-A +A
نواف الظبي (المدينة المنورة)
لجأ العديد من شبان المدينة المنورة إلى الاشتراك في الأندية الرياضية للتخلص من السمنة وزيادة الوزن التي انتشرت بينهم مؤخراً نظراً لتخلي العديد منهم عن الممارسات الصحية السليمة الواجب اتباعها في الحياة اليومية واستبدالها بعادات سلبية أكسبت العديد منهم سعرات حرارية أجسادهم لايحتاجون إليها.

وفيما يحرص الشبان على الاشتراك في النوادي الرياضية إلا أن العديد منهم يدفع رسوم الاشتراك وينقطع عن التمارين الرياضية قبل انتهاء مدة الاشتراك.
واعتبر علي غانم الأندية الرياضية وسيلة ترفيهية مهمة بالنسبة لفئة الشباب الذين يحرصون على الاشتراك فيها للمحافظة على أجسامهم وجعلها رشيقة متناسقة بعيداً عن السمنة التي تفشت كثيرا في وقتنا الحاضر، ولاسيما بعد انتشار مطاعم الوجبات السريعة غير الصحية نظرا لما تحتويه وجباتها من دهون وكولسترول يكسب الجسم وزنا زائدا بصورة كبيرة ما يجعلنا مجبرين على الاشتراك في الأندية الرياضية.
وأضاف أن نظام الأكل الذي يتبعه الشباب يجعل الأندية الرياضية مطلبا ضروريا وهاما وليس من الكماليات كما يتوقع البعض، مطالبا بضرورة تطوير الأندية الرياضية من قبل رعاية الشباب وجعلها بيئة جاذبة للشباب وليس طاردة لهم وذلك من خلال توفير أجهزة الرياضة حديثة تمكننا من أداء التمارين الرياضية بالشكل الصحيح.
هاني محمد يقول أشتركت في أحد الأندية الرياضية بمبلغ رمزي إلا أنني فوجئت بأن الخدمات المقدمة للمشتركين لاترقى لطموحي ولاتتوافق ومبلغ الاشتراك، مشيرا إلى أن النادي عبارة عن سطح صغير تمارس فيه رياضية الجري مع وجود بعض الأجهزة المتهالكة، مادفعني إلى الانتقال إلى ناد رياضي متطور مع دفع زيادة بسيطة في رسوم الاشتراك.
وأضاف، أقضي معظم وقتي في النادي لما يوفره من أنشطة وفعاليات عديدة تستقطب اهتمام الشباب وتستثمر أوقاتهم في كل ما هو مفيد.
وطالب فرع وزارة التجارة بالعمل على مراقبة أسعار الأندية الرياضية والإشراف عليها لتكون في متناول الشباب.
وذكر تركي أحمد أنه يمارس الرياضة منذ وقت طويل في أحد الأندية الرياضية ما جعل الرياضة كجزء من حياته وعادة مستحبة إلى قلبه يمارسها في مختلف الأوقات كونها تخفف ضغوط الحياة اليومية وتساعد الشاب على الإنتاج بشكل أفضل في الحياة العملية وتحارب الكسل والخمول الذي تؤدي إليه السمنة وزيادة الوزن لعدم ممارسة الرياضة بشكل مستمر.
وقال في بداية الأمر يواجه الشاب المتدرب صعوبة في التمارين لعدم مقدرته على أداء الشاق منها والتي تتطلب مجهودا عضليا لعدم تعوده على الرياضية ما يجعل يترك النادي دون أن يكمل مدة اشتراكه.. نصيحتي إلى هولاء بعدم الضغط على أنفسهم في بداية الاشتراك بالنادي لأن ذلك سيجعلهم يفكرون في الرحيل وترك النادي.
وأضاف أنصح الشبان المهووسين ببناء ونفخ العضلات بعدم تناول الأدوية التي تزيد نسبة البروتين في الجسد دون أداء مجهود وذلك لما تؤديه من نتائج سلبية على الشاب تكون قاتلة في بعض الأحيان، فالرياضة تعمل على تحسين الجسم وتخليصه من الدهون المتراكمة وليس لجعل الأجسام كالمدرعات الحربية للتباهي أمام الناس والتفاخر بالعضلات الأسفنجية أمام الناس، ويجب على الشبان الاهتمام في ممارسة الرياضة نفسها وعدم التطرق للأمور الدخيلة عليها كبناء الأجسام بطريقة خطرة.
وانتقدت سحر الحربي غياب الأندية الرياضية النسائية في المدينة المنورة وحتى إن وجد يكون سعر الاشتراك خياليا.
وأضافت في السابق كنت مشتركة في ناد صحي وأغلق في الفترة الأخيرة وكان سعر الاشتراك فيه 1000ريال شهريا حيث كان من الصعب علينا الاستمرار في النادي نظرا للرسوم المرتفعة والخدمات المتواضعة الجودة، ونطالب الجهات المختصة بتوفير أندية رياضية مخصصة للنساء بأسعار رمزية، فأغلبهن يعانين من السمنة ولا يجدن ناديا يمارسون فيه رياضة لإنقاص أوزانهن.
فؤاد خالد يقول الجسم مثل كرة الثلج يبدأ بزيادة بسيطة ومع مرور الوقت تكبر الكرة ولا يستطع الشاب إعادة جسده إلى سابق عهده إلا بمجهود كبير وطموح عال لإذابة الدهون المسيطرة على الجسم.
وأضاف قبل اشتراكي في أحد الأندية الصحية كان وزني زائدا ما أصابني بعدة أمراض لم أكن أشكي منها سابقا كالسكر والضغط، ولكن مع الإصرار وأداء التمارين الرياضية بشكل منتظم دون انقطاع استطعت خفض وزني وعاد جمسي رشيقا كالسابق.
ودعا الشباب إلى تناول الأغذية الصحية مع ممارسة الرياضية لمساعدة الجسم على الاستفادة من العناصر الغذائية الهامة وأنصحهم بالابتعاد عن تناول الوجبات السريعة والمشروبات الغازية التي تغزو الجسم وتجعل العظام رخوة وقابلة للكسر أكثر من أي وقت، والاستعاضة عنها بتناول الحليب والفواكه والخضروات المليئة بالعناصر المهمة للجسم الإنسان.