بدأت وزارة الاسكان أمس الأول عملها في التجهيز والإعداد لإنشاء 3 آلاف وحدة سكنية جديدة لتضاف إلى 901 وحدة سكنية التي سينتهي العمل فيها خلال الثلاثة الأشهر المقبلة.
«عكاظ» وقفت على المخطط السكني الواقع في حي المصيف 3 شمال جامعة تبوك شطر الطالبات، ورصدت مهندسي المشروع يعملون على مسح المنطقة والتجهيز لبناء الوحدات السكنية.
يذكر أن الوحدات السكنية الـ 901 وهي منتهية على وشك التشطيب، وتقع خلف مدينة الملك خالد الرياضية، وبلغت تكلفتها أكثر من 296 مليون ريال.
من جهة أخرى أعلن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، عن إنجاز كافة وحدات مشروع الإسكان الخيري الذي تبنته المؤسسة في تبوك، والبالغ عدد وحداته 250 وحدة مكتملة التأثيث، وتم تسليمها إلى المستفيدين من الأسر ذات الظروف الخاصة.
وأوضح سموه أن المؤسسة تقود منظومة من برامج التنمية المجتمعية تشمل برنامجا للإسكان الخيري في عدد من مناطق المملكة، إلى جانب احتضان ودعم الكثير من المنشآت الخيرية، وذلك في إطار رسالتها التنموية.
وقال إن وحدات مشروع إسكان تبوك شملت 9 مواقع مختلفة في المحافظات والقرى التابعة للمنطقة هي تبوك، الوجه، ضباء، تيماء، الخريبة، البدع، الجهرة، حقل والقليبة ويشمل المشروع المرافق العامة من مساجد ومدارس ومراكز صحية، مزودة بكافة الخدمات من طرق ومواقف وشبكات كهرباء ومياه وصرف صحي وخدمات الهاتف، كما روعي في تصميم وحدات المشروع خصوصية الأسرة والعادات والتقاليد السعودية.
ولفت سموه إلى أن البرنامج ساهم في إحداث نقلة نوعية لآلاف المستفيدين من تلك الوحدات السكنية بمناطق المملكة المختلفة ووفر لهم حياة كريمة مستقرة، مشيرا إلى أن سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز، يرحمه الله، كان يولي هذا البرنامج اهتماما خاصا، حيث حظي بمتابعة شخصية من سموه. وبين سمو أمين عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية أن المؤسسة وبعد الانتهاء من وحدات مشروع تبوك تكون قد أنجزت حتى الآن 1246 وحدة سكنية موزعة على 19 موقعا في سبع مناطق من مناطق المملكة المستهدفة من قبل البرنامج، وهي عسير وتبوك ونجران وحائل ومكة المكرمة والرياض وجازان.
وأوضح أن المؤسسة تبنت منهجية في توزيع الوحدات بما يضمن عدالة الاستحقاق، وتحقيق الاستفادة القصوى من هذا البرنامج الرائد، حيث يتم تحديد المستحقين للمساكن من قبل لجنة يشكلها ويشرف عليها سمو أمير المنطقة وتضم في عضويتها ممثلين للقطاعات ذات العلاقة بتلك المناطق التي يتم تشييد مشاريع الإسكان فيها، وذلك بالتنسيق مع المؤسسة ومن ثم تصدر المؤسسة شهادات تخصيص الوحدات بأسماء المستحقين الذين نحرص على أن تكون الأولوية بينهم للأرامل والمطلقات والأيتام وكبار السن وكذلك الأسر كبيرة العدد.
يذكر أن برنامج الإسكان الخيري يعد أنموذجا وتجسيدا لما توليه المؤسسة من اهتمام بقضية التنمية الاجتماعية بوصفها قضية محورية ضمن رسالتها «مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم».
ويهدف البرنامج لإقامة مجتمعات عمرانية حضارية تتوفر فيها كل مقومات الحياة الكريمة، وتتيح للمقيمين فيها من أصحاب الظروف الخاصة الفرصة لتطوير حياتهم، وإحداث نقلة اجتماعية وصحية وتعليمية وتأهيلية، الأمر الذي يجعل منهم عناصر منتجة تسهم في خدمة أنفسهم ومجتمعهم.
