-A +A
تعتبر الإفرازات الدهنية من الأسباب الرئيسية التي تخلق وراءها مسامات واسعة بالبشرة، هذه الأخيرة تسبب حرجا كبيرا ومظهرا غير مرضٍ، والجدير بالذكر أن زيادة الإفرازات الدهنية تتفاعل مع البكتيريا الموجودة بسطح الجلد يؤدي إلى تراكم الأحماض الدهنية (Free Fatty Acids ) وهي من المواد التي تسبب تهيجا بالبشرة وتسبب بما يسمى طبيا بالأكزيما الدهنية (Seborrhoeic Dermatitis).

ما هي أسباب زيادة الإفرازات الدهنية؟
• التغيرات الهرمونية المتعددة أثناء مرحلة البلوغ من خلالها تكون زيادة نشاط الغدد الدهنية كبيرا مما يسبب ظهور حب الشباب.
• عامل الوراثة وهو من العوامل الهامة التي تحدث تغيرات فيزيائية للبشرة.
• التغيرات الهرمونية نتيجة الحمل والولادة.
• الإضطرابات الهرمونية الداخلية (زيادة هرمون الحليب والذكورة).
• الضغوط النفسية التي تزيد من نشاط الغدد الدهنية وبالتالي زيادة الإفراز واتساع المسام.
• النظام الغذائي السيئ.


كيف نعالج البشرة ذات المسام المتوسعة؟
• استعمال منظفات تحتوي على مواد خاصة لإزالة الإفراز الدهني ولا تجفف البشرة في نفس الوقت.
• استخدام مقشرات تتركب من أحماض الفواكه والموجودة بمجموعة نيوديرم التي تساعد على انسداد المسامات وتتم هذه المعالجة حسب بروتوكول يحدده الطبيب تماشيا مع احتياج البشرة حتى تعيد الشباب والصفاء للبشرة.
• التقشير الأزرق Blue Peel الذي يعمل على إزالة الطبقة السطحية والمتضررة من الجلد، وإعادة تكوين طبقات جديدة ومشدودة وصافية وذلك بفضل مادة TCA المتداولة جدا في تصحيح مشاكل البشرة ولكن بفضل التركيبة الزرقاء اللون، فإنها تعمل كمرشد هدفه تحديد عمق تغلغل هذا الحمض على أسس كيميائية وتحت إشراف الطبيب.
• استخدام صنفرة للوجه بشكل دوري مثل (Exfoliating Polish) التي تعمل على إزالة الشوائب من سطح البشرة وتعطيها ملمسا ناعما.
• تقنية العلاج الضوئي PDT المتطورة والفعالة في علاج كثير من الحالات الجلدية وخصوصا المسامات المتوسعة، تعمل هذه التقنية على تطبيق مادة ALA (Amino Levulinic Acid) بحيث تمتص هذه المادة من قبل طبقات الجلد والغدد الدهنية والمسام المتوسعة مؤديا بذلك الى التخلص من الجراثيم وتنظيم وظيفة الغدد الدهنية.
• جهاز الفراكشنال ليزر حيث تمتاز هذه التقنية بالكفاءة والفاعلية في تجنب الأعراض الجانبية لصنفرة الوجه، يعمل هذا الجهاز بأسلوب فريد في تشكيل مجموعات من الأعمدة المجهرية الضوئية الحرارية التي تصل إلى المناطق العميقة بالجلد والتي بدورها تؤدي إلى عملية تحفيز ينتج عنها تشكيل طبقتي الجلد السطحية والعميقة، وبهذا يتم التخلص من المسام ومشاكل البشرة.
• التقشير الكريستالي وهو نوع من أنواع التقشير الآمن وغير المؤلم لطبقات الجلد السطحية عن طريق ضخ جزيئات مجهرية من الكريستال، يساعد على تصغير المسامات والتخلص منها تدريجيا، ينظف سطح البشرة من الدهون المتراكمة فتغدو صحية وأكثر جمالا.
• هناك جهاز الرافسيل بلاس Rafcell plus الذي يتميز بتقنية متطورة تطلق الأمواج الراديوية التي تساعد على معالجة المسامات الكبيرة وتصغيرها، بالإضافة إلى مشاكل البشرة الأخرى، يتوفر على قبضتين تعملان بطرق مختلفة الولى تطبق على سطح الجلد والثانية تطبق على الطبقة العميقة من الجلد (الأدمة) مباشرة.
قد يحصل المريض على نتائج رائعة، لكن للأسف هذه النتائج لا تدوم إلا باستخدام نظام صيانة للبشرة يحدده الطبيب لأن هذه المسام الواسعة ليست مرضا وإنما أعراض لابد من البحث عن مسبباتها وطرق علاجها ثم تبدأ عملية العلاج تحت إشراف دكتور مختص بحسب ما تقتضيه الحاجة، إلا أن الاستمرارية في البرنامج الوقائي (الصيانة) لا يقل أهمية عن برنامج العلاج ذاته.

د/ فريدة قابل
أخصائية أمراض الجلدية