-A +A
حسن باسويد (جدة)

أكد لـ«عكاظ» السفير الإيطالي لدى المملكة ماريو بوفو، على عمق العلاقات السعودية الإيطالية، منوها بالدور السعودي وثقله السياسي والاقتصادي الذي تمثله على المستوى الإقليمي والدولي، مشيرا إلى أن اختيار جدة لتكون أول محطة لحاملة الطائرات الإيطالية في جولتها الإقليمية، دليل على ما تكنه إيطاليا من احترام وتقدير كبيرين للمملكة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده على متن حاملة الطائرات «كافور» التابعة للقوات البحرية الإيطالية، بحضور الأدميرال باولو تريو قائد السفينة وعدد من ممثلي الشركات الايطالية أمس.

وردا على سؤال «عكاظ» حول أهمية توقيت الزيارة للسفينة في هذا الوقت، قال السفير الإيطالي: «ما يحدث في المنطقة من توترات يعنينا في إيطاليا ونتطلع له باهتمام بالغ لأن كل ما يؤثر على دول الشرق الأوسط يؤثر على إيطاليا بشكل أو بآخر». نافيا أن يكون توقيت الرحلة على علاقة مباشرة بما يحدث في المنطقة.

ومن جانبه أوضح الأدميرال تريو، أن حاملة الطائرات «كافور» تتبعها ثلاث قطع بحرية تتكون من فرقاطة حربية، سفينة دورية، وسفينة إمدادات، عبرت قناة السويس قادمة من إيطاليا لتكون جدة أولى محطاتها في سلسلة زيارات تشمل عددا من مدن البحر الأحمر، وخليج عدن والمحيط الهندي والخليج العربي ، وتنتهي بأفريقيا.

وأشار السفير بوفو، إلى أن الأهداف التي بنيت عليها هذه الرحلة هي متعددة المهام، تشمل المهام العسكرية وغير العسكرية من أجل تعزيز سمعة إيطاليا في الساحة الدولية.

وكشف عن تنسيق مع عدد من دول الخليج للتعاون وتعزيز التدريبات المشتركة من أجل تطوير قدرات بعض من القوات البحرية التي ستتم زيارتها لزيادة فعاليتها في أنشطة المراقبة والأمن البحري في بيئتها التشغيلية، لتحقيق نتائج إيجابية في مجال الأمن البحري.

وأوضح أن السفينة ستقوم بعد ذلك بزيارة لعدد من الدول الأفريقية الساحلية في مهمات إنسانية وخيرية وتضم متطوعين من الصليب الأحمر الإيطالي ومن شركات إيطالية مختلفة لتوفير الرعاية الطبية للسكان المحليين خاصة البلدان الفقيرة، مبينا أن الهدف من ذلك إظهار ما يمكن أن تقوم به إيطاليا للعالم ليس فقط في المجالات العسكرية الصناعية، ولكن أيضا في القضايا الإنسانية.

وضمن إجابته لسؤال «عكاظ» حول الاستفادة من وجود حاملة الطائرات في المنطقة لتعزيز الأمن البحري، أوضح أنه سيتم توظيف المجموعة البحرية في توفير الردع أينما و كلما كان ذلك ضروريا، ومحاربة القرصنة من أجل حماية الخطوط البحرية وضمان حماية السفن التجارية من قناة السويس مرورا بالساحل الأفريقي حتى البحر الأبيض المتوسط.