-A +A
يتباهى الثوار بصناعة أسلحتهم الثقيلة، بعد أن خذلهم المجتمع الدولي بتسليحهم للدفاع عن النفس من نظام القتل، ومن أكثر ما يتباهى به الثوار بسلاحهم المحلي.. «مدفع جهنم» الذي أبلى بلاء حسنا ضد قوات وشبيحة الأسد.
صنع مدفع جهنم في بلدة بنش الشهيرة في ريف إدلب، ويصر صانع هذا المدفع على ألا يكون تاجر سلاح، وإنما يقتصر على خدمة الثــــــورة، ومن أبرز ما يتميز به صــــــانع هذا المدفع، هو حرصه على ألا يصل إلى الجماعات المتطرفة الذين دفعوا مبالغ هائلة من أجل بيعهم المدفع، إلا أنه رفض في كل مرة يتلقى فيه عرضا مغريا.
يملك مدفع جهنم قوة تدميرية هائلة، وقد جربه الثوار في أكثر من مرة، إذ يبلغ وزن قذيفته من (5 كلغ إلى 40 كلغ)، ومن الميزات الخاصة للمدفع، أنه يمتلك القدرة على إطلاق 15 قذيفة دون أن تتأثر سبطانته، أما مداه فيفوق المدفع الروسي الذي يمتلكه النظام، ففي حين تصل مدافع النظام إلى مدى 1500 متر، إلا أن مدفع جهنم يفوق ذلك المدى ليصل إلى 1800 متر بقوة تدميرية تزيد عن 200 متر مربع، كما يحتوي على منصتين لإطلاق الصواريخ محلية الصنع وأبرزها صاروخ «روهينغا» نسبة إلى المسلمين المضطهدين في بورما «ميانمار».

أنبوبة الغاز .. قذيفة مدفع جهنم
أما بالنسبة إلى قذيفة المدفع، فهي عبارة عن أنبوبة غاز عادية، إذ يقوم صناع هذه القذائف بثقب الأنبوبة وحشوها بمادة «TNT» المتفجرة، إضافة إلى مواد أخرى شديدة الانفجار غالبا ما يتم استخراجها من الصورايخ والبراميل المتفجرة التي تلقيها طائرات الأسد على القرى والبلدات السورية ولا تنفجر.. يوصل بالمقذوف «أنبوبة الغاز» أسطوانة قطرها نحو خمسة إنشات بطول نحو 90 سنتيمرا تعبأ بالبارود ومواد دافعة أخرى، إضافة طبعا إلى مسمار الاشتعال في أسفل الاسطوانة الطولية «البوري»، ويترواح وزن هذه القذائف بين 20 إلى 30 كيلوغراما.
وحول تسمية المدفع بهذا الاسم، يقول أحد المقاتلين والعاملين على هذا المدفع، نظرا للقوة التدميرية التي يمتلكها هذا المدفع وأثره في تحرير الكثير من الحواجز التي كان يسيطر عليها النظام، فقد قرر الثوار تسميته بهذا الاسم المخيف.
ويضيف أنه بالفعل اسم على مسمى، فمنذ أن امتلك الثوار على هذا المدفع، أحرزوا تقدما كبيرا في أكثر من مكان، وتحولت حياة جنود النظام إلى جحيم.