.. صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن لأهلك عليك حقا )، كما قال عليه الصلاة والسلام : ( استوصوا بالنساء خـيرا ).
وفيما قرأت هذه المروية التي رصدها الكاتب الإسلامي خالد محمد خالد
ــ رحمه الله ــ في كتابه (إنسانيات محمد) وفيها يقول:
كان من بين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم صحابي جليل هو عثمان بن مظعون رضي الله عنه، وكان عثمان متبتلا غير مشفق على نفسه في العبادة، حتى لقد هم ذات يوم أن يخصي نفسه، ليتخلص نهائيا من نداء غريزة الجنس. وذات مرة دخل الرسول صلى الله عليه وسلم على زوجته عائشة رضي الله عنها فوجد معها بعض النسوة، ووقعت عينه على إحداهن، وكانت رثـة الهيئة مكتئبة المحيا، فسأل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن أمـرها ؟، فقيل له : إنها زوجة عثمان بن مظعون وإنها تشكو بـثها وحزنـها، فعثمان مشغول عنها بالعبادة يقوم ليله ويصوم نهاره. وذهب الرسول صلى الله عليه وسلم حيث لقي ابن مظعون فقال له : أما لك بي أسوة ؟، قال : بأبي أنت وأمي وماذا ؟، قال الرسول : تصوم النهار وتقوم الليل؟، قال : إني لأفعل. قال الرسول : لا تفعل. إن لجسدك عليك حقا، وإن لأهلك حقا .. وامتثل عثمان لنصح الرسول صلى الله عليه وسلم وأمـره، وقـرر أن يؤدي حق أهلـه !!.
وفي صبيحة اليوم التالي ذهبت زوجة عثمان بن مظعون إلى بيت النبي عطـرة، نضـرة، كأنها عـروس .. واجتمع حولها النسوة اللاتي كانت تجلس بينهن بالأمس رثـة بائسة.. وأخذن يتعجبن من فـرط ما طرأ عليها من بهاء وزينة، قلن لها : ما هذا يازوج ابن مظعون؟ قالت وهي تضحك من قلـبها : أصابـنا ما أصاب الناس.
ويعلق الأستاذ خالد محمد خالد فيقول : بالأمس لم يستطع الرسول صلى الله عليه وسلم على الأمـر صـبرا، حين رأى أمامه زوجة يؤرقـها هجـر زوجـها، وتضنيها مـرارة الحرمان، فخف لنجدتـها وذكر زوجها بما لها عليه من حق، فما أن جـن عليها الليل ثم طلع عليها صباح يوم بهيج حتى كانت تزهو فرحة مطمئنة تقول لصاحباتها: أصابنا ما أصاب الناس.. أليس هو عظيما، وقد أحاطت عظمته بكل شيء ؟، أليس إنسانا وقد وسعت إنسانيته كل شيء ؟، هذا الرسول صلى الله عليه وسلم تشغله وتهمه مشكلات الناس إلى هذا الحد، وإلى هذه الغاية؟، حقا إنه لرحمة مهداة..
السطـر الأخـير :
يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة التوبـة : ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيـز عليه ما عنتم حريـص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم).
للتواصل أرسل sms إلى 88548الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة
aokhayat@yahoo.com
وفيما قرأت هذه المروية التي رصدها الكاتب الإسلامي خالد محمد خالد
ــ رحمه الله ــ في كتابه (إنسانيات محمد) وفيها يقول:
كان من بين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم صحابي جليل هو عثمان بن مظعون رضي الله عنه، وكان عثمان متبتلا غير مشفق على نفسه في العبادة، حتى لقد هم ذات يوم أن يخصي نفسه، ليتخلص نهائيا من نداء غريزة الجنس. وذات مرة دخل الرسول صلى الله عليه وسلم على زوجته عائشة رضي الله عنها فوجد معها بعض النسوة، ووقعت عينه على إحداهن، وكانت رثـة الهيئة مكتئبة المحيا، فسأل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن أمـرها ؟، فقيل له : إنها زوجة عثمان بن مظعون وإنها تشكو بـثها وحزنـها، فعثمان مشغول عنها بالعبادة يقوم ليله ويصوم نهاره. وذهب الرسول صلى الله عليه وسلم حيث لقي ابن مظعون فقال له : أما لك بي أسوة ؟، قال : بأبي أنت وأمي وماذا ؟، قال الرسول : تصوم النهار وتقوم الليل؟، قال : إني لأفعل. قال الرسول : لا تفعل. إن لجسدك عليك حقا، وإن لأهلك حقا .. وامتثل عثمان لنصح الرسول صلى الله عليه وسلم وأمـره، وقـرر أن يؤدي حق أهلـه !!.
وفي صبيحة اليوم التالي ذهبت زوجة عثمان بن مظعون إلى بيت النبي عطـرة، نضـرة، كأنها عـروس .. واجتمع حولها النسوة اللاتي كانت تجلس بينهن بالأمس رثـة بائسة.. وأخذن يتعجبن من فـرط ما طرأ عليها من بهاء وزينة، قلن لها : ما هذا يازوج ابن مظعون؟ قالت وهي تضحك من قلـبها : أصابـنا ما أصاب الناس.
ويعلق الأستاذ خالد محمد خالد فيقول : بالأمس لم يستطع الرسول صلى الله عليه وسلم على الأمـر صـبرا، حين رأى أمامه زوجة يؤرقـها هجـر زوجـها، وتضنيها مـرارة الحرمان، فخف لنجدتـها وذكر زوجها بما لها عليه من حق، فما أن جـن عليها الليل ثم طلع عليها صباح يوم بهيج حتى كانت تزهو فرحة مطمئنة تقول لصاحباتها: أصابنا ما أصاب الناس.. أليس هو عظيما، وقد أحاطت عظمته بكل شيء ؟، أليس إنسانا وقد وسعت إنسانيته كل شيء ؟، هذا الرسول صلى الله عليه وسلم تشغله وتهمه مشكلات الناس إلى هذا الحد، وإلى هذه الغاية؟، حقا إنه لرحمة مهداة..
السطـر الأخـير :
يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة التوبـة : ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيـز عليه ما عنتم حريـص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم).
للتواصل أرسل sms إلى 88548الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة
aokhayat@yahoo.com