-A +A
محمد المداح (واشنطن) الوكالات (عواصم)
شككت الولايات المتحدة في نزاهة الانتخابات التشريعية التي ستنظم في سوريا الشهر المقبل حتى قبل اجرائها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك “للاسف التاريخ لا يقودنا الى الاستنتاج انه يمكننا ان نأمل في انتخابات حرة ونزيهة على المستوى البرلماني” في سوريا. واضاف “هذا النوع من الانتخابات يؤدي الى فوز مرشح وحيد بتسعين بالمئة من الاصوات لكنه افضل من الانتخابات الرئاسية التي يفوز فيها المرشح ب99 بالمئة من الاصوات”. ووصف ماكورماك سوريا بانها “دولة حزب واحد اساسا”، مشيرا الى ان الوعود التي قطعها الرئيس السوري بشار الاسد لم تنفذ. وتابع :”لمساعدة سوريا على الخروج من الحكم الاستبدادي، عليه ان يسمح بتغطية اعلامية كاملة وان يدعو مراقبين مستقلين للانتخابات لنقل الآراء الحقيقية للشعب السوري”. واضاف ماكورماك “نأمل ان يسمع صوت كل سوري بدون ترهيب ونأمل ان يصغي الرئيس الاسد”. وتنظم سوريا انتخابات تشريعية في ابريل المقبل، ستكون الثانية منذ تولي بشار الاسد السلطة في يوليو 2000 خلفا لوالده الراحل حافظ الاسد حيث سيتم انتخاب 250 نائبا لولاية من اربع سنوات. من جهة ثانية قال وزير الخارجية الايرلندي ديرموت أهيرن أمس ان خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي سيزور سوريا الاسبوع القادم لاجراء محادثات بشأن لبنان والسلام في الشرق الاوسط في تحرك ينهي حظرا من جانب الاتحاد على اجراء اتصالات على مستوى رفيع مع دمشق. وقال أهيرن لرويترز بعد ان بحث وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الزيارة : “الهدف هو ان يذهب خافيير سولانا الى دمشق وأنا أرحب بشدة بهذا.” وعندما سئل ان كان الاتحاد الاوروبي المؤلف من 27 دولة قد أعطى لسولانا تفويضا قال أهيرن “هذا ضمن الاوراق ... من المعترف به انه يجب ان نتحدث بصوت واحد.” و أعلنت فرنسا ان الاتحاد الاوروبي وافق على ارسال مسؤول السياسة الخارجية خافيير سولانا الى العاصمة السورية دمشق لاجراء محادثات بشأن السلام في الشرق الاوسط ولبنان. وعارضت فرنسا طويلا اجراء محادثات رفيعة المستوى بين الاتحاد الاوروبي وسوريا.