ــ خسارة الهلال معركة الديربي لم تكن أمرا خارج حدود المألوف أو حدثا يفوق المنطق، فالتعثر في عالم الكرة حالة طبيعية وواردة، والخسارة وجه آخر في حسابات المنافسة، غير أن هستيريا الفرح النصراوي كانت المشهد الأكثر إثارة للدهشة في الديربي العاصمي، حين أماطت اللثام على ما يبدو عن معاناة قاسية سببها الجار اللدود في العشر الماضيات، حتى ارتقت بنقاط الهلال مرتقى البطولة والعودة للمنصات لدى منسوبي النادي الأصفر.
ما بين بكاء السهلاوي وحنقة الجابر صورتان متضادتان في حجم الطموح والتطلعات، أدمع الأول فرحا بنقاط المواجهة الدورية، واستشاط الأخير غضبا بخسارة يراها لا تليق بمشواره التدريبي الذي لم يتجاوز الأشهر الثلاثة، وهنا يكمن الفرق و«على قدر أهل العزم تأتي العزائم».
ــ خسر الزعيم مواجهة الديربي، وربح سامي هالة الدعم الجماهيري التي أحاطته منذ خروجه من الدرة، وأعلنت تجديد الثقة به وحشد المؤازرة له حتى نهاية المشوار، فاختصرت عليه الطريق وراهنت عليه منذ وقت مبكر، لكنه في مقابل ذلك أصبح مطالبا بالعمل على رأب الصدع الدفاعي وترميم الصف الخلفي الذي شطب تميز النزعة الهجومية في أكثر من مواجهة.
ــ حسابات تويتر وأعمدة كتاب المعسكر الأصفر كشفت أن «العالمية» ليست سوى أهزوجة «تنفيس» في قاموس الإحباط النصراوي تختفي بمجرد الاقتراب من حصد البطولات المحلية والفوز على الهلال.
ــ في مواجهة النصر كان خالد الغامدي يستحق الصفراء الثانية مبكرا، وحرم نيفيز من هجمة هدف صريح براية تسلل غير صحيحة، لكنه الهلال لا يجيد ثقافة التباكي والأعذار مهما كانت الخسارة.
ــ الروح والثقة والشخصية القوية لكارينيو وعناصر النصر المحلية كانت مفتاح السر في تألق النصر وظهوره بهذا الشكل الجميل، وأتمنى أن تمنح أنديتنا الثقة للاعبيها، بدلا من الصرف الباذخ على نجوم لا يبصرون أطراف أقدامهم.
ــ مقياس نجاح النصر هو في واقع الحال تخطي عقبة الهلال وهو ما نجح فيه أخيرا، وقد يكون أقرب من أي وقت مضى للمنصات والعودة للإنجازات.
أخيرا :
بخس الحقوق والمماطلة فيها أول أسباب إخفاقنا رياضيا، وتبقى المسؤولية على عاتق لجنة الاحتراف، والحل بكشف حسابات الرواتب وليس المسيرات.
- أربعة مواسم منذ أن احتكم المتنازعون في صراع الجماهيرية إلى الأرقام والإحصائيات، ومنذ ذلك الوقت والهلاليون يبرهنون على أنهم أصحاب النسبة الأعلى والجماهيرية الأكبر، ولم يعد قابلا للشك أن شعبية المدرج الأزرق الذي كسب الرهان مرة أخرى وأخرس المشككين بما يجيده بنو الهلال «الأرقام» وليس الأوهام، لكنني على يقين بأن ذلك لن يرضي أولئك لا لشيء إلا لأنهم يدركون بملء العقل أن القبول بالأرقام يعني نهاية كثير من الأمجاد التي يتغنون بها في كل محفل.
- الهلال قاب قوسين أو أدنى من تجديد عقد الرعاية وبرقم قياسي في وقت عزفت الشركات الأخرى عن بقية الأندية، وفي لغة المال والأرقام لا مجاملات ولا محسوبيات وهنا رهان آخر يكسبه الأزرق، بينما يرزح آخرون تحت وطأة الديون وعقود التجزئة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ومازالوا يتحدثون عن الجماهيرية.
ما بين بكاء السهلاوي وحنقة الجابر صورتان متضادتان في حجم الطموح والتطلعات، أدمع الأول فرحا بنقاط المواجهة الدورية، واستشاط الأخير غضبا بخسارة يراها لا تليق بمشواره التدريبي الذي لم يتجاوز الأشهر الثلاثة، وهنا يكمن الفرق و«على قدر أهل العزم تأتي العزائم».
ــ خسر الزعيم مواجهة الديربي، وربح سامي هالة الدعم الجماهيري التي أحاطته منذ خروجه من الدرة، وأعلنت تجديد الثقة به وحشد المؤازرة له حتى نهاية المشوار، فاختصرت عليه الطريق وراهنت عليه منذ وقت مبكر، لكنه في مقابل ذلك أصبح مطالبا بالعمل على رأب الصدع الدفاعي وترميم الصف الخلفي الذي شطب تميز النزعة الهجومية في أكثر من مواجهة.
ــ حسابات تويتر وأعمدة كتاب المعسكر الأصفر كشفت أن «العالمية» ليست سوى أهزوجة «تنفيس» في قاموس الإحباط النصراوي تختفي بمجرد الاقتراب من حصد البطولات المحلية والفوز على الهلال.
ــ في مواجهة النصر كان خالد الغامدي يستحق الصفراء الثانية مبكرا، وحرم نيفيز من هجمة هدف صريح براية تسلل غير صحيحة، لكنه الهلال لا يجيد ثقافة التباكي والأعذار مهما كانت الخسارة.
ــ الروح والثقة والشخصية القوية لكارينيو وعناصر النصر المحلية كانت مفتاح السر في تألق النصر وظهوره بهذا الشكل الجميل، وأتمنى أن تمنح أنديتنا الثقة للاعبيها، بدلا من الصرف الباذخ على نجوم لا يبصرون أطراف أقدامهم.
ــ مقياس نجاح النصر هو في واقع الحال تخطي عقبة الهلال وهو ما نجح فيه أخيرا، وقد يكون أقرب من أي وقت مضى للمنصات والعودة للإنجازات.
أخيرا :
بخس الحقوق والمماطلة فيها أول أسباب إخفاقنا رياضيا، وتبقى المسؤولية على عاتق لجنة الاحتراف، والحل بكشف حسابات الرواتب وليس المسيرات.
- أربعة مواسم منذ أن احتكم المتنازعون في صراع الجماهيرية إلى الأرقام والإحصائيات، ومنذ ذلك الوقت والهلاليون يبرهنون على أنهم أصحاب النسبة الأعلى والجماهيرية الأكبر، ولم يعد قابلا للشك أن شعبية المدرج الأزرق الذي كسب الرهان مرة أخرى وأخرس المشككين بما يجيده بنو الهلال «الأرقام» وليس الأوهام، لكنني على يقين بأن ذلك لن يرضي أولئك لا لشيء إلا لأنهم يدركون بملء العقل أن القبول بالأرقام يعني نهاية كثير من الأمجاد التي يتغنون بها في كل محفل.
- الهلال قاب قوسين أو أدنى من تجديد عقد الرعاية وبرقم قياسي في وقت عزفت الشركات الأخرى عن بقية الأندية، وفي لغة المال والأرقام لا مجاملات ولا محسوبيات وهنا رهان آخر يكسبه الأزرق، بينما يرزح آخرون تحت وطأة الديون وعقود التجزئة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ومازالوا يتحدثون عن الجماهيرية.