-A +A
عمرو سلام (جدة)
عاش أهالي جدة أمس، جمعة استثنائية مضاعفة لم يعيشوها منذ سنين عدة، إذ أسهم تمتعهم بالإجازة، في تحررهم من التزامات الدراسة والعمل، وخرجوا بكثافة إلى كورنيش جدة، للاستمتاع بالأجواء الجميلة، التي شهدتها العروس، بعد أن أسهمت السحب الكثيفة في حجب أشعة الشمس الحارقة عنهم، وخفض درجة الحرارة، فعزفوا عن المراكز التجارية المكيفة (المولات)، وتوجهوا إلى شاطئ البحر، فانتشرت الجلسات العائلية والشبابية، في أجواء حميمية آسرة، زينها الاطفال الصغار وهم يجوبون الممرات بدراجاتهم الهواء، ويتحكمون بطائراتهم الورقية، ما جعل الأجهزة الحكومية مثل المرور تستنفر طاقاتها لضبط حركة السير في المواقع الحيوية في الكورنيش.
وأوضح سالم باحفص أن الأجواء الجميلة التي عاشتها جدة أمس، دفعته وكثيرا من أفراد أسرته للخروج للتنزه على كورنيش جدة، مشيرا إلى أن عدم التزامهم بالأعمال والمدارس اليوم حفزهم للخروج للتنزه، وليس كما كان الوضع في السابق حين كان يوم الجمعة (قبل تغيير موعد الإجازة) يخصص للتحضير للأسبوع الدراسي، وحتى وإن استقطع جزء منه للتنزه وقضاء الالتزامات المنزلية.

ورأى أن تبديل الإجازة أضفى على يوم الجمعة مزيدا من الجاذبية، إذ يبدأون فيه الاستعداد لصلاة الجمعة، ومن ثم التحضير للتنزه بعد تناول وجبة الغداء وهو ما لم يكن موجودا في السابق.
إلى ذلك، وصف خالد الغامدي الأجواء التي شهدتها جدة أمس بـ«العليلة»، مشيرا إلى أن الصيف بدأ ينطوي شيئا فشيئا، فانخفضت درجة الحرارة، ما يساعد الأهالي على الخروج للتنزه والاستمتاع بالطقس الجميل على شاطئ العروس بدلا من التوجه إلى المراكز التجارية المغلقة التي كانوا يفدون إليها حين تشتد درجة الحرارة صيفا.
وبين الغامدي أنهم عاشوا أمس جمعة استثنائية، قضوها بعيدا عن هموم الاستعداد للدراسة والعمل، ما أضفى عليها مزيدا من الجاذبية، موضحا أنه بدأ يومه أمس، بصلاة الفجر وبعد أن تناول وجبة الإفطار مع أبنائه، تحركوا للاستعداد لصلاة الجمعة، وبعد أن فرغوا منها عادوا للمنزل، وحين انخفضت درجة الحرارة بفعل انتشار السحب في السماء، اقترحوا عليه تناول وجبة الغداء على الكورنيش، لافتا إلى أنه لم يتردد فتوجه معهم إلى الشاطئ الشمالي للعروس.
وقال: وجدنا كثيرا من المتنزهين في المكان، يمارسون كثيرا من الهوايات، في أجواء جميلة، ملمحا إلى أنه فضل أن يعد طعام الغداء مع أفراد أسرته بجهود ذاتية، مثل شي اللحم والدجاج، وتحضير الارز، فيما تفرغ الأطفال لقيادة الدراجات الهوائية والتحكم في الطائرات الورقية التي انتشرت في المكان بكثافة.