-A +A
سلمان السلمي (مكة المكرمة)
كشف وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري عن موافقة المقام السامي على مشروع متكامل لتطوير المشاعر المقدسة من كافة الجوانب من حيث الحركة والسكن والإعاشة، وأنه سيتم البدء فيه خلال هذه الأيام في هيئة تطوير مكة المكرمة.
وقال الخضيري خلال الندوة التي أقامها نادي مكة الثقافي الأدبي مساء أمس والتي حملت عنوان «ثقافة الضيافة والمسؤولية الإعلامية» وشارك فيها مدير الإدارة العامة للمرور اللواء عبدالرحمن المقبل، ومدير مشروع تعظيم البلد الحرام الدكتور طلال أبو النور: «إن معرفة المشكلة التي نواجهها هي المرحلة الأولى لحلها حتى نضعها أمام صناع القرار، إذ لابد أن ننهي الظواهر السلبية في الحج وأن نعترف بأننا مازلنا حتى الآن عند مرحلة الصفر، فمستوى النظافة ليس بالمستوى المطلوب وكذلك دورات المياه والازدحام رغم أن هناك 26 ألف دورة مياه تحت التنفيذ حاليا، فما لم تصل خدمة الحاج إلى خدمة الـ5 نجوم نشعر أننا مازلنا مقصرين».

وعدد الخضيري بعض ما تحقق خلال السنوات الماضية والتي اعتبرها كانت توعوية وقال: «بدأنا الآن في تطبيق العقوبات، وإنه قد تم منع السيارات التي تقل حمولتها عن 25 راكبا، كما تمت متابعة الشركات الوهمية ومعاقبتها وتغليظ العقوبة والتي وصلت إلى السجن لمدة سنة بخلاف بعض العقوبات الأخرى، ونقل الجهات الحكومية من منى، وقد بدأ المشروع وسيتم استكماله خلال السنوات المقبلة»، مشيرا إلى أن «من الظواهر التي تحتاج إلى علاج هي أننا نجد عددا كبيرا من الحجاج لا يجدون من يخدمهم ويقدم لهم السكن والغذاء، هؤلاء حرمهم الحجاج غير النظاميين من الخدمة، وقد رصدنا تدفقا للحجاج أثناء التفويج وكان مخيفا نتيجة للزحام والتدافع الذي يحدثه الحجاج خلال يوم النحر في الطواف لذلك لن نترك الحجاج يقتلون بعضهم بعضا بل سنحاول حماية الحاج النظامي من الحاج غير النظامي ولربما يغضب البعض من تطبيق الأنظمة ولكن هدفنا هو خدمة ضيوف الرحمن».
من جانبه أكد اللواء عبدالرحمن المقبل مدير الإدارة العامة للمرور أن النقل هو أحد المرتكزات الهامة في نجاح خطط الحج، مشيرا إلى اهتمام إدارته بإعداد الخطط المناسبة لذلك، وقال: «هناك شركاء لنا في العمل يأتي في مقدمتهم وزارة الحج ووزارة النقل وأمانة العاصمة المقدسة ومعهد خادم الحرمين الشريفين وهيئة تطوير مكة المكرمة، فنحن أمام تحدٍ كبير نتيجة محدودية المكان والزمان والنسك».
وأضاف المقبل أن خطتهم تقوم على محاور مرتبة وهي مرحلة الإعداد ومرحلة التخطيط ومرحلة التنفيذ والتقييم، مؤكدا أنه قد تم تنظيم المواقف الستة التي تقع على مشارف العاصمة المقدسة وقد تم حجز 801 سيارة مخالفة في هذه الحجوزات حتى الآن حيث سيتم تطبيق الأنظمة تجاهها بعد انتهاء الحج، مشيرا إلى أنه سيتم تطبيق خطة شبيهة بخطة رمضان في استخدام الحافلات للنقل من وإلى المسجد الحرام.
وأكد المقبل أنه وخلال هذا العام سيتم تطبيق أنظمة صارمة لمنع الحج غير النظامي سواء على مشارف مكة المكرمة وكذلك داخل مكة المكرمة من خلال الفلترة.
وأوضح المقبل أنهم قد انتهوا من اجتماعاتهم التنسيقية مع كافة الأجهزة الحكومية ذات العلاقة منذ وقت مبكر من خلال مسح ميداني لكافة الطرق والممرات.
وكشف المقبل أن القطار سينقل هذا العام حجاج الخليج والداخل وجزء من حجاج جنوب آسيا وهي المخيمات التي تقع بالقرب من خط القطار، موضحا أن هذا العام قد وضع تنظيما دقيقا لمنع تكرار التزاحم الذي حدث العام الماضي في بعض محطات القطار، حيث سيتم إيجاد حماية أمنية للمحطات وإبعاد المشاة عنها وستسهم إن شاء الله في سهولة الحركة.
في حين تناول الدكتور طلال أبو النور مدير مشروع تعظيم البلد الحرام خلال حديثه ما يقدمه مشروع تعظيم البلد الحرام والذي يعتبر حلقة في ظل منظومة متكاملة تقدم خدماتها لحجاج بيت الله الحرام، مشيرا إلى أن هناك 1000 شاب من شباب مكة «في خدمتك» يقدمون خدماتهم لذوي الظروف الخاصة من الحجاج وكذلك لزيارة المرضى ودفع عربات المعتمرين وإقامة أكثر من 80 احتفالا للترحيب بقدوم الحجاج وتوزيع الجوائز ونشر هذه الثقافة لدى المجتمع المكي وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات الحكومية.