سجلت المملكة الى يوم أمس أعلى نسبة في إصابات ووفيات فيروس كورونا حيث وصل عدد الإصابات منذ شوال 1433هـ، الى 88 حالة، والوفيات 44 حالة بمعدل 50 % من الإصابات.
وبينت الصحة أنه يتضح من الحالات المتوفاة أن معظمها من كبار السن أو ممن يعانون أمراضا مزمنة أخرى تؤثر سلبا في جهاز المناعة، ما يزيد فرص ظهور المضاعفات الوخيمة للمرض مما قد يؤدي، لا سمح الله، إلى الوفاة، وهذا ما يحدث أيضا في حالات الأنفلونزا الموسمية.
واشارت الى أن هناك العديد من الحالات المصابة بالفيروس ولكنها إصابات طفيفة لا تتعدى أعراضها أعراض نزلات البرد، وتشفى تماما دون مضاعفات تستدعي الإحالة إلى المستشفيات أو المنشآت الصحية ما يؤدي إلى عدم اكتشافها.
ولفتت الى أنه لا يعرف حتى الآن الكثير من خصائص وطرق انتقال عدوى هذا الفيروس، ولكن وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية تنصح الجميع بالتقيد بالإرشادات الصحية للحد من انتشار الأنفلونزا والالتهابات التنفسية المعدية بشكل عام.
لا يشكل خطورة
مدير عام المكتب التنفيذي لصحة دول مجلس التعاون الخليجي البروفيسور توفيق بن احمد خوجة، يرى أن حالات اصابات كورونا التي سجلت في بعض مناطق المملكة ودول العالم لا تشكل أي مخاوف، مبينا أن المرض لا ينتقل بسهولة بين الناس وأن أكثر الحالات التي أصيبت كانت داخل العائلة الواحدة.
وشدد على ضرورة أن يتخذ الفرد كافة الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية والتي اهمها عدم التواجد في الأماكن المزدحمة بالبشر، وارتداء الكمامة الطبية في حالة الإصابة بالأنفلونزا العادية.
واكد ان التدابير الصحية والوقائية التي اتخذتها المملكة بشأن المرض كفيلة بعدم رصد حالات بين ضيوف الرحمن إلا أن تكثيف التوعية بين افراد المجتمع والمعتمرين أمر ضروري لتجنب التعرض للفيروس، ولا سيما ان جميع المؤشرات العلمية بينت ان انتقال العدوى لمرض كورونا يكون سهلا عند المخالطين، موضحا ان المكتب التنفيذي لصحة دول مجلس التعاون الخليجي يتابع مسار المرض مع جميع الدول الخليجية ويواصل عقد الاجتماعات بجانب المتابعة مع منظمة الصحة العالمية.
المرض والبيئة
ونفى استشاري وأستاذ ورئيس قسم أمراض الأنف والأذن والحنجرة في جامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور طارق صالح جمال، ان تكون هناك علاقة بين فيروس كورونا وبيئة الأجواء، مبينا أن الإصابات بالإمكان أن تحدث في الأجواء الباردة كما هو الحال في بريطانيا، أو الحارة كما هو الحال في الإمارات حيث إن المرض سجل أيضا في هذه الدول.
واضاف «الحالات التي تم رصدها في بعض مناطق المملكة، حالات فردية لا تشكل خطورة على المجتمع، حيث لوحظ أن الغالبية العظمى من فئة كبار السن، مما يعني ضعف مناعتها بجانب اصابتها بأمراض مزمنة سابقة، ولكن هذا لا يعني أن كل حالة تشكو من مرض مزمن أو ضعف في المناعة سيتعرض، لا سمح الله، للوفاة فمع تلقي العلاجات يمكن تجاوز الإصابة».
ونصح كل من يشكو من أعراض الانفلونزا العادية بعدم اهمال المرض والتوجه الى الطبيب مباشرة ولا سيما اذا صاحبتها كحة والتهاب في الصدر، حيث ان نسبة كبيرة من الأفراد يتساهلون بهذا الأمر ويتجهون لشراء الأدوية من الصيادلة مباشرة فتتفاقم حالتهم بعد ان يسيطر الالتهاب على الصدر والجهاز التنفسي، وقد يحتاج الأمر الى اجراء اشعة وتحاليل من قبل استشاري الصدرية للتأكد من سلامة الجهاز التنفسي.
