فعلا ومثلما قيل: (تعددت الأسباب والموت واحد)، ولكن موت عن موت يفرق، وبسم الله على أعماركم منه، واستثني من ذلك بعض الأشخاص الذين لا أتمنى لهم الموت بكل تأكيد، ولكنني أتمنى فقط أن أطوح بهم خلف الشمس.
ولو أردتم أن استعرض لكم حوادث حصلت فعلا، فلا مانع عندي من إيرادها رغم تحفظي على البعض منها.
فقد أتفهم أن تقتل زوجة (طفشانة) من زوجها، وتنهي حياته بسم الزرنيخ نتيجة لقصوره معها في العلاقة الزوجية؛ لأنها متطلبة وهو عنين، مثلا، أقول: مثلا مثلا.
أو ذلك الرجل السوداني الذي ضرب زوجته إلى حد الممات؛ لأنها على حد قوله (الحكيم المقنع): لم تحسن استقباله كما يجب، وهو عائد لتوه تعبانا وزهقانا من العمل!!
أو تلك المرأة المصرية التي سممت زوجها؛ لأنها شاهدته في الحلم بمنامها وهو على هيئة حمار ينهق، وهذا هو السبب الرهيب الذي صرحت به في قسم الشرطة (ببولاق الدكرور) دون أن يرف لها رمش.
أو ذلك الرجل الذي ضاق ذرعاً من (نق) حماته، فما كان منه إلا أن يحملها ويلقي بها من الدور الثاني، ومن سوء حظه أنها لم تمت، ولم ينكسر فيها سوى قدمها وحوضها وعصعوصها فقط لا غير.
أو الرجل الأفغاني الذي فجر زوجته بمدفع بازوكا؛ لأنها خرجت مع صاحباتها للسوق بدون إذنه.
أو ذلك الشاب اللبناني الذي تزوج بفتاة من غير طائفته، فما كان من أهله إلا أن أوسعوه ضرباً وزادوا على ذلك أن قطعوا جهازه التناسلي من لغاليغه، وأخذ المسكين ينزف أمامهم إلى أن فارق الحياة. أو ذلك المقامر الفلبيني الذي قتل خصمه؛ لأنه فاز عليه بالمراهنة في مصارعة الديكة، وكان ثمن المراهنة لا يزيد على عشرة دولارات.
أو ذلك الرجل الإيطالي الذي خرج من السجن، وبعد عدة أيام رجع من طوعه إلى السجن؛ لأنه سئم العيش مع زوجته النكدية، وعندما رفضوا دخوله فما كان منه إلا أن يطلق رصاصة على رأسه.
كل هذه النماذج المأساوية الحقيقية هي بالنسبة لي مفهومة وقد تكون مقبولة، ولكنني إلى الآن لم أفهم تصرف ذلك الرجل الإسباني الذي دخل فجأة على زوجته في غرفة النوم ووجد عندها رجلا غريباً، فما كان منه إلا أن يصرخ صرخة مدوية كصرخة (طرزان) ثم يفتح النافذة راكضاً، ويلقي بنفسه سريعاً من الطابق الثامن ويسقط على الرصيف جثة هامدة، وسط دهشة الزوجة وعشيقها.
ولو أردتم أن استعرض لكم حوادث حصلت فعلا، فلا مانع عندي من إيرادها رغم تحفظي على البعض منها.
فقد أتفهم أن تقتل زوجة (طفشانة) من زوجها، وتنهي حياته بسم الزرنيخ نتيجة لقصوره معها في العلاقة الزوجية؛ لأنها متطلبة وهو عنين، مثلا، أقول: مثلا مثلا.
أو ذلك الرجل السوداني الذي ضرب زوجته إلى حد الممات؛ لأنها على حد قوله (الحكيم المقنع): لم تحسن استقباله كما يجب، وهو عائد لتوه تعبانا وزهقانا من العمل!!
أو تلك المرأة المصرية التي سممت زوجها؛ لأنها شاهدته في الحلم بمنامها وهو على هيئة حمار ينهق، وهذا هو السبب الرهيب الذي صرحت به في قسم الشرطة (ببولاق الدكرور) دون أن يرف لها رمش.
أو ذلك الرجل الذي ضاق ذرعاً من (نق) حماته، فما كان منه إلا أن يحملها ويلقي بها من الدور الثاني، ومن سوء حظه أنها لم تمت، ولم ينكسر فيها سوى قدمها وحوضها وعصعوصها فقط لا غير.
أو الرجل الأفغاني الذي فجر زوجته بمدفع بازوكا؛ لأنها خرجت مع صاحباتها للسوق بدون إذنه.
أو ذلك الشاب اللبناني الذي تزوج بفتاة من غير طائفته، فما كان من أهله إلا أن أوسعوه ضرباً وزادوا على ذلك أن قطعوا جهازه التناسلي من لغاليغه، وأخذ المسكين ينزف أمامهم إلى أن فارق الحياة. أو ذلك المقامر الفلبيني الذي قتل خصمه؛ لأنه فاز عليه بالمراهنة في مصارعة الديكة، وكان ثمن المراهنة لا يزيد على عشرة دولارات.
أو ذلك الرجل الإيطالي الذي خرج من السجن، وبعد عدة أيام رجع من طوعه إلى السجن؛ لأنه سئم العيش مع زوجته النكدية، وعندما رفضوا دخوله فما كان منه إلا أن يطلق رصاصة على رأسه.
كل هذه النماذج المأساوية الحقيقية هي بالنسبة لي مفهومة وقد تكون مقبولة، ولكنني إلى الآن لم أفهم تصرف ذلك الرجل الإسباني الذي دخل فجأة على زوجته في غرفة النوم ووجد عندها رجلا غريباً، فما كان منه إلا أن يصرخ صرخة مدوية كصرخة (طرزان) ثم يفتح النافذة راكضاً، ويلقي بنفسه سريعاً من الطابق الثامن ويسقط على الرصيف جثة هامدة، وسط دهشة الزوجة وعشيقها.