-A +A
وفاء باداود (جدة)
شذي ناصر من كلية الاقتصاد المنزلي تقول إنه من المؤسف عدم تخصيص مساكن ملائمة للطالبات، فكثير من الطالبات تضطرهن الظروف للدراسة خارج مدينتها ولا يكون لديها أقارب في المدينة، فكيف يمكن أن تتصور حال الفتاة في منطقة غريبة، وكيف يمكن أن نتصور حال والدة الفتاة ؟ فهل يمكن لوالدة أن تنعم بهدوء واطمئنان وهي تقع بين نارين، نار الخوف على ابنتها من تعرضها لأي خطر، ونار رغبتها في تحقيق حلم ابنتها لإكمال دراستها ونيل شهادة عالية تؤمن مستقبلها، لذا فتوفر السكن من الأمور الضرورية التي لا جدال فيها، أما زميلتها أماني الشمري من قسم الدراسات الإسلامية فترى ضرورة تخصيص مساكن للجامعيات المغتربات فعدم وجود سكن يعرض الطالبات لمخاطر أولها الحوادث، حيث يمكن أن تكون الطالبة في قرية أو محافظة والجامعة في مدينة تبعد عنها ساعتين وتقترح أماني أنه إذا لم تتمكن الجامعة من توفير سكن داخلها فيمكنها حل هذه المشكلة بإستئجار عمارة بجانب الجامعة تحت مسؤوليتها وتجعلها سكن للطالبات المغتربات وبهذه الطريقه توفر للطالبات وأسرهن الأمان وعدم الإرهاق المادي.
وتتفق الطالبة ملحة حمد قسم علم اجتماع مع الآراء السابقة وتضيف أن كل فتاة تحرص أن تنال الشهادة الجامعية لتصبح بيدها سلاح للزمن، فلا أحد يعرف منا ماذا يخفي له الغد، ولكن طالبة الجامعة تسعي أن يكون السلاح لها لا عليها، فعدم وجود سكن في الجامعة سيعرض الطالبة لأكثر من خطر، فالخطر الأول وجودها في سكن ربما يكون غير أمن أو تعرضها لحادث، وبهذه الطريقة لن تتمكن من الحصول على الشهادة الجامعية، وأرى الحل من وجهه نظري إذا لم يكن هناك سكن في الجامعة يمكن اختيار نظام الدراسة عن بعد.