يبدو أن الموسم الرياضي الحالي سيكون بالتأكيد موسما مليئا جدا بالإثارة خارج الملعب، فلا تمر مباراة إلا وتلحق بها العديد من الأحداث التي تعطي للراغبين في الإثارة أرضية خصبة جدا للحديث عنها وحولها، والاختلاف حول مسبباتها، أهدافها، ومدى درجة التعمد فيها.. ولم تكف أحداث المباريات فجاءت أحدث القرارات لرابطة المحترفين لتضيف شيئاً من المشكلات إلى وسط لا يحتاج إلى المزيد منها.
النظرة المستقبلية للكرة السعودية، لا تبدو في أفضل أحوالها حاليا، فكمية الشك المتبادل بين كافة أفراد المنظومة الرياضية تشير إلى أن العمود الفقري للكرة لدينا يعاني من انعدام الثقة، ما بين مشكك في أهداف رابطة دوري المحترفين، وغير واثق من استقلالية اتحاد القدم، ومُتهم للجنة الحكام بالانحياز، وعدم الاعتراف بسلامة إجراءات لجنة الانضباط، إضافة إلى كمية التهم المتبادلة ما بين الأندية نفسها بأن هناك من يسير الاتحاد والرابطة لمصلحته الشخصية..
قرار الرابطة الأخير بوضع 50 % من المداخيل توزع حسب المراكز التسلسلية في الدوري أثار زوبعة من الاعتراض من بعض الأندية التي تصر على المحافظة على النظام القديم القائم على تساوي المستحقات لكل ناد بغض النظر عن مركزه في سلم الترتيب، بينما الأندية الأخرى تؤكد أن هذا يزيد من حجم المنافسة ويمنح كل الأندية دافعا أكبر لتحقيق مركز متقدم في الترتيب.
لست من يقرر من الصح ومن الخطأ، ولكن لماذا رفض البعض نتيجة التصويت، بعد أن وافق على إجراء تصويت على الموضوع..؟ هذا السؤال سيظل من أهم ما يمكن أن يعرقل وجهات نظرهم.. فإذا كنت مقتنعا بفكرتك، يجب أن تطرحها، وإذا وافقت على مبدأ التصويت عليك أن تتقبل نتائجه.. باختصار هذه هي المعادلة المعمول بها على مستوى العالم...
فبعد أن تحول الدوري السعودي بهويته إلى التركيبة التجارية قبل سنوات قليلة ماضية، وبغض النظر عن ما يعتري هذا الأمر من عدم القبول من قبل البعض، بسبب منظور غير واقعي ونظرة غير منطقية، مبنية على أن عصر الهواية كان الأكثر نجاحا، أصبحت الأندية الرياضية أكثر حرصا على مداخيلها المتنوعة، وهذا حقها، لكنها تفتقد لأدوات العمق التسويقي للمنتجات التجارية مع الأسف، وللقدرة على صناعة فرص غير منظورة جديدة لطرحها للاستثمار..
ما نحتاج إليه بالفعل في هذه المرحلة هو أن يكون هناك تصنيف واضح وذكي وشفاف لكل الأنظمة، فمعظم مشكلاتنا تكمن في تفسير الأنظمة، وقبول نتائجها، والتشكيك في الأهداف من ورائها، من قبل الكثيرين حسب منظور شخصي يمكن أن (ينقلب) رأسا على عقب مع ظهور مشكلة أخرى مشابهة تماما للأولى، مما خلق مشكلات تتابعية أكبر من أساس المشكلة الأولى.
لدينا في الأرشيف الحديث العديد من المشكلات المتكررة التي فسرت على أنها جاءت حسب أهواء معالج المشكلة وتتناقض مع أحكام سابقة لذات المسؤول حيال قضية مشابهة تماما.
مشكلتنا في الأساس أننا لا نثق في بعضنا البعض في الوسط الرياضي ولدينا هاجس كبير أن السياسة الرياضية مبرمجة ضد الجميع ولخدمة جهة معينة، وكل يوجه أصابعه إلى جهة مختلفة، ويبعدها عن نفسه، والحقيقة التي لا يريدون أن يعرفوها أنهم جميعا خاسرون ما لم يتكاثفوا من أجل تفعيل نظام يعود على الجميع بالنفع، بعيدا عن التهم المتبادلة والتشكيك في النزاهة، والدخول في الذمم.. ولايمكن لنظام رياضي أن ينجح ما لم تشارك به الأندية لأنها هي المستفيد الرئيس منه...
