ليس من تصنيف معين ومحدد تستطيع أن تصف به شاعرية الأمير بدر بن عبدالمحسن، فتارة هو مترجم حالات العشق عند العشاق الذين يتسنم هو ذروة قائمتهم، وتارة هو الشاعر المليء غيرة في سباق ممتلكي زمام الشعر الغنائي في الأمس عندما غار في ستينيات القرن الماضي من مبدعي الكلمة الغنائية يومها، والذين كان في مقدمتهم الأمير عبدالله الفيصل وإبراهيم خفاجي ــ آنذاك ــ وربما كان محمد طلعت وصالح جلال ممن غار من نجاحاتهم في تلك الفترة، هذا ما قاله لنا الأمير الشاعر عندما كان يتحدث عن إطلالاته الأولى في عالم الشعر ذات يوم في جدة، يوم بدأ الكبار في موسقة نصوصه لتستحيل أغنيات رائعة حتى لم يكن ليعلم أنها ستكون علامات في مشوار الأغنية السعودية مثل «سهر والدنيا نعسانة» مع محمد عبده وسامي إحسان في العام 1969 في مسلسل «أغاني في بحر الأماني»، ثم الانطلاق مع طلال مداح ــ رحمه الله ــ في «عطني المحبة» في مسرح التلفزيون، قال بدر يومها كنت كلما استمعت لأغنية ناجحة فنيا ومنتشرة جماهيريا وأنا فتى غض يعشق الشعر ومن بيت كله شعراء وشاعرات يقال لي إنها من أشعار إبراهيم خفاجي أسعي لأن أسأل نفسي من هذا الخفاجي الذي ملأ الدنيا انتشارا ونجاحا في تصوير النصوص أغنيات يعشقها الجميع، لذا قررت أن أدخل عالم الغناء.
عندما يقول ذلك شاعر بحجم الأمير بدر بن عبدالمحسن وهو الذي تعامل مع العظمة وتعامل مع حكايا العشق مع كل الفئات في المجتمع بتواضع قسمات روحه ووجهه المريح، علينا أن نقف ــ بلا شك ــ احتراما لقدراته العظيمة فيما حققه من نجاح جعله متسيدا أو مشاركا للتسيد في هذا المجال «الكلمة الغنائية» طيلة ما يدنو من نصف قرن من الإبداع! مناسبة هذا القول والحديث عن البدر هو الاتجاهات المتعددة لكتاباته بما فيها الفانتازي في صوره وبما فيها تخصصه الأكثر روعة في «الشعبي الحديث» والصور الإبداعية الأكثر حداثة، دليلنا إلى ذلك هذا النص الفيروزي الطابع «انت وقلبي اتفاهموا» الذي لحنه الموسيقار اليمني أحمد فتحي وشدت به ابنته المطربة بلقيس في حفل تكريم البدر في الدوحة وأذيع مؤخرا، هذا النص عبارة عن تصنيف قد لا يخلعه النقاد على البدر؛ لأنه غاية في الاختلاف لأسباب عديدة، منها أنه التعامل الأول بين الثلاثي، ومنها أيضا أنه الانطلاق الحقيقي والجاد لبلقيس أخت أروى التي صدحت بالنص كما ملكة أشبه بفيروز، وهي في ساحات مسرحياتها «ميس الريم، المحطة، بترا، لولو». كان النص إبداعيا مضمخا بفلسفة الصورة الإبداعية التي تصنع بيد وقلب جواهرجي ماهر ليس كمثله مبدع في اتجاهات الأغنية الشعبية الحديثة.
اقتطاف من الأغنية:
انت وقلبي اتفاهموا.. تصالحوا تخاصموا
أما أنا بجلس هناك..
لاني معاه ولا معاك
يكفي اللي شفته من هواك وانت وقلبي اتفاهموا
انت وقلبي والوله.. كنتوا الهوى من أوله
من قبل ما احس بحنين.. أو حتى أشوفك من سنين
قلتوا أحب وخذتوا القرار
لازم أحب وصار اللي صار
aanzs@hotmail.com
عندما يقول ذلك شاعر بحجم الأمير بدر بن عبدالمحسن وهو الذي تعامل مع العظمة وتعامل مع حكايا العشق مع كل الفئات في المجتمع بتواضع قسمات روحه ووجهه المريح، علينا أن نقف ــ بلا شك ــ احتراما لقدراته العظيمة فيما حققه من نجاح جعله متسيدا أو مشاركا للتسيد في هذا المجال «الكلمة الغنائية» طيلة ما يدنو من نصف قرن من الإبداع! مناسبة هذا القول والحديث عن البدر هو الاتجاهات المتعددة لكتاباته بما فيها الفانتازي في صوره وبما فيها تخصصه الأكثر روعة في «الشعبي الحديث» والصور الإبداعية الأكثر حداثة، دليلنا إلى ذلك هذا النص الفيروزي الطابع «انت وقلبي اتفاهموا» الذي لحنه الموسيقار اليمني أحمد فتحي وشدت به ابنته المطربة بلقيس في حفل تكريم البدر في الدوحة وأذيع مؤخرا، هذا النص عبارة عن تصنيف قد لا يخلعه النقاد على البدر؛ لأنه غاية في الاختلاف لأسباب عديدة، منها أنه التعامل الأول بين الثلاثي، ومنها أيضا أنه الانطلاق الحقيقي والجاد لبلقيس أخت أروى التي صدحت بالنص كما ملكة أشبه بفيروز، وهي في ساحات مسرحياتها «ميس الريم، المحطة، بترا، لولو». كان النص إبداعيا مضمخا بفلسفة الصورة الإبداعية التي تصنع بيد وقلب جواهرجي ماهر ليس كمثله مبدع في اتجاهات الأغنية الشعبية الحديثة.
اقتطاف من الأغنية:
انت وقلبي اتفاهموا.. تصالحوا تخاصموا
أما أنا بجلس هناك..
لاني معاه ولا معاك
يكفي اللي شفته من هواك وانت وقلبي اتفاهموا
انت وقلبي والوله.. كنتوا الهوى من أوله
من قبل ما احس بحنين.. أو حتى أشوفك من سنين
قلتوا أحب وخذتوا القرار
لازم أحب وصار اللي صار
aanzs@hotmail.com