-A +A
وكالات «واشنطن»
جدد السيناتور الأمريكي، جون ماكين، انتقاداته لموسكو والسلطات الروسية، رافضاً وصفه بـ «المعادي لروسيا»، فيما استبعد المتحدث باسم الرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، الدخول في أي جدل مع إنسان «يعيش وراء المحيط».
وقال ماكين في مقالة نشرتها صحيفة «برافدا» الروسية الناطقة بالإنجليزية، رداً على مقالة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، التي نشرت في صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الأسبوع الماضي، «لست معادياً لروسيا، بل أنا مؤيد لروسيا.. أكثر من نظامها الذي يسيء حكمكم اليوم».

وبرر السيناتو الأمريكي انتقاداته بأنه يريد أن يرى في روسيا قادة يستحقهم الروس، فقال إن هدفه من نشر المقالة هو «تعرية التزوير الذي يستخدمه قادة روسيا للحفاظ على سلطتهم وتبرير الفساد».
وأضاف مخاطباً الروس «أنا أقول ذلك لأنني أحترم كرامتكم وحقكم في تقرير مصيركم»، مشيراً إلى أن «لا مواطن روسيا يستطيع نشر مقالة مماثلة، لأن الرئيس بوتين ومساعديه لا يؤمنون بهذه القيم».
وتابع «إنهم لا يحترمون كرامتكم ولا يعترفون بسلطتكم عليهم، بل يعاقبون ويعتقلون معارضيهم ويتلاعبون بنتائج انتخاباتكم، ويتحكمون بوسائل إعلامكم، ويلاحقون ويهددون المنظمات التي تدافع عن حقكم بتقرير مصيركم ويحظرونها»، معتبراً أنه «بهدف الحفاظ على سلطتهم، يشجعون الفساد في محاكمكم واقتصادكم، ويرهبون ويقتلون حتى الصحفيين الذي يحاولون كشف فسادهم».
وعلق ماكين على سياسة بوتين الدولية، وقال إن الأخير يزعم أن هدفه إعادة العظمة إلى روسيا في الداخل والخارج، متسائلا عن الطريقة التي عزز فيها بوتين موقف روسيا الدولي.
وأجاب «من خلال التحالف مع أكثر طغاة العالم عدائية وخطورة.. من خلال دعم النظام السوري الذي يقتل عشرات الآلاف من شعبه للبقاء في السلطة»، غير أن ماكين اعتبر أن هذا السبيل لا يؤدي إلى زيادة قوة روسيا، بل يدمرها».
وتوجه السيناتور الأمريكي إلى الشعب الروسي، قائلا «أنا أؤمن بكم وبقدرتكم على حكم ذاتكم ورغبتكم بالعدالة والفرص».
ومن جهته، استبعد المتحدث باسم الرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، أن يدخل الكرملين في جدل مع السيناتور الأمريكي جون ماكين الذي «يعيش وراء المحيط».
ونقلت وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية عن بيسكوف، قوله إن «السيناتور ماكين معروف بأنه ليس من المعجبين بالرئيس بوتين، ومن المستبعد الدخول في أي جدل معه»، معتبراً أنها «وجهة نظر إنسان يعيش وراء المحيط».
وتعليقاً على تصريحات ماكين حول أن الشعب الروسي يستحق حكومة وقيادة وحياة أفضل، أعرب بيسكوف عن اعتقاده بأن «الروس أنفسهم قادرون على الإجابة على هذا السؤال، وهم اليوم يردون عليه عندما يشاركون بالانتخابات»، مضيفاً «لا أعتقد بأن وجهة نظر شخصية من وراء المحيط ستؤدي دوراً ما في التحكم بإرادة الشعب الروسي».