نعم سيكون الموسم مختلفا بكل المقاييس وعلينا بالدرجة الأولى أن نبدأ هذا التغير إذا أردنا أن نتطور رياضيا، حتى وإن كان ذلك يتعارض مع مصالح البعض..
النظرة المستقبلية للكرة السعودية، لا تبدو في أفضل أحوالها حاليا، فكمية الشك المتبادل بين كافة أفراد المنظومة الرياضية تشير إلى أن العمود الفقري للكرة لدينا يعاني من انعدام الثقة، ما بين مشكك في أهداف رابطة دوري المحترفين، وغير واثق من استقلالية اتحاد القدم، ومُتهم للجنة الحكام بالانحياز، وعدم الاعتراف بسلامة إجراءات لجنة الانضباط، إضافة إلى كمية التهم المتبادلة ما بين الأندية نفسها بأن هناك من يسير الاتحاد والرابطة لمصلحته الشخصية..
قرار الرابطة الأخير بوضع 50 % من المداخيل توزع حسب المراكز التسلسلية في الدوري أثار زوبعة من الاعتراض من بعض الأندية التي تصر على المحافظة على النظام القديم القائم على تساوي المستحقات لكل ناد بغض النظر عن مركزه في سلم الترتيب، بينما الأندية الأخرى تؤكد أن هذا يزيد من حجم المنافسة ويمنح كل الأندية دافعا أكبر لتحقيق مركز متقدم في الترتيب.
لست من يقرر من الصح ومن الخطأ، ولكن لماذا رفض البعض نتيجة التصويت، بعد أن وافق على إجراء تصويت على الموضوع..؟ هذا السؤال سيظل من أهم ما يمكن أن يعرقل وجهات نظرهم.. فإذا كنت مقتنعا بفكرتك، يجب أن تطرحها، وإذا وافقت على مبدأ التصويت عليك أن تتقبل نتائجه.. باختصار هذه هي المعادلة المعمول بها على مستوى العالم...
فبعد أن تحول الدوري السعودي بهويته إلى التركيبة التجارية قبل سنوات قليلة ماضية، وبغض النظر عن ما يعتري هذا الأمر من عدم القبول من قبل البعض، بسبب منظور غير واقعي ونظرة غير منطقية، مبنية على أن عصر الهواية كان الأكثر نجاحا، أصبحت الأندية الرياضية أكثر حرصا على مداخيلها المتنوعة، وهذا حقها، لكنها تفتقد لأدوات العمق التسويقي للمنتجات التجارية مع الأسف، وللقدرة على صناعة فرص غير منظورة جديدة لطرحها للاستثمار..
ما نحتاج إليه بالفعل في هذه المرحلة هو أن يكون هناك تصنيف واضح وذكي وشفاف لكل الأنظمة، فمعظم مشكلاتنا تكمن في تفسير الأنظمة، وقبول نتائجها، والتشكيك في الأهداف من ورائها، من قبل الكثيرين حسب منظور شخصي يمكن أن (ينقلب) رأسا على عقب مع ظهور مشكلة أخرى مشابهة تماما للأولى، مما خلق مشكلات تتابعية أكبر من أساس المشكلة الأولى.
لدينا في الأرشيف الحديث العديد من المشكلات المتكررة التي فسرت على أنها جاءت حسب أهواء معالج المشكلة وتتناقض مع أحكام سابقة لذات المسؤول حيال قضية مشابهة تماما.
مشكلتنا في الأساس أننا لا نثق في بعضنا البعض في الوسط الرياضي ولدينا هاجس كبير أن السياسة الرياضية مبرمجة ضد الجميع ولخدمة جهة معينة، وكل يوجه أصابعه إلى جهة مختلفة، ويبعدها عن نفسه، والحقيقة التي لا يريدون أن يعرفوها أنهم جميعا خاسرون ما لم يتكاثفوا من أجل تفعيل نظام يعود على الجميع بالنفع، بعيدا عن التهم المتبادلة والتشكيك في النزاهة، والدخول في الذمم.. ولايمكن لنظام رياضي أن ينجح ما لم تشارك به الأندية لأنها هي المستفيد الرئيس منه...
نعم سيكون الموسم مختلفا بكل المقاييس وعلينا بالدرجة الأولى أن نبدأ هذا التغير إذا أردنا أن نتطور رياضيا، حتى وإن كان ذلك يتعارض مع مصالح البعض..