جمال اكد انه حتى الآن لا يوجد لقاح محدد على مستوى العالم، ولكن ينصح باتباع الإرشادات الصحية للحد من انتشار الانفلونزا بشكل عام وهي المداومة على غسل اليدين جيدا بالماء والصابون أو المواد المطهرة الأخرى التي تستخدم لغسل اليدين، خصوصا بعد السعال أو العطاس، استخدام المنديل عند السعال أو العطاس وتغطية الفم والأنف به، ثم التخلص منه في سلة النفايات، ومحاولة قدر المستطاع تجنب ملامسة العينين والأنف والفم باليد، فاليد يمكن أن تنقل الفيروس بعد ملامستها للأسطح الملوثة بالفيروس، وارتداء الكمامات في أماكن التجمعات والازدحام، وتجنب التقبيل على الخدود في حالة الإصابة بالأنفلونزا الموسمية.
انتشار المرض
ويتفق استاذ الميكروبات الطبية ومكافحة العدوى المساعد بكلية الطب بجامعة الباحة الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني مع الآراء السابقة قائلا «تسجيل اعلى اصابات بفيروس كورونا في المملكة عن باقي دول العالم يرجع الى ان معظم الإصابات التي تم رصدها هم من المخالطين بالمرضى، حيث لوحظ ان انتقال كورونا لا بد ان تكون عبر فترة طويلة من المخالطة بينما نجد ان الشخص الذي يصاب بفيروس سارس الذي يعتبر من الفصيلة المشابهة يصيب معه اربعة اشخاص وذلك وفقا للدراسات الطبية وهذا ما جعل سارس وبائيا عندما انتشر في الصين وبذلك يعتبر سارس اخطر من كورونا في الانتقال الى الاصحاء».
ولفت الى ان تحويل كورونا الى وباء لا زال غير مؤكد بسبب ان انتقاله من المصابين الى الأصحاء يحتاج الى مخالطة طويلة، مع ملاحظة انه من الناحية الطبية يعتبر كورونا اكثر ضراوة من سارس خاصة لدى المصاب بامراض مزمنة.
حلواني اكد انه ليس هناك اي علاج خاص بالمرض، ولكن تتم السيطرة على الأعراض المصاحبة بالأدوية والمضادات الحيوية في بعض الأحيان للوقاية من الالتهابات البكتيرية الناتجة عن المضاعفات.
وبينت الصحة أنه يتضح من الحالات المتوفاة أن معظمها من كبار السن أو ممن يعانون أمراضا مزمنة أخرى تؤثر سلبا في جهاز المناعة، ما يزيد فرص ظهور المضاعفات الوخيمة للمرض مما قد يؤدي، لا سمح الله، إلى الوفاة، وهذا ما يحدث أيضا في حالات الأنفلونزا الموسمية.
واشارت الى أن هناك العديد من الحالات المصابة بالفيروس ولكنها إصابات طفيفة لا تتعدى أعراضها أعراض نزلات البرد، وتشفى تماما دون مضاعفات تستدعي الإحالة إلى المستشفيات أو المنشآت الصحية ما يؤدي إلى عدم اكتشافها.
ولفتت الى أنه لا يعرف حتى الآن الكثير من خصائص وطرق انتقال عدوى هذا الفيروس، ولكن وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية تنصح الجميع بالتقيد بالإرشادات الصحية للحد من انتشار الأنفلونزا والالتهابات التنفسية المعدية بشكل عام.
لا يشكل خطورة
مدير عام المكتب التنفيذي لصحة دول مجلس التعاون الخليجي البروفيسور توفيق بن احمد خوجة، يرى أن حالات اصابات كورونا التي سجلت في بعض مناطق المملكة ودول العالم لا تشكل أي مخاوف، مبينا أن المرض لا ينتقل بسهولة بين الناس وأن أكثر الحالات التي أصيبت كانت داخل العائلة الواحدة.
وشدد على ضرورة أن يتخذ الفرد كافة الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية والتي اهمها عدم التواجد في الأماكن المزدحمة بالبشر، وارتداء الكمامة الطبية في حالة الإصابة بالأنفلونزا العادية.
