-A +A
عبدالخالق ناصر الغامدي (الباحة)
نفذت بلدية محافظة القرى مؤخرا أعمال الإنارة والرصف لجميع طرقات القرى الأثرية بالأطاولة بالحجر والربراب وتهيئة الممرات للقرية وإنارتها ليلا كخطوة أولية لتحويلها إلى مزار أثري تاريخي، حيث تعتبر قرية الأطاولة الأثرية التي تطل على الشارع العام المؤدي من الباحة إلى الطائف عبارة عن مجموعة من المباني التاريخية القديمة وهي مملوكة لأصحابها من أهالي مدينة الأطاولة، حيث تعود ملكيتها لهم بالوراثة، وهي تمثل نواة الحياة السكانية في البلدة منذ عدة قرون، وتشتمل على مساكن من عدة أدوار مبنية من الحجر ومبان وحصن مشيخة قبيلة قريش والمسجد والجامع القديم ومبنى أول مدرسة نظامية.وأوضح معرف مدينة الأطاولة بخيت محمد الساهر أن قرية الأطاولة الأثرية تحتاج لإعادة تأهيل جميع مباني القرية وترميمها مع الاحتفاظ بملكيتها لأصحابها أو نزع ملكيتها أو استثمارها بالتنسيق مع أصحابها وصياغتها في قالب حضاري يجعلها منارة أثرية متميزة على مستوى المنطقة تستقطب المصطافين والسواح من داخل وخارج المملكة. وأبدى الشاعر فاضل الزهراني الذي زار القرية الأثرية بالأطاولة إعجابه الشديد باهتمام وتطوير القرية الأثرية وتحسين الطرقات القديمة وإعادة بنائها من قبل البلدية، مبينا أنه لمس حرص أصحاب البنايات والأهالي على إبقاء معالم التراث على ما كانت عليه، مشيدا بدور الجهات ذات الاختصاص، خاصة أن منطقة الباحة تزخر بالعديد من القرى الأثرية في السراة وتهامة والبادية.وعبر عبدالله رافع عن سعادته بزيارة قرية الأطاولة التراثية، مشيرا إلى أن ما قامت به بلدية القرى في التحسين والتطوير يأتي من اهتمامها بالمحافظة على تلك المنازل القديمة التراثية وإنارتها ليلا. وأوضح رئيس بلدية محافظة القرى محمد خميس العويفي أن البلدية بدأت في تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع إعادة تأهيل وترميم القرية التراثية وسط مدينة الأطاولة، حيث إن هذه المرحلة تشمل تهيئة جلسات وترميم ممرات وإنارة مداخل القرية التراثية وتسهيل الوصول إليها من جهات عدة بمبلغ يقدر بمليون ريال تقريبا، كما سيكون هناك مراحل تطويرية مستقبلية تشمل إنشاء متحف أثري وإنشاء مطاعم شعبية ومحال للمقتنيات الأثرية وغيرها.