استهدفت الاتفاقية التي جرت بين جامعة الملك فيصل ونادي الأحساء الأدبي هموم الشباب ورعايتهم والاتفاق على تكاتف الجهود لخدمة المجتمع ووقعت في هذا الشأن مذكرة التعاون بين الجانبين وسط احتفاليةٍ ثقافيةٍ وأكاديميةٍ حضرها حشد من المثقفين نظراً لما تمثله من دعمٍ للعلم والأدب والثقافة في واحة الأحساء التي أنجبت المبدعين والنجباء على مدى أجيال ولا تزال وكانت على الدوام موئلاً للعلم وأهله وللأدب ومبدعيه وتحمل الاتفاقية عدداً من الآمال العريضة في أن تكون فاتحة خيرٍ نحو مزيدٍ من الارتباط الوثيق والمثمر بين الطرفين في مجالاتٍ نوعيةٍ متعددة وتحقيقاً لمبدأ الشراكة وترسيخاً للتعاون الإيجابي في كل ما من شأنه خدمة الوطن.
نشر الثقافة
مذكرة التعاون اشتملت على إتاحة الفرصة لأعضاء هيئة التدريس والطلاب ومنسوبي الجامعة للمشاركة في المسابقات الثقافية والأنشطة الأدبية التي ينظمها النادي والإفادة من إمكانات الجامعة وطاقات أعضاء هيئة التدريس للإسهام في نشر المعرفة والأدب والثقافة في المجتمع وعقد الندوات وورش العمل والتدريب في مجالاتٍ متعددةٍ بما يسهم في تطوير أداء النادي في ضوء الإمكانات المتاحة، وكذلك الإفادة من منسوبي النادي في الاشتراك في اللجان الاستشارية بالكليات والعمادات والمراكز البحثية المعنية بذلك كما تسهم الجامعة في تصميم وتطوير وتنفيذ البرامج التدريبية والندوات والمؤتمرات وورش العمل التي تلبي احتياجات النادي بما يعزز الارتقاء بمستوى الأداء وتوفير القاعات والتجهيزات اللازمة لإقامتها حسب الإمكانات المتاحة ناهيك عن مساهمة الجامعة في تحكيم بعض البرامج والأنشطة المتفق عليها بين الجانبين.
قوالب اتصالية حديثة
بموجب المذكرة يتولى النادي بدوره في رعاية وتنمية الموهوبين في مجال الثقافة والأدب لدى منسوبي الجامعة وتزويد الجهات المختصة بالجامعة بإصدارات النادي وكذلك تنفيذ مسابقةٍ أدبيةٍ سنويةٍ لدى منسوبيها وتقديم الدعم الفني لأعضاء هيئة التدريس في تحويل الإطار النظري الأكاديمي إلى قوالب أدبيةٍ تستخدم في تدريس المقررات لدى طلاب الجامعة.
وأوضح مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز الساعاتي أنَّ جامعةَ الملكِ فيصل لَتُقدِّرُ لنادي الأحساء الأدبي دَورَه الفاعل لتنسيقِ جهود ومناشط العملِ الثقافي والأدبي في المحافظة وتطويرِ أساليبِها بما يواكب نهضة الوطن الواسعة في جميع المجالات كما تقدر الجامعة للنادي دعمه للمناشِطِ التَّثقيفِيَّةِ لكلَّ فئات المجتمع في جميع المناسبات التي تُعزِّزُ الروح الانتمائية للدين والوطن. وأعرب عن سعادة الجامعةَ وهي تَمُدَّ جُسورَ شَراكةٍ مُباركةٍ مَعَ النادي لِتُسهمَ بِإمكانياتِها في التعاونِ والتنسيقِ لدعم الحركة الثقافية والأدبية في الأحساء والوقوف مع النادي لنشر الأدب والثقافة النابعة من منهل الوسطية والاعتدالِ وتحثُّ منسوبيها على إثراءِ المَكتبةِ الثقافية والأدبية بالبحوثِ والدراسات الإثرائية والرسائلِ العلمية التي تخدمُ قَضايا الثقافة والأدب المعاصر وتوظيفِ القنواتِ والخبراتِ الإعلاميةِ لنشر نتائجها في قوالب اتصالية حديثة وتنظيمِ المناشطِ المشتركةِ لبحثِ القضايا التي تهمُّ هذه المجالات وتُسهِمُ في تَبادُلِ الخبراتِ والمعلومات.
