كشفت دراسة للجمعية الخيرية لرعاية الاسر السعودية بالخارج (أواصر) عن مشاكل اجتماعية ومالية كبيرة للزواج العشوائي من الخارج، منها اكتشاف زواج بعض السعوديين من نساء على ذمة أزواج آخرين، مشيرة إلى ان وقع هذه الكارثة سيكون أكبر في حال وجود أبناء، حيث تنشب خلافات بين الأسر بعد وفاة الزوج بسبب الميراث بين الامهات الاجنبيات وابناء المتوفى.
واشارت الدراسة إلى أن الاطفال السعوديين يعانون في البلاد الاجنبية من عدم تمكنهم من دخول المدارس الحكومية او التمتع بمزايا العلاج باعتبارهم أجانب في بلدان امهاتهم، خاصة الامهات المطلقات او الارامل، مما يضطرهم الى البقاء في المنزل، ومع مرور الوقت يصبحون اميين ولا يجدون دخلا، وقد يؤدي بهم هذا الوضع الى الانحراف باشكاله المتعددة.
وبينت الدراسة أنه تم رصد تغير في سلوكيات الزوجات الاجنبيات عند حصولهن على الجنسية السعودية، تصل في بعضها الى طلب الطلاق، وان بعض الاطفال يعانون من عدم تسجيلهم في الوثائق الرسمية والهوية الوطنية، وبالتالي يكونون عرضة للملاحقة في كلا البلدين.
وذكرت الدراسة ان هناك مشاكل مادية يعاني منها الراغب في الزواج العشوائي، وهي تعرض الازواج من كبار السن او الطيبين منهم الى بعض صنوف الابتزاز المادي من الخاطبات والسماسرة او الدخول في متاهات يصعب الخروج منها بسهولة، وكذلك دخول الزوج في تبعات استقبال اهل الزوجة والبحث عن وظائف لاقاربها واستخراج تاشيرات الزيارة والحج والعمرة وما يتخللها من تحمل تكاليف السكن والضيافة وغيرها.