-A +A
طالب بن محفوظ (جدة)
استطاع الشاعر عيسى جرابا، من اقتناص لقب «شاعر عكاظ» هذا العام الكثير من المشاركين لنيل الجائزة من مختلف الدول العربية، وبحكم أنه ليس غريبا على المنابر الثقافية الداخلية والخارجية، فإن حصده اللقب لم يكن مفاجئا للأوساط الأدبية والثقافية المحلية أيضا والعربية.
بدأ الشاعر عيسى جرابا مشواره الشعري عام 2141هـ وأخرج ديوانه الأول «لا تقولي وداعا» في عام 0241هـ، ثم ديوانه «وطني والفجر الباسم» عام 2241هـ، ويأتي ديوانه الثالث «ويورق الخريف»، وبذلك يكون الشاعر الموهوب ابن جازان قد أخرج ثلاثة دواوين شعرية، ويعد من شعراء الأصالة، وليس له قصائد في شعر التفعيلة إلا القليل جدا لأنه يرى أن قصيدة التفعيلة «مطية العاجز».

للشاعر جرابا حضور إعلامي عبر الإذاعة والتلفزيون والصحافة المحلية، وأحيا العديد من الأمسيات، وشارك في الكثير من المهرجانات الثقافية داخل المملكة وخارجها.
وأوضح جرابا أن خبر حصوله على لقب «شاعر سوق عكاظ» وصله وهو في مكة المكرمة بعد أدائه العمرة عن أمه، مبينا أن قيمة الجائزة في بعدها التاريخي، حيث كان «سوق عكاظ» مجمعا ثقافيا لأرباب الفصاحة والبلاغة، متطرقا إلى جائزة «شاعر شباب عكاظ»، موضحا أنها فاتحة لكل شاعر شاب لا يزال يبحث عن الضوء ويطمح إلى بلوغ المنى، مبينا أن الجائزة تهدينا كل عام شاعرا جديدا من أبناء الوطن.
وأعرب جرابا عن أمنيته أن يعيد «سوق عكاظ» للشعر هيبته، مطالبا الموهوبين بالمبادرة بالكشف عن مواهبهم دون انتظار من يكتشفهم، ثم تأتي الرعاية التي يحتاجها الموهوب لإخراج موهبته.
وعن القصائد التي ما زالت عالقة في ذهنه، أوضح جرابا أنها قصيدة «عقد من النور» اليت ألقاها بين يدي خادم الحرمين الشريفين أثناء زياته لمنطقة جازان عام 1427هـ في الحفل الخطابي بهذه المناسبة:
يـا شعـر... جـازان مـاذا غـيـر عاشـقـة
بالحلـم تـرسـم وجــه الـفـارس الآتــي
تبـيـت تنـسـج مــن خـيـط المـنـى أفـقـا
حـتــى رأت فـيــه وضـــاء الـبـشـارات
فـخـضـبـت كـفـهــا وازيــنــت وبـــــدت
كـمـا الـعـروس لـهـا شــوق العفيـفـات
وأكد جرابا، أن ما وصل إليه فهو بتوفيق الله من قبل ومن بعد، موضحا أنه لم يكن هناك مخطط لمسيرته الشعرية، مشيرا إلى أن أول المؤثرين عليه معلم اللغة العربية في معهد ضمد العلمي أستاذه الشاعر محمد بن عبده شبيلي، الذي كان يعرض عليه ومجموعة من الطلبة مشاركاتهم الأدبية من شعر ونثر، وكانت لتوجيهاته تحفيز له واستمرار على نظم القصائد الشعرية ومواصلة المشوار الأدبي، مبينا أن أول قصيدة نظمها كانت أثناء دراسته في المرحلة الثانية ردا على قصيدة الحصري، ومطلعها: «يا ليل الصب متى غده، أقيام الساعة موعده».