وأكد الساعاتي أن جامعةَ الملكِ فيصل حينَ اختارت الريادةَ في الشراكةِ المجتمعيةِ محوراً استراتيجياً لرؤيتِها ومدَّت باتفاقاتها النوعيةِ جُسوراً من هذه الشراكةِ مع مؤسساتِ المجتمعِ بأطيافهِ المتعددةِ فإنها ترسخ سعيَها لِتفعيلِ هذهِ العِلاقاتِ في ضوءِ مَا يُتفقُ عليهِ وفقَ إمكانيَّاتِها المتاحة لِتُجسدَ صُورةً ناصعةً من التعاونِ البناءِ بين مؤسساتِ الوطنِ لما فيهِ خدمةُ الصالحِ العام.
تبني المواهب الشابة
في المقابل أوضح رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري أن الشراكة تأتي انطلاقاً من أهمية التعاون الثقافي والمجتمعي بين الجامعة والنادي في مجالات الأدب والثقافة وخدمة المجتمع وهذه الشراكة تتيح للطرفين الاستفادة مما لديهما من إمكاناتٍ بشريةٍ وماديةٍ لتقديم المفيد والنافع فيما يتعلق بالمسابقات الطلابية وتبني المواهب الشابة لدى طلاب وطالبات الجامعة ودعمها وتقديم الدورات وورش العمل المتخصصة والتعاون في مجالات النشر الأدبي والثقافي وتحكيم الكتب والأبحاث والاستفادة من طاقات أعضاء هيئة التدريس في المجالات الأدبية والنقدية والثقافية وتوظيف مرافق النادي والجامعة في تقديم فعالياتٍ مشتركةٍ في المناسبات الوطنية كبرامج اليوم الوطني والأسابيع الثقافية والمهرجانات وتبادل المطبوعات والمشاركة في معارض الكتب والتنسيق الكامل في تقديم الفعاليات المختلفة من حيث المواعيد الزمانية والمكانية وغيرها، وقال إن نادي الأحساء الأدبي تُشَرِّفُهُ هذه الشراكة مع جامعة الملك فيصل فالجامعة بيتنا الكبير ولا يُنْكَرُ دورها التنويري في المجتمع فهو مُقَدَّرٌ وملموسٌ، لذا حرص أعضاء مجلس إدارة النادي على تبني هذه الشراكة التي جاءت في وقتها المناسب وبخاصةٍ أننا في النادي مقدمون على إقامة مهرجان جواثى الثقافي الرابع بثوبٍ جديدٍ وفعالياتٍ أدبيةٍ وثقافيةٍ متنوعةٍ وسيكون للجامعة حضورها المتميز في هذا المهرجان من خلال أوراق العمل التي سَتُقَدَّمُ من قِبَلِ أعضاء هيئة التدريس والباحثين.
مفاهيم ورؤى
المشرف على إدارة تطوير الشراكة المجتمعية الدكتور مهنا بن عبدالله الدلامي قال إن هذه الاتفاقية تؤطر عدداً من المفاهيم والرؤى التي دارت بين الطرفين كما تأتي تأكيدا للدور الرئيس الذي تقوم به الجامعة من جهودٍ تعليميةٍ وبحثيةٍ وتدريبية وخدمة المجتمع في جميع المجالات والتخصصات ودورها في التعرف على حاجاته والبحث عن إمكانية حل مشكلاته وتنمية المواهب ورعايتها بالتعاون مع الجهات المعنية في مختلف المجالات وتقديم الخدمات للمجتمع تجسيدًا لتوجه الشراكة المجتمعية الذي تبنته كخيارٍ فاعلٍ ومؤثرٍ في خطتها الاستراتيجية وكذلك تأتي هذه المذكرة تجسيداً للدور الرائد الذي يقوم به نادي الأحساء الأدبي في نشر الأدب والثقافة من أجل بناء ثقافةٍ سعوديةٍ متزنةٍ تعكس مكانة هذا البلد ووعي أهله.
