-A +A
ناصر مهنا اليحيوي
بالرغم أن تعليمات وزارة التربية والتعليم واضحة تماما حيال إرهاق الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم بالطلبات المتعلقة بالأنشطة اللاصفية المكلفة ماديا أو عمل وسائل الإيضاح خارج المدرسة.. إلا أنه يبدو أن البعض من المديرين والمديرات لم يقرأوا هذا التعميم ولم يطلعوا عليه.. أو أن الوزارة الموقرة لا تتأكد من تنفيذ وتفعيل توجيهاتها للمدارس..
والدليل على ذلك أن الأمر لا يزال مستمراً وخاصة في مدارس البنات.. والحقيقة التي لا جدال فيها أن هذا (خطأ تربوي فادح) فالنشاط عادة لا تفعله الطالبة وإنما يعمل لدى أناس متفرغين لهذه المهمة التي لا معنى لها تعليميا أو تربويا سوى إرهاق أولياء الأمور وإحراجهم أمام بناتهم خاصة غير المقتدرين (مادياً).. وهذا يسبب وضعا نفسيا سيئا للطالبة التي لا يستطيع ولي أمرها تحقيق طلبها الذي من المفترض أنه لا يستجاب له...

فمثل هذا العمل ليس له مردود إيجابي على الطالب والطالبة وإنما أضراره متعددة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ..
أولا ـ تعليم الطالبة الكذب فهي تكتب على العمل المنجز أنه عمل الطالبة (فلانة بنت فلان) وإشراف المعلمة (س) بالرغم أنه من عمل أحد الوافدين..
ثانيا ـ وهو الأهم أن هذا العمل يشغل الطالبة عن دورها الأساسي وهو المذاكرة وحل الواجبات واستيعاب دروسها ..
فمثل هذا النشاط يشغلها عن كل هذا.. فالأنشطة من المفترض أن تتم داخل المدرسة. وتحت إشراف إدارة المدرسة. ويكتفى فقط بحل الواجبات عند العودة إلى المنزل وكذلك تحضير الدروس وعند المطالبة بنشاط يجب أن يكون من عمل الطالبة شخصياً وليس عن طريق شخص آخر.. أما إشغالها بعمل لوحات أو مجسمات أو عرض مرئي قد يكون ليس له صله بالمنهج فهذا يجب أن يرفض ويمنع منعا باتا، ويتم التأكد من تفعيل هذا المنع.