واكد ان التدابير الصحية والوقائية التي اتخذتها المملكة بشأن المرض كفيلة بعدم رصد حالات بين ضيوف الرحمن إلا أن تكثيف التوعية بين افراد المجتمع والمعتمرين أمر ضروري لتجنب التعرض للفيروس، ولا سيما ان جميع المؤشرات العلمية بينت ان انتقال العدوى لمرض كورونا يكون سهلا عند المخالطين، موضحا ان المكتب التنفيذي لصحة دول مجلس التعاون الخليجي يتابع مسار المرض مع جميع الدول الخليجية ويواصل عقد الاجتماعات بجانب المتابعة مع منظمة الصحة العالمية.
المرض والبيئة
ونفى استشاري وأستاذ ورئيس قسم أمراض الأنف والأذن والحنجرة في جامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور طارق صالح جمال، ان تكون هناك علاقة بين فيروس كورونا وبيئة الأجواء، مبينا أن الإصابات بالإمكان أن تحدث في الأجواء الباردة كما هو الحال في بريطانيا، أو الحارة كما هو الحال في الإمارات حيث إن المرض سجل أيضا في هذه الدول.
واضاف «الحالات التي تم رصدها في بعض مناطق المملكة، حالات فردية لا تشكل خطورة على المجتمع، حيث لوحظ أن الغالبية العظمى من فئة كبار السن، مما يعني ضعف مناعتها بجانب اصابتها بأمراض مزمنة سابقة، ولكن هذا لا يعني أن كل حالة تشكو من مرض مزمن أو ضعف في المناعة سيتعرض، لا سمح الله، للوفاة فمع تلقي العلاجات يمكن تجاوز الإصابة».
ونصح كل من يشكو من أعراض الانفلونزا العادية بعدم اهمال المرض والتوجه الى الطبيب مباشرة ولا سيما اذا صاحبتها كحة والتهاب في الصدر، حيث ان نسبة كبيرة من الأفراد يتساهلون بهذا الأمر ويتجهون لشراء الأدوية من الصيادلة مباشرة فتتفاقم حالتهم بعد ان يسيطر الالتهاب على الصدر والجهاز التنفسي، وقد يحتاج الأمر الى اجراء اشعة وتحاليل من قبل استشاري الصدرية للتأكد من سلامة الجهاز التنفسي.
جمال اكد انه حتى الآن لا يوجد لقاح محدد على مستوى العالم، ولكن ينصح باتباع الإرشادات الصحية للحد من انتشار الانفلونزا بشكل عام وهي المداومة على غسل اليدين جيدا بالماء والصابون أو المواد المطهرة الأخرى التي تستخدم لغسل اليدين، خصوصا بعد السعال أو العطاس، استخدام المنديل عند السعال أو العطاس وتغطية الفم والأنف به، ثم التخلص منه في سلة النفايات، ومحاولة قدر المستطاع تجنب ملامسة العينين والأنف والفم باليد، فاليد يمكن أن تنقل الفيروس بعد ملامستها للأسطح الملوثة بالفيروس، وارتداء الكمامات في أماكن التجمعات والازدحام، وتجنب التقبيل على الخدود في حالة الإصابة بالأنفلونزا الموسمية.
انتشار المرض
ويتفق استاذ الميكروبات الطبية ومكافحة العدوى المساعد بكلية الطب بجامعة الباحة الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني مع الآراء السابقة قائلا «تسجيل اعلى اصابات بفيروس كورونا في المملكة عن باقي دول العالم يرجع الى ان معظم الإصابات التي تم رصدها هم من المخالطين بالمرضى، حيث لوحظ ان انتقال كورونا لا بد ان تكون عبر فترة طويلة من المخالطة بينما نجد ان الشخص الذي يصاب بفيروس سارس الذي يعتبر من الفصيلة المشابهة يصيب معه اربعة اشخاص وذلك وفقا للدراسات الطبية وهذا ما جعل سارس وبائيا عندما انتشر في الصين وبذلك يعتبر سارس اخطر من كورونا في الانتقال الى الاصحاء».
ولفت الى ان تحويل كورونا الى وباء لا زال غير مؤكد بسبب ان انتقاله من المصابين الى الأصحاء يحتاج الى مخالطة طويلة، مع ملاحظة انه من الناحية الطبية يعتبر كورونا اكثر ضراوة من سارس خاصة لدى المصاب بامراض مزمنة.
حلواني اكد انه ليس هناك اي علاج خاص بالمرض، ولكن تتم السيطرة على الأعراض المصاحبة بالأدوية والمضادات الحيوية في بعض الأحيان للوقاية من الالتهابات البكتيرية الناتجة عن المضاعفات.