استديو عالي
يذكر أن وفداً من النادي زار الجامعة والتقى بمديرها الذي أشاد بجهودهم في دعم الحركة الثقافية والأدبية في الأحساء وشدد على ضرورة الاهتمام بالشباب ورعايتهم وأهمية تكاتف الجهود بين الجامعة والنادي لخدمة المجتمع وتمت خلال اللقاء مناقشة مجالات التعاون التي من الممكن تنفيذها بين الطرفين والمتضمنة المجال الإعلامي والتعليمي والعمل التطوعي والثقافي والأدبي والدراسات والبحوث والتدريب التعاوني.
وأكد رئيس النادي بأن الجامعة تعد المظلة الثقافية الكبرى في المنطقة وأن قوام النادي من الكوادر الثقافية والأدبية هو من منتسبيها وقال سيعمل النادي جاهداً لاستثمار علاقته بالجامعة فيما يدعم تنمية الثقافة في الأحساء واتفق الطرفان على ضرورة تكاتف الجهود وبلورة الأفكار التي من شأنها تحقيق رؤية الطرفين وتطلعهما لخدمة المجتمع.
فيما أكد وكيل الجامعة الدكتور فؤاد آل الشيخ مبارك استعداد الجامعة للتعاون مع النادي في استضافة الأدباء والشعراء والمثقفين والمفكرين في حواراتٍ إعلاميةٍ وعرضها في قناة الجامعة الفضائية مع تقديم برامج أدبيةٍ وثقافيةٍ لخدمة المجتمع تفعيلاً للشراكات الاستراتيجية الهادفة لخدمة المجتمع الذي تسعى لتجسيده عبر استراتيجيتها الجديدة ورحب بأية بادرةٍ يتقدم بها النادي في هذا الصدد مفيداً بأن أول إشارة بثٍ لهذه القناة انطلقت من استوديوهات إدارة البث الفضائي عبر قناة وزارة التعليم العالي للمشاركة في برنامج (استوديو عالي) وكان موضوع المشاركة بعنوان الطلاب وثقافة الجلسات الأدبية وقد مثل الجامعة في هذه المشاركة الدكتور محمد بن أحمد الدوغان عضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية في كلية الآداب الذي أثرى الحلقة بما يتعلق بدور الأندية الأدبية في تثقيف الطلبة أدبياً وما ينتج عن ذلك من صقل مواهبهم وأكد أن الأندية الأدبية تضم برامج وأنشطةٍ تستقطب طلبة الجامعات وتقدم لهم التوجيه والإرشاد في مجال إبداعهم الأدبي وقد احتفل فريق العمل بإدارة البث الفضائي بهذه المناسبة التي تمثل بداية الانطلاقة في هذا المشروع الإعلامي الحيوي.
إشراقة الجامعة
يشار إلى أن جامعة الملك فيصل أولت في السنوات الأخيرة القطاع الإعلامي اهتماما كبيرا حيث عززته بالكوادر المتميزة وبأحدث التجهيزات التقنية فأصبح يضم وحدة للإعلام الصحفي تصدر عنها صحيفتها الإعلامية (إشراقة الجامعة) ووحدة للإعلام الجديد وتنتج فيها المواد الإعلامية وتدير أخبار موقعها الإلكتروني وحساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، كما حظيت بالريادة على مستوى الجامعات السعودية بانطلاق بثها الفضائي عبر شبكة قنوات التعليم العالي ومن استوديوهاتها التي تم تجهيزها بأحدث ما وصلت إليه التقنية الحديثة، كما يضم قطاعها الإعلامي مطبعة متطورة تلبي احتياجاتها في مجالات طباعة الإصدارات العلمية والتوعوية والمكتبية.
