-A +A
ثامر الميمان
* عيالنا على حق وهم يتجهون نحو كرة القدم وعيونهم مشدودة إلى عقد لاعب بـ(30) مليون ريال مقابل لعب كرة قدم ولمدة خمس سنوات (6) ملايين سنويا.
* أتخيل شوارعنا الكبيرة وأزقة الحواري وصالات البيوت والأسطح والأحواش وقد حولها أولياء الأمور إلى ساحات تدريب لكرة القدم بعيدا عن تعب التوصيل للمدارس والمصروفات ومستلزمات الطالب.

* يعني (500) ألف ريال راتب اللاعب الشهري. وإذا ما قلنا بأن راتب الوزير (50) ألف ريال فهذا اللاعب يتقاضي راتب (10 وزراء) اللهم لا حسد.
* أكيد المهارة والأخلاق والالتزام من مواصفات هذا اللاعب وأكيد ناديه يعرف كيف يستعيد هذا المبلغ وأكيد بأن هذا العقد (مو عيب ولا خطأ) فالرياضة الآن تجارة. وقد يكون عائدها الربح وقد يكون السمعة أو الشهرة.
* قرأت الخبر وإلى جواره خبر وفاة (يتيم جدة) في دار الرعاية وملفات الإهمال المتناثرة بين دور الأيتام و(أربطة) الولايا والمقطوعين وكبار السن. تردٍ في السكن وافتقار للأثاث المناسب وانقطاع متكرر للكهرباء والماء ولا وجود للصيانة وتراكم النفايات بالإضافة إلى ما هم عليه من حالات نفسية.
* موت محمد عبدالله الشاب الذي توفي بدار الأيتام رسالة إلى كل مسؤول ولاعب كرة والوسيط الرياضي والنادي ورجال الدين ورجال الإعلام. بل لكل غيور.. بعد أن مات باحثا عن موقف حق وكلمة طيبة صادقة وحب حقيقي.
مات عبدالله لأننا لسنوات مشغولون بأقدامنا وأحذيتنا ومشالحنا ودروعنا ومثل عبدالله..مشاري وفيصل وسمير وغيرهم الذين أخاف عليهم خوفي على أولادي. فمن يحاسب من؟!
ورزقي على الله
فاكس 026946535