-A +A
الوكالات (طوكيو)
اعلن مصدر رسمي في طوكيو أمس ان اليابان وكوريا الشمالية اتفقا على عقد اجتماع في هانوي في السابع والثامن من مارس على مستوى مجموعة عمل انشئت في اطار الاتفاق الاخير المتعدد الاطراف حول الازمة النووية الكورية الشمالية. ويفترض ان تتوصل مجموعة العمل هذه الى تسوية المشاكل الثنائية تمهيدا للتشجيع على تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين طوكيو وبيونغ يانغ.
وتنوي اليابان طرح ملف رعاياها الذين خطفهم جواسيس كوريون شماليون ابان الحرب الباردة، ويشكل خطفهم العقبة الاساسية التي تحول دون التطبيع الدبلوماسي بين البلدين.

اما كوريا الشمالية فتعتبر ان هذا الملف قد اقفل منذ سنوات.
وقد اتفق على هذا اللقاء بين كوريا الشمالية واليابان على اثر الاتفاق التاريخي الذي وقعته الكوريتان والصين والولايات المتحدة وروسيا واليابان في 13 فبراير في بكين
وبموجب هذا الاتفاق، تعهد النظام الشيوعي في بيونغ يانغ البدء بالتخلص من برنامجه النووي في مقابل شحنة اولى من الفيول تقدر ب 50 الف طن خلال ستين يوما.
وترفض طوكيو المشاركة في تمويل هذا الترتيب طالما لم يتم التوصل الى “تقدم ملموس” حول مسألة خطف رعاياها البالغة الاهمية في نظر اليابان.
ويوضح اتفاق بكين ان خمس مجموعات عمل منها المجموعة المتعلقة باليابانيين والكوريين الشماليين، ستجتمع قبل منتصف مارس لتسوية المشاكل الثنائية.
واعترفت كوريا الشمالية بخطف ثلاثة عشر يابانيا إبان الحرب الباردة لتدريب عملاء سريين كوريين شماليين على اللغة واليابانية وثقافتها. واكدت بيونغ يانغ التي افرجت عن خمسة منهم في 2000 ان الاخرين قد توفوا جميعا. ولم توافر ادلة مقنعة.
الا ان عائلات المخطوفين لم تكف لحظة عن الاعتقاد بأن ابناءها ما زالوا على قيد الحياة وأنهم أسرى لدى الكوريين الشماليين.
وتقيم فيتنام، احد آخر الانظمة الشيوعية في العالم، علاقات جيدة مع كل من كوريا الشمالية واليابان.