-A +A
عبدالعزيز المشـيطي (القريات)
أكد مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل بن محمد البشري أن الجامعة ستطبق التعليمات العليا والتي تفيد بأهمية ابتعاث المعيدين والمحاضرين أو تحويلهم إلى وظائف إدارية حسب الحاجة، مذكرا إياهم بأن الجامعة طلبت منهم تعبئة نموذج يبين سبب عدم الابتعاث لكن التجاوب لايزال ضعيفا، موجها رسالة لهم «لن نتهاون في تحويل من يرفض الابتعاث دون عذر مقنع وظروف صعبة».
وقال في ختام فعاليات برنامج ابتعاث المعيدين والمحاضرين من جامعة الجوف والذي أقيم خلال الأيام الماضية، بحضور المعيدين والمحاضرين ذكورا وإناثا «سنفرش لكم الأرض ورودا ونأخذ بأيديكم إلى أن تحصلوا على الشهادة العليا وتعودوا لخدمة وطنكم بكفاءة واقتدار»، معتبرا أن اتفاقية الجامعة مع معهد Education First تعد خطوة فريدة على مستوى الجامعات، حيث قدمت الجامعة فرصة الابتعاث للغة، والحصول على قبول للدكتوراه أثناء دراستها في الدولة التي يختارها المبتعث، مؤكدا في الوقت ذاته حرص الجامعة الشديد، وموقفها الواضح من الابتعاث إلى أفضل الجامعات العالمية التي تعترف بها وزارة التعليم العالي.

وواصل مدير جامعة الجوف حديثه للمعيدين والمحاضرين مركزا على أن بناء المشروعات الجامعية ليس بالأمر الصعب، ضاربا المثل بجامعة الملك عبدالله وجامعة الأميرة نورة اللتين أنجزتا خلال عامين فقط، لكن البناء الأصعب والتحدي الأكبر يكمن في بناء الكوادر الجامعية المتميزة التي تحقق للجامعة سمعة وريادة عالمية، مشددا على أن العمل في الجامعة ليس وظيفة عادية لكنه مجال للعلم والبحث والاكتشاف ومحاولة تحقيق المخترعات العلمية التي تتحول لمنتجات تخدم الوطن والإنسانية. 
ورفع الدكتور البشري شكره للقيادة الرشيدة التي تنفق المليارات على المبتعثين والتعليم العالي في الداخل والخارج، وتنتظر عودة العقول الوطنية التي تتولى زمام القيادة في المستقبل وترتقي بالتعليم العالي وتحقق الرؤية الوطنية الجادة في الاعتماد على أبناء هذا الوطن، وأضاف «إنني أخاطبكم اليوم بكل حب وانتماء وحرص على مصلحتكم، فاغتنموا هذه الفرصة الكبيرة التي قدمتها لكم جامعتكم وبادروا بالتسجيل وانطلقوا إلى مختلف الجامعات، والجامعة تنتظركم يوما ما لتحقق بكم ريادتها وسمعتها المحلية والعالمية».
وكان معهد Education First قد قدم في بداية اللقاء عرضا مفصلا عن خبراته العالمية في مجال تعليم اللغة وتوفير مقاعد الدراسة في الجامعات العريقة، وكذلك آلية الاستفادة من خدمات المعهد في أي دولة من الدول التي يختارها المبتعث من جامعة الجوف. وأكد ممثلو المعهد أثناء اللقاء أن جامعة الجوف هي أول جامعة سعودية تبرم معه هذه الاتفاقية تسهيلا للمعيدين والمحاضرين على القبول والابتعاث والتسلح بالعلم.
وكان هذا اللقاء ختاما لفعاليات برنامج ابتعاث المعيدين والمحاضرين الذي بدأ مؤخرا، وتخلله عدد من الفعاليات التعريفية والمحاضرات العلمية لوكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الذي كان في لقاء مفتوح مع المستهدفين. 
وقام المعهد خلال الأيام الماضية باستقبال الطلبات من الراغبين بالابتعاث، وأعلن آلية التواصل معه في حال رغبة آخرين الحصول على الفرصة خلال المرحلة الأولى وهي نهاية هذا الفصل الدراسي، أو المرحلة الثانية بنفس الحوافز المقدمة خلال البرنامج. عمادة التعلم الإلكتروني بالجامعة كانت قد نشرت كل ما يمكن معرفته عن البرنامج على صفحتها ضمن البوابة الإلكترونية للجامعة وذلك على الرابط التالي http://del.ju.edu.sa/page01.aspx.