-A +A
سعيد الباحص (الدمام)
رانيا بنت إبراهيم بوبشيت شابة عملت مديرة تنفيذية لأول مؤسسة تطوعية رسمية في المملكة بالمنطقة الشرقية تحمل اسم (جمعية العمل التطوعي) وتقول في حوار مع (عكاظ) أن التطوع خلق وليس حاجة بل يزيد على ذلك أن العمل التطوعي قدوة لشباب المستقبل، وهو دليل على الحب والولاء والانتماء للوطن، وزادت رانيا على ذلك بقولها إن النجاح في هذا العمل جاء بعد تحد وطموح من كل عضو ينتسب لهذا الصرح الطوعي. فإلى نص الحوار :


* يقال إن المملكة اليوم تعيش طفرة في التطوع فهل المعلومة صحيحة أم مبالغ فيه؟ وإذا كان صحيحا فكيف هي ملامح هذه الطفرة ؟
- نعم المعلومة صحيحة 100% التطوع موجود منذ القدم وليس مقتصرا على الفترة الحالية فقط، لكن العمل التطوعي في المنطقة الشرقية تحديدا كثر في الخمس سنوات الأخيرة والملاحظة كثافة عدد الفرق التطوعية والتنافس الشريف فيما بينها.
* بما أنك كنت أول مديرة تنفيذية لأول جمعية عملية تطوعية في المملكة فهلا حدثتينا عن فكرة هذه الجمعية وأين مقرها؟
- تعتبر جمعية العمل التطوعي أول جمعية عمل تطوعي مختصة بنشر وتعزيز وتطوير ثقافة العمل الطوعي وتهدف في نهاية الأمر إلى أن يكون المتطوع عنصرا فعالا في التنمية الاجتماعية والوطنية، وتعمل الجمعية كي تنال مهمة التحول إلى الغطاء الرسمي والقانوني للجهات والكوادر التطوعية الموجودة في المنطقة الشرقية، حيث تتخصص في تقديم العمل اللوجستي للفرق والكوادر التطوعية المنظمة تحت مظلتها وهي كثيرة ومتنوعة ولله الحمد.
* المنطقة الشرقية تحتضن العديد من الفرق التطوعية هل كان لكم دور في جمع شتاتها وجعلها تحت مظلة واحدة ؟
- بالطبع فإن الانضمام إلى مظلة الجمعية اختياري وليس إجباري. يوجد في المنطقة الشرقية ما يقارب الـ 40 فريقا تطوعيا تقريبا، وعملنا بمثابرة على توحيد هذه الجهود ووضع استراتيجيات للعمل التطوعي كدليل ومرجع أساسي لأي متطوع.
* ماذا عن المرجعية القانونية والرسمية لهذه الجمعية وكيف هو بناؤها الإداري من الداخل ؟
- المرجعية الأساسية هي وزارة الشؤون الاجتماعية والبناء الإداري له قواعد وهياكل محددة ومقررة.
* أين تكمن مسؤولية هذه الجمعية جغرافيا هل محصورة في نشاطها داخل المنطقة الشرقية أم تتجاوز هذه الحدود ؟
- عملنا في نطاق المنطقة الشرقية ولكننا نقدم خدمات يستطع كل المتطوعين في جميع مناطق المملكة الاستفادة منها.
* هل للعمل التطوعي قيم وإذا كان ذلك حدثينا عن القيم والهوية العامة لهذه الجمعية وهل جاءت بعد دراسات مستفيضة لمعيار من الشمولية والتأهيل ؟
- أتت فكرة جمعية العمل التطوعي بعد عدة اجتماعات وتم اتخاذ قرار تكوين الجمعية وعمل جميع الدراسات اللازمة والتصاريح، وذلك بسبب كثرة الفرق وعدم وجود الغطاء الرسمي للفرق وكثرة التعقيدات التي تواجه العمل الطوعي.
* التطوع هل هو حاجة ملحة لمجتمعنا ؟ وهل نجحتم في وضع أيديكم على هموم المجتمع ؟
- التطوع خلق وليس حاجة .. مع لقاءتنا مع بعض الفرق التطوعية استطعنا إيجاد الحلول للعوائق والصعوبات التي كانوا يواجهونها ونحن في بداياتنا نعمل أن يكون المتطوع قدوة لشباب المستقبل.
* هل التطوع يفضي لمبدأ الولاء والانتماء للوطن ؟
- عمل التطوع في بلدك دليل على حبك وانتمائك لوطنك.
* الطموح والتحدي سلاح أمل لشق الطريق صوب النجاح، فهل ثمة عوائق واجهتكم في مشروع جمعيتكم ؟ وماذا عن أعداد المتطوعين والمتطوعات لديكم ؟ وماذا عن عملية الربط المباشر مع الجهات الخيرية الأخرى ؟
- من وجهة نظري لم تنجح فكرة جمعية العمل التطوعي إلا من خلال وجود طموح لكل متطوع وعضو في جمعية العمل، لدى الجمعية أكثر من 30 فريق تطوعي مسجل لدينا يتراوح عدد الأعضاء من 5 إلى 400 عضو، بالنسبة للربط المباشر مع الجمعيات الخيرية هناك مذكرات تفاهم وشراكات تعاون بين الجمعيات الخيرية الموجودة في المنطقة حتى يتم الاستفادة من خبرات البعض، حيث تقدم جمعية العمل التطوعي الدعم اللوجستي والاستشارات للجمعيات الخيرية والمؤسسات الغير ربحية.
* المبادرات الفردية والجماعية كيف يتم تحويلها لمرحلة احترافية ؟
- يتم تحويل المبادرات الفردية والجماعية إلى احترافية من خلال عدة دراسات تقوم بها إدارة الجمعية، فهناك فريق عمل مؤهل ومتخصص في هذا المضمار.


التطوع

* نشر وتعزيز وتطوير ثقافة العمل التطوعي
* التطوع خلق وقيمة لا وظيفة
* الانضمام إلى الجمعية إختيار وليس إجباري
* 40 فريق تطوعي في الشرقية
*عمل التطوع في بلدك دليل على الحب والإنتماء
* لم تنجح فكرة جمعية العمل التطوعي إلا من خلال وجود طموح