-A +A
ياسمين السهيمي (الدمام)

جهود عظيمة يبذلها القائمون على العملية التربوية في الدمام، ومع ذلك فإن استمرار حدوث الأعطال في أجهزة تكييف المدارس من وقت إلى آخر يسحب من رصيد تلك الجهود الكبيرة كما يقول الأهالي، وقد أزعجهم استمرار الخلل في أجهزة التكييف في صيف شديد الحرارة، حيث يبدون قلقهم من هذا الوضع مع أن وزارة التربية والتعليم متعاقدة مع إحدى الشركات المتخصصة في أعمال المكيفات إلا أن ذلك لم يجد نفعا.



هفهفة الدفاتر

أما الطلبة وهم المستهدفون الأساس في هذه القضية فكان لهم رأي آخر، وقالوا: إن أغلبية طلاب المدارس يفرحون عند الذهاب إلى المدرسة في أول يوم دراسي جديد كونهم ينتقلون إلى مرحلة جديدة من الدراسة، ولقاء طلاب آخرين، لكن المكيفات تكاد لا تكمل فرحتهم، ويضطر الطلاب إلى البقاء في الساحات الخارجية هربا من حرارة الصيف، واستخدام الدفاتر «كمهفات لتخفيف الحرارة»، وأضافوا ( نتغيب دوما عن حضور المدرسة في أول أسبوع من العام الجديد بسبب عطل التكييف ). وأشاروا إلى أن إدارة المدرسة تتواصل مع أولياء الأمور فيما يحدث من تطورات ومستجدات، ومع ذلك لم يصل الطرفان إلى حل لهذه الإشكالية



شكاوى ومناشدات

ذكر لـ «عكاظ» ولي أمر أحد طلاب مدرسة خباب بن الأرت سعيد القحطاني أنه من الواضح أن أعمال صيانة المكيفات لم تتم في السابق فقد أمضينا في أول يوم دراسي جديد أنا ومجموعة من الآباء مع أولادنا دون تكييف، مؤكدا أنهم فوجئوا بوضع المدرسة وعبروا عن انزعاجهم من تعطل مكيفات الفصول رغم بداية العام الدراسي. وأضاف، كانت المدرسة في السابق خارج مجمع إسكان الدمام لكن كثرة الحوادث المرورية التي يتعرض لها الطلاب من وفيات وإعاقات جعلت إدارة التربية والتعليم تصدر أمرا بفتح مدرسة داخل المجمع حفاظا على سلامتهم، مشيرا إلى أن القرار الجديد الذي ينص على إخلاء المدرسة، ونقل طلاب الصفوف الأولية والعليا إلى مدرسة خارج المجمع يجعل القائمين على أمر المدرسة يخطئون للمرة الثانية، وتعريض سلامة أبنائنا وطلابنا للخطر.



راحة البال

عبدالعزيز الجيزاني أحد منسوبي إدارة المرور ناشد الجهات المختصة بسرعة التدخل لإنقاذ فلذات أكبادهم، وإصدار توجيهات عدم نقل الطلاب إلى مدرسة خارج مجمع إسكان الدمام، وقال «إننا كأولياء أمور الطلبة نكون في راحة بال واطمئنان على أبنائنا أثناء ذهابهم وإيابهم إلى المدرسة دون الاضطرار إلى قطع وعبور الشارع العام، كما أننا لا نستطيع توصيلهم للمدرسة ولا تتوفر لدينا وسيلة للنقل».



صيانة المكيفات

كشف مصدر مسؤول لـ «عكاظ» بالقول « منذ عام 1424هـ وحتى العام الحالي 1434هـ، لم يتم عمل أي صيانة دورية شاملة لمكيفات المدرسة، و مدير التربية والتعليم وفريق من الصيانة التابعة لشركة التكييف نظموا جولة على تكييف المدرسة، وتبين وجود خلل في التكييف المركزي وإصلاحه يكلف 50 ألف ريال مع عدم وجود ضمان على الإصلاح».

وأشار إلى أن إدارة المدرسة عملت جاهدة على الاستعانة بشركة صيانة التكييف من الخارج لتقديم تسعيرة بقيمة الإصلاح والتي قدرت بسعر 5000 ريال وضمان لمدة ستة أشهور، مضيفا بأنه تم رفع تقرير بذلك إلى إدارة التعليم ولكنهم رفضوا الإصلاح.

وعن وضع الطلاب وتأخير الدراسة، قال المصدر: أقرت وزارة التربية والتعليم إخلاء المدرسة «المستأجرة» ونقل جميع طلاب المرحلتين الصفوف الأولية والعليا البالغ عددهم 360 طالبا إلى مدرسة صقر الجزيرة، منوها بأن عملية النقل إلى المدرسة الجديدة تحتاج إلى فصل دراسي كامل حتى يحدث الاستقرار.



حلول مؤقتة

في المقابل قال لـ «عكاظ» مدير مدرسة خباب بن الأرت في مجمع إسكان الدمام ضيف الله أحمد الزلفان: إن التكييف في مدرسة الصفوف الأولية كان يعمل بشكل جيد في السابق، لكن فوجئنا مع أول العام الدراسي الجديد بأن التكييف معطل بشكل تام، وغير متوقع ما أدى إلى تعليق الدراسة حتى إشعار آخر، مؤكدا حرصهم على التواصل مع أولياء أمور الطلاب وإطلاعهم على كل ماهو جديد عن طريق رسائل SMS.وأكد الزلفان، أن إدارة التربية والتعليم أصدرت قرارا بضم مدرسة خباب بن الأرت الابتدائية مؤقتا إلى مدرسة صقر الجزيرة في حي عبدالله فؤاد في الدمام؛ وذلك لصعوبة دراسة الأبناء في ظل تعطل أجهزة التكييف المركزي حتى لا تتعطل الدراسة.



الأعطال تتكرر

من جهته، أكد المتحدث الرسمي لإدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية خالد الحماد لـ «عكاظ» أن صدور قرار ضم مدرسة خباب بن الأرت الابتدائية للبنين في الدمام إلى مدرسة صقر الجزيرة الابتدائية والقريبة من حي الإسكان، أتى بعد تكرر أعطال المكيفات، كما أن المبنى قديم.