-A +A
أحمد الشميري (صنعاء)
أفصح نائب أمين العام لمؤتمر الحوار الوطني ياسر الرعيني لـ «عكاظ» أن تحديد موعد الجلسة العامة مرهون بمدى التزام الفرق بتسليم تقاريرها الخميس القادم ومراجعتها من قبل لجنة التوافق في عدم وجود معارضة أو تشابه بين تلك التقارير.
وقال الرعيني: «اللجنة المصغرة وصلت إلى الكثير من التوافق وأعدت مصفوفة أو وثيقة سيتم الاتفاق عليها خلال الساعات القادمة وسيتم الإعلان عن طبيعة الوثيقة»، مبيناً بأن اللجنة المصغرة ستسلم تقاريرها ضمن تقارير القضية الجنوبية قائلا: «اللجنة هي مشكلة ضمن فريق القضية الجنوبية وستسلم تقاريرها مع القضية الجنوبية».

بدوره، أكد القيادي الجنوبي وعضو لجنة الـ8 لطفي شطارة المفاوضات الندية تسير في صالح القضية الجنوبية للوصول إلى الهدف الاستراتيجي لاستعادة الدولة الجنوبية والاستقلالية في كل الأمور السيادية والإدارية والمالية كمرحلة أولى في الطريق إلى تقرير المصير.
من جهة أخرى، أصيب فريق القضية الجنوبية بالشلل التام جراء تعليق أربع مكونات رئيسية أعمالهم نتيجة لمخالفة رئاسة لجنة الحلول والضمانات في الفريق ونشرها ثمانية قرارات لم تقر بعد.
وأفاد بيان صادر عن المكونات المعلقة لأعمالها أنها تعترض على القرارات الثمانية وخاصة القرار رقم واحد المتعلق بـ(القرارات بحيادية وشفافية ومهنية وفقاً لما يقرره خبراء مستقلون بما يضمن تطبيق الحلول ليستفيد منها كل المتضررين والمستحقين من جميع الأطراف دون تمييز).
وقال ممثل حزب الإصلاح مبخوت بن عبود الشريف لـ «عكاظ» إن 45 قراراً تم إقرارها من قبل لجنة الضمانات لكن اللجنة نشرت ثمانية قرارات لم يتم بعد إقرارها ولا التوافق عليها حتى اللحظة.
وأوضح أن المكونات الأربعة (الإصلاح، حزب الرشاد، المجتمع المدني، والحراك، إلى جانب حزب المؤتمر) سوف يستمرون في تعليقهم حتى سحب هذه القرارات من موقع مؤتمر الحوار الوطني الإلكتروني وإلغاء القرار رقم واحد لأنه غير موجود في مصفوفة الحلول والضمانات بالإضافة إلى الاعتذار لنا من قبل المكونات التي ارتكبت هذه الأخطاء.
ميدانياً أفشلت السلطات اليمنية في مدينة عدن جنوب اليمن أمس دعوات أطلقها شباب من الحراك الجنوبي لتنفيذ عصيان مدني بانتشارها الكثيف.
وأفاد شهود عيان لـ «عكاظ» أن مصفحات وحاملات الجند والأطقم العسكرية انتشرت بشكل كثيف صباحاً في الجولات ومداخل المدينة والساحات العامة في يوم تشهد مدينة عدن فعالية جنوبية مليونية دعت لها القوى الجنوبية لرفض المخرجات التي سيتمخض عنها الحوار اليمني ومنها الدولة الاتحادية الفيدرالية التي تلغي حق الجنوب في الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية ـ حد قولهم.
وأشارت المصادر إلى أن القوات الأمنية استخدمت مسيلات الدموع ضد شباب يحاولون فرض عصيان في المدينة دعت إليه بعض فصائل الحراك بعد أن كان مقررا تطبيقه اليوم الأربعاء.