دائما ما تطرح فكرة الحوار في المجتمع السعودي في كثير من المؤسسات الرسمية، لكن الإشكالية أن هذه الحوارات نخبوية، بمعنى أنها تدور في إطار علية القوم، سواء على المستوى السياسي أو الثقافي أو الديني، ولا تنزل لتصبح حديث الشارع اليومي لتشكل حالة ثقافية عامة، ولذلك فمن الصعب الحديث عن معطيات حوارية يمكن لها أن تثمر ما لم تتحول إلى برامج يومية في الأوساط الاجتماعية بكافة منابرها التعليمية والتثقيفية وحتى الدينية كخطب الجوامع. هنا يمكن الحديث عن حوارية اجتماعية تفتح النطاقات على أكثر من باب. فضلا عن أهمية حرية التعبير لكل الاتجاهات والتيارات الثقافية والدينية في البلد، فمن غير الحرية التعبيرية الحقيقية لن تثمر كل جهودنا في صناعة حوار على أرض الواقع. إضافة إلى أنه لا توجد هناك ثقة شعبية بكل ما يطرح من قبل المؤسسات الحكومية؛ لذلك فالمثل هو ترك الناس وحرياتهم التعبيرية من دون توجيه رسمي، ودور المؤسسات يتوقف على حماية هذه الحرية التعبيرية حماية الناس من الاعتداء على بعضهم لكي لا تتحول إلى فوضى اجتماعية.
الحوار وسيلة لخلق فضاءات معتدلة، وربما منفتحة على العصر، وفتح مثل هذه الفضاءات كفيل بصناعة أجيال أكثر وعيا ومسؤولية من ذي قبل. الحوار فتح للحرية التعبيرية، والحرية التعبيرية تصنع حس المسؤولية تجاه الأجيال الجديدة لمن علينا تحمل نقد هذه الأجيال لكل شيء بما فيه الأداء الحكومي في كافة مجالاته. بناء الجيل الواعي ليس بتوجيهه حكوميا، بل بفتح مجالات الحوارية لكل أطياف المجتمع.
الحوار وسيلة لخلق فضاءات معتدلة، وربما منفتحة على العصر، وفتح مثل هذه الفضاءات كفيل بصناعة أجيال أكثر وعيا ومسؤولية من ذي قبل. الحوار فتح للحرية التعبيرية، والحرية التعبيرية تصنع حس المسؤولية تجاه الأجيال الجديدة لمن علينا تحمل نقد هذه الأجيال لكل شيء بما فيه الأداء الحكومي في كافة مجالاته. بناء الجيل الواعي ليس بتوجيهه حكوميا، بل بفتح مجالات الحوارية لكل أطياف المجتمع.