يشكل محور «ثقافة الكراهية» أحد أبرز محاور البرنامج الثقافي في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» ولأن ثقافة الكراهية ينبغي قراءتها وفق السياق الاجتماعي الذي ظهرت فيه ولأن هذه الثقافة علينا تفكيكها ومحاربتها ومن ثم خلق ثقافة التسامح في مقابل «ثقافة الكراهية»..
هنا يتحدث أربعة من الكتّاب الذين يدعون الى نبذ ثقافة الكراهية والحقد والاقصاء لتحل محلها ثقافة التسامح والمحبة والاحترام لكل من نختلف معه.
البحث عن نموذج
بداية الكاتب زكي الميلاد يضيء هذه المسألة قائلا: لا شك أننا في هذه المرحلة الحساسة والحرجة بحاجة لأن نستعيد خطاب التسامح بكل تجلياته وابعاده ليكون خطابا حيا ونابغا في ثقافتنا واجتماعنا وهذا ما يدركه ويتلمسه جميع العقلاء والحكماء في أمتنا ونحن بحاجة الى ان تبرز النماذج المعبرة عن تجليات خطاب التسامح بمعنى ان الحاجة ليست فقط تتحدد بصناعة الخطاب وانماء الاكثر إلحاحا في وجود النماذج التي تبرز في سلوكياتها تجليات خطاب التسامح وبهذه النماذج نعطي المصداقية الحيّة لخطاب التسامح.. وبشأن ثقافة الكراهية فانها بحاجة الى تفكيك وتفتيت لبنيتها الداخلية والخارجية التي تساهم في توليد هذه الثقافة وبناء على هذه الذهنية وتشكيل هذا الخطاب.
المحبة والنقيض
اما الكاتب الدكتور راشد المبارك فيختزل القضية في سطور قليلة قائلا: لا ينبت شيء حتى يُزال ما قبله، وطالما هناك ثقافة تقوم على كره «الآخر» وقائمة على سوء الظن فلا يمكن ان ننتظر ان تدخل المحبة الى مكان امتلأ بنقيضه.
أسس الحوار
بدوره رأى الكاتب محمد محفوظ ان الحاجة اليوم ماسة وضرورية اذا اردنا الامن والاستقرار وحماية المكتسبات الى تفكيك ثقافة الكراهية والنبذ والاقصاء وتأثيراتهما الاجتماعية والسياسية والسلوكية لأن هذه الثقافة تشترك بشكل مباشر وغير مباشر في خلق التطرف والارهاب والازمات المتلاحقة على أكثر من صعيد لهذا كله فإننا نشعر بأهمية ان تتجه الجهود الثقافية والاعلامية الى نقد ثقافة الكراهية ورفع الغطاء عنها وبلورة وتنمية المساحات المشتركة القائمة على أسس الحوار والتسامح والحوار المتبادل.
العودة الى الجذور
أما نجيب يماني فيرجع الحل الى الماضي قال: هذه التصنيفات التي نعيشها غير موجودة على عهد الرسول والصحابة، هذه التصنيفات اخترعناها حديثا لتبرير مسائل شخصية والحصول على مكاسب سياسية وثقافية.. الكراهية هناك من غذاها وشجعها، وما يحصل اليوم بين الطوائف مثال على ذلك لوجود ثقافة التسامح، ينبغي الرجوع الى جذور الاسلام الاولى البعيدة عن بث روح الحقد والكراهية والتسامح ولابد ان نركز على المقررات الدراسية وتقديم نماذج من حياة الصحابة، وتعليم ذلك للنشء.
خطاب التسامح
ان مجمل هذه الآراء تركز على أهمية تكريس خطاب التسامح في مقابل خطاب الكراهية، وجعل الحوار مقدمة لصياغة مجتمع قائمة ركائزه وأسسه على وجود ثقافة التسامح من اجل ازالة ثقافة الكراهية وجعل القبول بالآخر شيئا هاما وأساسيا في أي المجتمعات التي تتأسس على المحبة والاحترام المتبادل والعيش المشترك، وذلك من اجل الوصول الى المواطنة المنطلقة من الشرائح الاجتماعية والفكرية..
