فرضت سفارة المملكة في الخرطوم خطة لحماية 80 طالبا سعوديا يدرسون في السودان، ولحماية استثمارات سعودية تبلغ 11.5 مليار دولار أمريكي، إزاء الأحداث الخطيرة التي تشهدها السودان في عدة مدن، احتجاجا على رفع دعم الوقود.
وكشف لـ «عكاظ» سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان فيصل بن حامد معلا أنه طلب من جميع الطلاب السعوديين البقاء في منازلهم قدر الإمكان، وعدم الذهاب إلى الجامعات في الفترة المقبلة، وقال «قامت السفارة بتعميد الملحق الثقافي بتزويد جميع الطلاب بوسائل الاتصال بالسفارة عند التعرض لأي مكروه لا قدر الله أو الحاجة إلى المساعدة».
وأضاف السفير معلا أنه نظرا لهذه الأحداث فقد اجتمعت اللجنة الأمنية برئاسته، واستعرضت المستجدات على الساحة، وبحثت الإجراءات الواجب اتخاذها في مثل هذه الظروف لحماية المواطنين السعوديين ومنسوبي السفارة وأسرهم، مؤكدا أن جميع السعوديين المقيمين في السودان بخير، وأنه على تواصل معهم عبر وسائل الاتصال ورسائل الهاتف المحمول والبريد الإلكتروني، وذلك للاطمئنان عليهم.
وأوضح أن الطلاب المسجلين في الجامعات السودانية يقارب 80 طالبا، غالبيتهم في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة، والقلة المتبقية في الخرطوم، وأن السفارة قامت بتوجيههم بأداء صلاة الجمعة في منازلهم كإجراء احترازي بداعي حمايتهم من التظاهرات وما يصاحبها من أحداث، والتي تنطلق هذه المظاهرات عادة من الجوامع والمساجد عقب صلاة الجمعة بشكل أكثر من الظروف الزمانية الأخرى.
وحول المخاوف من مصير الاستثمارات السعودية هناك، أشار السفير إلى أن حجمها قفز إلى 11.5 مليار دولار منذ عام 2000 إلى 2011م، مطمئنا أن غالبيتها يقع في مناطق بعيدة عن المواقع التي تجري فيها الأحداث، وهي في الغالب زراعية وصناعية.
واختتم حديثه لـ «عكاظ» بأن يحمي الله السعوديين في السودان وفي كل مكان، وأن يحمي السودان وأهله من الفتنة.