كما تجد الإشارة إلى أن عدداً من الأدباء والأكاديميين في الأحساء تقدموا بعريضةٍ إلى وزارة الثقافة والإعلام طالبوا فيها بافتتاح استديو إعلامي في الأحساء لاستخدامه في تسجيل البرامج الإذاعية والتلفزيونية نظراً لوجود عددٍ ممن يترددون على استديو الدمام للمشاركة في برامجه، الأمر الذي يشكل لهم عناءً بسبب بُعْد المسافة بين الأحساء والدمام والتي تبلغ 320 كيلاً ذهاباً وإياباً مما يهدر أوقاتهم ويرهقهم. ملحة مع تزايد أعداد العلماء والمثقفين والفنانين والمبدعين الذين يحتاجون لرئاتٍ فكريةٍ يتنفسون خلالها أكسجين الثقافة ويبثون فيها أريجهم ويقدمون إسهاماتهم الثقافية وأفكارهم ورؤاهم التي تسهم في خدمة البلاد ثقافياً وحضارياً.
نشر الثقافة
مذكرة التعاون اشتملت على إتاحة الفرصة لأعضاء هيئة التدريس والطلاب ومنسوبي الجامعة للمشاركة في المسابقات الثقافية والأنشطة الأدبية التي ينظمها النادي والإفادة من إمكانات الجامعة وطاقات أعضاء هيئة التدريس للإسهام في نشر المعرفة والأدب والثقافة في المجتمع وعقد الندوات وورش العمل والتدريب في مجالاتٍ متعددةٍ بما يسهم في تطوير أداء النادي في ضوء الإمكانات المتاحة، وكذلك الإفادة من منسوبي النادي في الاشتراك في اللجان الاستشارية بالكليات والعمادات والمراكز البحثية المعنية بذلك كما تسهم الجامعة في تصميم وتطوير وتنفيذ البرامج التدريبية والندوات والمؤتمرات وورش العمل التي تلبي احتياجات النادي بما يعزز الارتقاء بمستوى الأداء وتوفير القاعات والتجهيزات اللازمة لإقامتها حسب الإمكانات المتاحة ناهيك عن مساهمة الجامعة في تحكيم بعض البرامج والأنشطة المتفق عليها بين الجانبين.
قوالب اتصالية حديثة
بموجب المذكرة يتولى النادي بدوره في رعاية وتنمية الموهوبين في مجال الثقافة والأدب لدى منسوبي الجامعة وتزويد الجهات المختصة بالجامعة بإصدارات النادي وكذلك تنفيذ مسابقةٍ أدبيةٍ سنويةٍ لدى منسوبيها وتقديم الدعم الفني لأعضاء هيئة التدريس في تحويل الإطار النظري الأكاديمي إلى قوالب أدبيةٍ تستخدم في تدريس المقررات لدى طلاب الجامعة.
وأوضح مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز الساعاتي أنَّ جامعةَ الملكِ فيصل لَتُقدِّرُ لنادي الأحساء الأدبي دَورَه الفاعل لتنسيقِ جهود ومناشط العملِ الثقافي والأدبي في المحافظة وتطويرِ أساليبِها بما يواكب نهضة الوطن الواسعة في جميع المجالات كما تقدر الجامعة للنادي دعمه للمناشِطِ التَّثقيفِيَّةِ لكلَّ فئات المجتمع في جميع المناسبات التي تُعزِّزُ الروح الانتمائية للدين والوطن. وأعرب عن سعادة الجامعةَ وهي تَمُدَّ جُسورَ شَراكةٍ مُباركةٍ مَعَ النادي لِتُسهمَ بِإمكانياتِها في التعاونِ والتنسيقِ لدعم الحركة الثقافية والأدبية في الأحساء والوقوف مع النادي لنشر الأدب والثقافة النابعة من منهل الوسطية والاعتدالِ وتحثُّ منسوبيها على إثراءِ المَكتبةِ الثقافية والأدبية بالبحوثِ والدراسات الإثرائية والرسائلِ العلمية التي تخدمُ قَضايا الثقافة والأدب المعاصر وتوظيفِ القنواتِ والخبراتِ الإعلاميةِ لنشر نتائجها في قوالب اتصالية حديثة وتنظيمِ المناشطِ المشتركةِ لبحثِ القضايا التي تهمُّ هذه المجالات وتُسهِمُ في تَبادُلِ الخبراتِ والمعلومات.
