-A +A
أمل السريحي (جدة)
دعا عدد من أولياء أمور الطلاب في جدة إلى وضع آلية لمنع الباعة المتجولين الذين درجوا على التواجد بجوار بعض المدارس، مؤكدين أن هذه الظاهرة ليست بالحديثة ولكنها تغيب وتظهر بين الحين والآخر. وكانت «عكاظ» رصدت في جولة ميدانية مصورة إقبال الطلاب على الشراء من الباعة المفترشين بالقرب من أسوار المدارس، إذ لا يدرك الطلاب خطورة شراء الحلويات وبعض المواد الغذائية المصنوعة يدويا والمغلفة في أكياس من النايلون والتي تعمل بعض النساء على بيعها بجانب بوابات مدارس البنين والبنات على حد سواء. ويرجع أولياء الأمور أسباب خوفهم من السلع التي يتعامل معها الباعة المتجولين لعدم معرفتهم بطرق صنع المواد الغذائية وطرق تخزينها بالإضافة إلى نوعية المواد المستخدمة والزيت المخصص لقلي بعض المنتجات، وعلى الرغم من ذلك يفضل بعض الطلاب توفير جزء من المصروف المدرسي حتى نهاية اليوم الدراسي والوقوف أمام بسطات هؤلاء الباعة وشراء الحلويات منهم على الرغم من مطالبة أولياء أمورهم مديري المدارس بالتدخل لمنع الباعة من الافتراش بجانب بوابات المدارس والتعاون مع الجهات المختصة لإبعادهم عن المجمعات المدرسية.
وفي السياق عبر عدد من المعلمين عن حرصهم على توفير كافة الأنواع المرغوبة والمناسبة للطلبة داخل المقصف الدراسي وتعمل بعض المدارس على تحذير طلابها من شراء المواد الغذائية من الباعة المتجولين. ودعا محمد المجرشي بأن يتم ابعاد هذه العمالة المخالفة التي تتجول ببسطاتها بجوار المدارس لأنهم يبيعون المرض للطلاب. واستطرد أن هؤلاء الباعة المتجولين في الأحياء العشوائية أو الراقية يعدون بمثابة مصدر لنقل الأمراض الخطيرة والمعدية بشكل مباشر ويجب على الجهات الأمنية تكثيف الرقابة ومطاردتهم والقبض عليهم في أي مكان وعدم إعطائهم الفرصة في العمل بأي شكل كان وفي أي وسيلة بالإضافة إلى أننا نثق في أمانة جدة ومتابعتها لأمثال هؤلاء.

من جهته أوضح ساعد الزهراني أن الباعة المتجولين يتواجدون بجوار المدارس وبشكل كبير على شاطئ البحر وفي الأحياء ومنذ الصباح الباكر وحتى بعد منتصف الليل ويقومون ببيع المواد الغذائية على الأطفال ونحن لا نعرف مصدر هذا الطعام.
ويضيف: أحمل المسؤولية لنفسي ولغيري من المواطنين الذين يكونون عونا وسببا لانتشار الباعة المتجولين.. والنتيجة معروفة وهي أمراض وتسمم ووفيات في بعض الأحيان أو يكون معظمهم ينقل الأمراض الخطيرة أو يحمل مرضا معديا ينتقل عبر البيع والشراء ويجب علينا محاربة هذه الظاهرة بأي شكل من الأشكال. ويشدد سامر الحربي على خطورة الباعة المتجولين بجوار المدارس مؤكدا ان المسؤولية لا تقتصر على المواد الغذائية بل هناك باعة يقومون ببيع أدوات خطيرة مثل السكاكين والخناجر وغيرها من الأدوات الحادة الممنوعة اثناء تجوالهم في الأحياء الشعبية.
ويضيف: هذه المواد الخطرة تباع في السيارات المتحركة أو على أرصفة الشوارع وفي وضح النهار وهي عبارة عن أكشاك متحركة يتم فيها بيع المواد الغذائية بالإضافة إلى المواد الخطرة على حياة المواطن أو المقيم ويجب على الأجهزة المعنية القضاء على هؤلاء الباعة وملاحقتهم بشكل يومي ومستمر في أماكن تواجدهم.
من جهته كشف الدكتور محمد ظريف أن هؤلاء الباعة خطر على المجتمع وبسببهم قد تنتقل الأمراض الخطيرة على أبنائنا داعيا إلى ضرورة التعاون مع الجهات المعنية في القضاء على هؤلاء المخالفين وعدم إعطائهم الفرصة الكافية للعمل ومتابعتهم أولا بأول.
يذكر ان أمانة محافظة جدة قامت باعتماد اللائحة التنظيمية الخاصة بالباعة المتجولين التي تتضمن تنظيم عمل الباعة المتجولين وإيجاد فرص عمل نظامية للمواطنين ومنع الأجانب من ممارسة هذا النشاط وإيجاد مواقع مناسبة للباعة دون إضرار بالآخرين من سكان ومحلات تجارية إضافة إلى متابعة ومراقبة الباعة المتجولين للتأكد من تنظيمها والحفاظ على الصحة العامة.