-A +A
سالم الأحمدي
يمر اليوم تلو اليوم والشهر تلو الشهر وأخشى أن يمر العام تلو العام، ومازال المجانين ينتظرون ظهور مهاجمهم البرازيلي فيكتور سيموس في الملاعب من جديد، بعد أن اختفى عن أنظارهم منذ الموسم الماضي، في ظروف ظاهرها الإصابة وباطنها مازال مقيدا ضد مجهول حتى الآن، ففي كل مرة يقول لنا صناع القرار في الأهلي قريبا سيعود ذلك السفاح لتمزيق الشباك وجندلة الخصوم، وإذ بكلمة قريبا هذه باتت تذكرنا بتلك التي كانت تطلقها أمانات المدن من أجل منح المواطنين قطعة أرض في الصحراء القاحلة بعد عشرات السنين، وكيلا أبتعد عن جوهر المقال ولبه وخلاصته فإلى متى سيطول غياب السفاح البرازيلي عن الملاعب، وهل بالفعل تعافى ذلك النمر الأمازوني من إصابته وأن مباراة الفريق المقبلة أمام فريق الشعلة في دوري جميل ستكون هي البداية الفعلية لعودته أم سيكون هناك تمديد جديد كما هو الحال مع عملية تصحيح أوضاع مخالفي الإقامة، فالجميع لم يعد يقبل بمزيد من تلك الوعود المملة، وباتوا ينتظرون مباراة الفريق المقبلة من أجل مشاهدة السفاح فيها، لذلك يجب أن أهمس في أذن السفاح البرازيلي بصوت مرتفع وأقول له الأهلي كيان كبير وقلعة شامخة ولم ولن يتوقف على مغادرة نجم أو «تخاذل» آخر، وعليك أن تقدم ولو جزءا يسيرا مما قدمه لك هذا الكيان من أضواء وشهرة، وما قدمته لك جماهيره من حب وتقدير ودعم أزعم أنه لم يحصل عليه لاعب أجنبي آخر طوال تاريخ هذا النادي، فهل ستكون في الموعد وتعوض المجانين طول انتظارهم لعودتك أم ستواصل الغياب تحت بند عدم الجاهزية، ليقول لك حينها المجانين بصوت مرتفع «والنهاية معاك يا فيكتور»,

ومضات:
• الأخضر السعودي يتصدر مجموعته الآسيوية بعد فوزه الصريح على نظيره العراقي، ويعيد لنا بصيص أمل بقادم أكثر تفاؤلا لمنتخبنا الذي غاب عنا منذ زمن.
• تعاطي الإعلام الأزرق مع قرارات لجنة الانضباط يدعو للضحك فمثل هذه الطريقة في التعاطي لم تعد مجدية ومؤثرة مثل السابق، لذلك أجزم أنهم بحاجة إلى إصدار جديد أو إجراء عملية تحديث لطرق الضغط الإعلامية.
• عزيزي أحمد عيد رئاسة اتحاد بحجم اتحاد القدم بحاجة إلى حزم بعيدا عن أساليب «الطبطبة» التي يعتبرها البعض «ضعفا».
• الأهلاويون انتفضوا فتفاءلت جماهيرهم بعودة حقوق ناديهم، ليعودوا بعد ذلك من جديد للمربع الأول بعد إعلان التكتل الذي لا لون له ولا طعم.


ترنيمة:
كل عام وأنتم أعيادي.