وأكد الساعاتي أن جامعةَ الملكِ فيصل حينَ اختارت الريادةَ في الشراكةِ المجتمعيةِ محوراً استراتيجياً لرؤيتِها ومدَّت باتفاقاتها النوعيةِ جُسوراً من هذه الشراكةِ مع مؤسساتِ المجتمعِ بأطيافهِ المتعددةِ فإنها ترسخ سعيَها لِتفعيلِ هذهِ العِلاقاتِ في ضوءِ مَا يُتفقُ عليهِ وفقَ إمكانيَّاتِها المتاحة لِتُجسدَ صُورةً ناصعةً من التعاونِ البناءِ بين مؤسساتِ الوطنِ لما فيهِ خدمةُ الصالحِ العام.
تبني المواهب الشابة
في المقابل أوضح رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري أن الشراكة تأتي انطلاقاً من أهمية التعاون الثقافي والمجتمعي بين الجامعة والنادي في مجالات الأدب والثقافة وخدمة المجتمع وهذه الشراكة تتيح للطرفين الاستفادة مما لديهما من إمكاناتٍ بشريةٍ وماديةٍ لتقديم المفيد والنافع فيما يتعلق بالمسابقات الطلابية وتبني المواهب الشابة لدى طلاب وطالبات الجامعة ودعمها وتقديم الدورات وورش العمل المتخصصة والتعاون في مجالات النشر الأدبي والثقافي وتحكيم الكتب والأبحاث والاستفادة من طاقات أعضاء هيئة التدريس في المجالات الأدبية والنقدية والثقافية وتوظيف مرافق النادي والجامعة في تقديم فعالياتٍ مشتركةٍ في المناسبات الوطنية كبرامج اليوم الوطني والأسابيع الثقافية والمهرجانات وتبادل المطبوعات والمشاركة في معارض الكتب والتنسيق الكامل في تقديم الفعاليات المختلفة من حيث المواعيد الزمانية والمكانية وغيرها، وقال إن نادي الأحساء الأدبي تُشَرِّفُهُ هذه الشراكة مع جامعة الملك فيصل فالجامعة بيتنا الكبير ولا يُنْكَرُ دورها التنويري في المجتمع فهو مُقَدَّرٌ وملموسٌ، لذا حرص أعضاء مجلس إدارة النادي على تبني هذه الشراكة التي جاءت في وقتها المناسب وبخاصةٍ أننا في النادي مقدمون على إقامة مهرجان جواثى الثقافي الرابع بثوبٍ جديدٍ وفعالياتٍ أدبيةٍ وثقافيةٍ متنوعةٍ وسيكون للجامعة حضورها المتميز في هذا المهرجان من خلال أوراق العمل التي سَتُقَدَّمُ من قِبَلِ أعضاء هيئة التدريس والباحثين.
مفاهيم ورؤى
المشرف على إدارة تطوير الشراكة المجتمعية الدكتور مهنا بن عبدالله الدلامي قال إن هذه الاتفاقية تؤطر عدداً من المفاهيم والرؤى التي دارت بين الطرفين كما تأتي تأكيدا للدور الرئيس الذي تقوم به الجامعة من جهودٍ تعليميةٍ وبحثيةٍ وتدريبية وخدمة المجتمع في جميع المجالات والتخصصات ودورها في التعرف على حاجاته والبحث عن إمكانية حل مشكلاته وتنمية المواهب ورعايتها بالتعاون مع الجهات المعنية في مختلف المجالات وتقديم الخدمات للمجتمع تجسيدًا لتوجه الشراكة المجتمعية الذي تبنته كخيارٍ فاعلٍ ومؤثرٍ في خطتها الاستراتيجية وكذلك تأتي هذه المذكرة تجسيداً للدور الرائد الذي يقوم به نادي الأحساء الأدبي في نشر الأدب والثقافة من أجل بناء ثقافةٍ سعوديةٍ متزنةٍ تعكس مكانة هذا البلد ووعي أهله.
استديو عالي
يذكر أن وفداً من النادي زار الجامعة والتقى بمديرها الذي أشاد بجهودهم في دعم الحركة الثقافية والأدبية في الأحساء وشدد على ضرورة الاهتمام بالشباب ورعايتهم وأهمية تكاتف الجهود بين الجامعة والنادي لخدمة المجتمع وتمت خلال اللقاء مناقشة مجالات التعاون التي من الممكن تنفيذها بين الطرفين والمتضمنة المجال الإعلامي والتعليمي والعمل التطوعي والثقافي والأدبي والدراسات والبحوث والتدريب التعاوني.