ان «ثقافةالكراهية» كما اتفق كل المتحدثين ينبغي عدم زرعها بل يجب مواجهتها بتعزيز ثقافة التسامح.
هنا يتحدث أربعة من الكتّاب الذين يدعون الى نبذ ثقافة الكراهية والحقد والاقصاء لتحل محلها ثقافة التسامح والمحبة والاحترام لكل من نختلف معه.
البحث عن نموذج
بداية الكاتب زكي الميلاد يضيء هذه المسألة قائلا: لا شك أننا في هذه المرحلة الحساسة والحرجة بحاجة لأن نستعيد خطاب التسامح بكل تجلياته وابعاده ليكون خطابا حيا ونابغا في ثقافتنا واجتماعنا وهذا ما يدركه ويتلمسه جميع العقلاء والحكماء في أمتنا ونحن بحاجة الى ان تبرز النماذج المعبرة عن تجليات خطاب التسامح بمعنى ان الحاجة ليست فقط تتحدد بصناعة الخطاب وانماء الاكثر إلحاحا في وجود النماذج التي تبرز في سلوكياتها تجليات خطاب التسامح وبهذه النماذج نعطي المصداقية الحيّة لخطاب التسامح.. وبشأن ثقافة الكراهية فانها بحاجة الى تفكيك وتفتيت لبنيتها الداخلية والخارجية التي تساهم في توليد هذه الثقافة وبناء على هذه الذهنية وتشكيل هذا الخطاب.
المحبة والنقيض
اما الكاتب الدكتور راشد المبارك فيختزل القضية في سطور قليلة قائلا: لا ينبت شيء حتى يُزال ما قبله، وطالما هناك ثقافة تقوم على كره «الآخر» وقائمة على سوء الظن فلا يمكن ان ننتظر ان تدخل المحبة الى مكان امتلأ بنقيضه.
أسس الحوار
بدوره رأى الكاتب محمد محفوظ ان الحاجة اليوم ماسة وضرورية اذا اردنا الامن والاستقرار وحماية المكتسبات الى تفكيك ثقافة الكراهية والنبذ والاقصاء وتأثيراتهما الاجتماعية والسياسية والسلوكية لأن هذه الثقافة تشترك بشكل مباشر وغير مباشر في خلق التطرف والارهاب والازمات المتلاحقة على أكثر من صعيد لهذا كله فإننا نشعر بأهمية ان تتجه الجهود الثقافية والاعلامية الى نقد ثقافة الكراهية ورفع الغطاء عنها وبلورة وتنمية المساحات المشتركة القائمة على أسس الحوار والتسامح والحوار المتبادل.
العودة الى الجذور
أما نجيب يماني فيرجع الحل الى الماضي قال: هذه التصنيفات التي نعيشها غير موجودة على عهد الرسول والصحابة، هذه التصنيفات اخترعناها حديثا لتبرير مسائل شخصية والحصول على مكاسب سياسية وثقافية.. الكراهية هناك من غذاها وشجعها، وما يحصل اليوم بين الطوائف مثال على ذلك لوجود ثقافة التسامح، ينبغي الرجوع الى جذور الاسلام الاولى البعيدة عن بث روح الحقد والكراهية والتسامح ولابد ان نركز على المقررات الدراسية وتقديم نماذج من حياة الصحابة، وتعليم ذلك للنشء.
خطاب التسامح
ان مجمل هذه الآراء تركز على أهمية تكريس خطاب التسامح في مقابل خطاب الكراهية، وجعل الحوار مقدمة لصياغة مجتمع قائمة ركائزه وأسسه على وجود ثقافة التسامح من اجل ازالة ثقافة الكراهية وجعل القبول بالآخر شيئا هاما وأساسيا في أي المجتمعات التي تتأسس على المحبة والاحترام المتبادل والعيش المشترك، وذلك من اجل الوصول الى المواطنة المنطلقة من الشرائح الاجتماعية والفكرية..
ان «ثقافةالكراهية» كما اتفق كل المتحدثين ينبغي عدم زرعها بل يجب مواجهتها بتعزيز ثقافة التسامح.