•• لا أعتقد أن تعليق الولايات المتحدة الأمريكية لبعض المساعدات العسكرية لمصر العربية يخدم الهدف الذي تتحدث عنه واشنطن وتربط عودة تلك المساعدات به.. وهو التعجيل بتحقيق الديمقراطية في بلد عاش آخر ثلاث سنوات أسوأ فترات حياته.. وافتقد الحد الأدنى من الاستقرار والوئام وعزّ خلالها الأمان الذي عرف به.
•• بل العكس من ذلك تماما.. كان على الولايات المتحدة أن تفعل، إن هي أرادت لمصر استقرارا سريعا ودائما وديمقراطية حقيقية مستحقة.
•• أقول العكس لأن من يشجعون على تحقيق الديمقراطية حقا هم الذين يقفون وراء إدارة شؤون مصر الآن وهم بحاجة إلى كل دعم سياسي.. وأدبي.. ومادي حتى تواجه البلاد موجات الإرهاب المتصاعدة من سيناء وحتى القاهرة وكذلك في بعض المحافظات الأخرى.
•• وكما هو معروف فإن الإرهاب وكل مظاهر الفوضى تنتشر وتسود في ظل غياب السيطرة الأمنية الكاملة سواء على حدود الدولة أو في داخلها.. وسواء كان العدو المتربص عدوا خارجيا أو كان تنظيما داخليا يجد من يستثمره ويساعده من الخارج على إحداث أكبر قدر من الهلع.. وتعطيل العجلة الاقتصادية والقضاء على السياحة ويؤدي إلى تباطؤ حركة العمل والإنتاج.. وهذا يحدث في مصر الآن ولا مخرج لها منه إلا بفرض النظام وتطبيقه على الجميع.. وليس بالتراخي أمام مثيري الفوضى والساعين إلى إسقاط الدولة.
•• لقد شعرت ــ كعربي ــ بالأسى لإقدام بلد كبير ومهم كالولايات المتحدة على خطوة كهذه.. وفي هذا الوقت بالذات رغم إدراكها لحاجة مصر إلى الاستقرار بمزيد من الدعم السياسي والعسكري والأمني حتى تستقيم الأمور فيها، قبل أن نطالبها باستكمال مقومات الديمقراطية الصحيحة.. وبدل أن نُشل قدرتها على استرداد الأمن وتهيئة البلاد لمرحلة طبيعية تتكرس فيها أسباب الديمقراطية في ظل سيطرة الدولة الكاملة على مفاصل الحياة في البلاد.
•• وما أتمناه ــ كعربي ــ يدرك أهمية دعم بلد كالولايات المتحدة هو أن تكون أمريكا بصدد مراجعة سياساتها تجاه المنطقة وليس تجاه مصر فحسب.. لأنها إن استمرت على ما هي عليه الآن فإنها ستساعد على نشر الفوضى.. وعندها فإنه لا الديمقراطية ستتحقق ولا المصالح الدولية الضخمة في المنطقة ستتأمن بصورة أفضل مهما كانت المكاسب التي تعتقد أنها ستتحقق في ظل التغيير القسري.
ضمير مستتر:
•• الأخطاء الصغيرة.. لا تبرر الفوضى الشاملة في منطقة ملتهبة.. تؤذن أوضاعها بمصير مدمر للشعوب والأوطان على حد سواء..
•• بل العكس من ذلك تماما.. كان على الولايات المتحدة أن تفعل، إن هي أرادت لمصر استقرارا سريعا ودائما وديمقراطية حقيقية مستحقة.
•• أقول العكس لأن من يشجعون على تحقيق الديمقراطية حقا هم الذين يقفون وراء إدارة شؤون مصر الآن وهم بحاجة إلى كل دعم سياسي.. وأدبي.. ومادي حتى تواجه البلاد موجات الإرهاب المتصاعدة من سيناء وحتى القاهرة وكذلك في بعض المحافظات الأخرى.
•• وكما هو معروف فإن الإرهاب وكل مظاهر الفوضى تنتشر وتسود في ظل غياب السيطرة الأمنية الكاملة سواء على حدود الدولة أو في داخلها.. وسواء كان العدو المتربص عدوا خارجيا أو كان تنظيما داخليا يجد من يستثمره ويساعده من الخارج على إحداث أكبر قدر من الهلع.. وتعطيل العجلة الاقتصادية والقضاء على السياحة ويؤدي إلى تباطؤ حركة العمل والإنتاج.. وهذا يحدث في مصر الآن ولا مخرج لها منه إلا بفرض النظام وتطبيقه على الجميع.. وليس بالتراخي أمام مثيري الفوضى والساعين إلى إسقاط الدولة.
•• لقد شعرت ــ كعربي ــ بالأسى لإقدام بلد كبير ومهم كالولايات المتحدة على خطوة كهذه.. وفي هذا الوقت بالذات رغم إدراكها لحاجة مصر إلى الاستقرار بمزيد من الدعم السياسي والعسكري والأمني حتى تستقيم الأمور فيها، قبل أن نطالبها باستكمال مقومات الديمقراطية الصحيحة.. وبدل أن نُشل قدرتها على استرداد الأمن وتهيئة البلاد لمرحلة طبيعية تتكرس فيها أسباب الديمقراطية في ظل سيطرة الدولة الكاملة على مفاصل الحياة في البلاد.
•• وما أتمناه ــ كعربي ــ يدرك أهمية دعم بلد كالولايات المتحدة هو أن تكون أمريكا بصدد مراجعة سياساتها تجاه المنطقة وليس تجاه مصر فحسب.. لأنها إن استمرت على ما هي عليه الآن فإنها ستساعد على نشر الفوضى.. وعندها فإنه لا الديمقراطية ستتحقق ولا المصالح الدولية الضخمة في المنطقة ستتأمن بصورة أفضل مهما كانت المكاسب التي تعتقد أنها ستتحقق في ظل التغيير القسري.
ضمير مستتر:
•• الأخطاء الصغيرة.. لا تبرر الفوضى الشاملة في منطقة ملتهبة.. تؤذن أوضاعها بمصير مدمر للشعوب والأوطان على حد سواء..