وأكد رئيس النادي بأن الجامعة تعد المظلة الثقافية الكبرى في المنطقة وأن قوام النادي من الكوادر الثقافية والأدبية هو من منتسبيها وقال سيعمل النادي جاهداً لاستثمار علاقته بالجامعة فيما يدعم تنمية الثقافة في الأحساء واتفق الطرفان على ضرورة تكاتف الجهود وبلورة الأفكار التي من شأنها تحقيق رؤية الطرفين وتطلعهما لخدمة المجتمع.
فيما أكد وكيل الجامعة الدكتور فؤاد آل الشيخ مبارك استعداد الجامعة للتعاون مع النادي في استضافة الأدباء والشعراء والمثقفين والمفكرين في حواراتٍ إعلاميةٍ وعرضها في قناة الجامعة الفضائية مع تقديم برامج أدبيةٍ وثقافيةٍ لخدمة المجتمع تفعيلاً للشراكات الاستراتيجية الهادفة لخدمة المجتمع الذي تسعى لتجسيده عبر استراتيجيتها الجديدة ورحب بأية بادرةٍ يتقدم بها النادي في هذا الصدد مفيداً بأن أول إشارة بثٍ لهذه القناة انطلقت من استوديوهات إدارة البث الفضائي عبر قناة وزارة التعليم العالي للمشاركة في برنامج (استوديو عالي) وكان موضوع المشاركة بعنوان الطلاب وثقافة الجلسات الأدبية وقد مثل الجامعة في هذه المشاركة الدكتور محمد بن أحمد الدوغان عضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية في كلية الآداب الذي أثرى الحلقة بما يتعلق بدور الأندية الأدبية في تثقيف الطلبة أدبياً وما ينتج عن ذلك من صقل مواهبهم وأكد أن الأندية الأدبية تضم برامج وأنشطةٍ تستقطب طلبة الجامعات وتقدم لهم التوجيه والإرشاد في مجال إبداعهم الأدبي وقد احتفل فريق العمل بإدارة البث الفضائي بهذه المناسبة التي تمثل بداية الانطلاقة في هذا المشروع الإعلامي الحيوي.
إشراقة الجامعة
يشار إلى أن جامعة الملك فيصل أولت في السنوات الأخيرة القطاع الإعلامي اهتماما كبيرا حيث عززته بالكوادر المتميزة وبأحدث التجهيزات التقنية فأصبح يضم وحدة للإعلام الصحفي تصدر عنها صحيفتها الإعلامية (إشراقة الجامعة) ووحدة للإعلام الجديد وتنتج فيها المواد الإعلامية وتدير أخبار موقعها الإلكتروني وحساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، كما حظيت بالريادة على مستوى الجامعات السعودية بانطلاق بثها الفضائي عبر شبكة قنوات التعليم العالي ومن استوديوهاتها التي تم تجهيزها بأحدث ما وصلت إليه التقنية الحديثة، كما يضم قطاعها الإعلامي مطبعة متطورة تلبي احتياجاتها في مجالات طباعة الإصدارات العلمية والتوعوية والمكتبية.
كما تجد الإشارة إلى أن عدداً من الأدباء والأكاديميين في الأحساء تقدموا بعريضةٍ إلى وزارة الثقافة والإعلام طالبوا فيها بافتتاح استديو إعلامي في الأحساء لاستخدامه في تسجيل البرامج الإذاعية والتلفزيونية نظراً لوجود عددٍ ممن يترددون على استديو الدمام للمشاركة في برامجه، الأمر الذي يشكل لهم عناءً بسبب بُعْد المسافة بين الأحساء والدمام والتي تبلغ 320 كيلاً ذهاباً وإياباً مما يهدر أوقاتهم ويرهقهم. ملحة مع تزايد أعداد العلماء والمثقفين والفنانين والمبدعين الذين يحتاجون لرئاتٍ فكريةٍ يتنفسون خلالها أكسجين الثقافة ويبثون فيها أريجهم ويقدمون إسهاماتهم الثقافية وأفكارهم ورؤاهم التي تسهم في خدمة البلاد ثقافياً وحضارياً.