مع بدء اختبارات القدرات منذ فترة قريبة لطلاب الثانوية، وجدناها فرصة سانحة لاستطلاع رأي الشارع السعودي في هذه الاختبارات، خصوصا أنها باتت تمثل هاجسا كبيرا للطلاب والطالبات وأولياء الأمور والمعلمين والمعلمات على حد سواء، إذ إن هذه الاختبارات أصبحت هي التي تحدد تقريبا مسارات المستقبل لأبنائنا وبناتنا عوضا عن شهادة الثانوية والنسبة التي يحققها الطلاب فيها للدخول إلى التخصصات الجامعية المطلوبة.
وتشكل اختبارات القدرات معضلة تواجه الطلاب والطالبات والذين لابد لهم من دخولها لتحديد فرصهم المستقبلية على ضوء نتيجة القياس، ومع أنه وضع ليقيس مستوى قدرات وإبداع الطالب، إلا أنه أصبح حجر عثرة في طريق دراستهم الجامعية كما عبر الطلبة أنفسهم وكما قال أولياء أمورهم ومعلموهم، الذين اعتبروا أن هذه الاختبارات بطريقتها وصيغتها الحالية ماهي إلا طريق لضياع مستقبل أبنائهم، بأسئلتها التي صنفوها بأنها «عجيبة» لا تمت بصلة لما درسه الطالب طوال جلوسه في مقاعد المدرسة،
كما أن الطالب ذا التخصص العلمي يجد بين جنبات الاختبار أسئلة مختصة باللغة العربية وهذا ما دعاهم إلى الاستغراب، فطالب علمي يدرس المواد العلمية بعمق مع دراسة اللغة العربية ولكن ليس بمستوى المواد العلمية، وطالب يذهب إلى القسم العلمي لرغبته في دراسة تخصص علمي يصدم باختبار قياس لأن نصف أسئلته تقريبا مختصة باللغة العربية، الأمر الذي يؤدي به إلى الحصول على درجات متدنية في هذه الاختبارات، ما يعني انخراطه في تخصص لا علاقة له بطموحه العلمي.
«عكاظ» استطلعت آراء عدد من الطلاب وأولياء الأمور وسألت عن مدى رضاهم عن اختبارات القدرات نوردها في ما يلي:
صعوبة.. ولكن
«هناك بعض الصعوبة في اختبارات قياس، خصوصا أنها لا تمت بصلة لكل تلك المعلومات التي تلقيتها أو تعلمتها في المدرسة، فلماذا تدخل نتيجة هذا الاختبار في النسبة العامة وتضعف مستوى الطالب وتقف ضده وليس معه، نعم، قياس اختبار مفيد للطالب بقياس معلوماته ومعرفة مستواه ولكن من الأفضل أن لا تحتسب نتيجته في المعدل للطالب».
• الطالب محمد علي منصور
سهل ممتنع
«اختبار قياس ما بين الصعوبة والسهولة تطرح به أسئلة سهلة، لكن طريقة طرحها صعبة، بمعنى أن هناك تصعيبا للأسئلة، ولكنه رغم ذلك اختبار صعب بنسبة 70 بالمائة، إضافة إلى أن الوقت المحدد للاختبار ليس كافيا للإجابة على هذه النوعيات من الأسئلة، وأقترح أن يتم عقد دورات متخصصة للطلبة لمعرفة طريقة الاختبار ونوع الأسئلة، على أن تعقد عن طريق المركز نفسه».
• الطالب عبدالرحمن علي
نوعية الأسئلة
«من المشكلات التي واجهتني في اختبار قياس أنه لا يوجد شيء أو منهج معين لتذاكر لهذا الاختبار، ولذلك أقترح وجود دورات متخصصة لهذا الاختبار، عندها أعتقد أن الحال سيكون أفضل، وسيكون لدى الطالب خلفية عن نوعية الأسئلة وآليات الاختبار على أقل تقدير، والصعوبة التي واجهتني في الاختبار هي أنني وجدت نفسي أتجه لاختبار لا أعرف طريقته أو نوعية الأسئلة التي ستطرح علي فيه».
• الطالب محمد علي
اختبار ظالم
«من وجهة نظري، أعتبر اختبار القدرات ضد الطالب لأنه نادرا ما يمكن له تحقيق نسب عالية في نتائجه، ولذلك أعتبره نوعا من الظلم للطالب أو الطالبة، الذين إذا لم يوفقوا في هذا الاختبار فإن مجهوداتهم طوال سنوات الدراسة تذهب أدراج الرياح، وأقترح أن لا تحتسب نتيجة اختبار القدرات ضمن معدلات الطلاب، وأن يكون فقط لقياس قدرات الطالب، كما أرى أن الدورات المتخصصة لهذا الاختبار ضرورية جدا».
• الطالب عمار محمد
إجحاف وظلم
«أنا في الواقع أستغرب كثيرا من إقرار اختبار القياس ووجوده أيضا، خصوصا أن فيه الكثير من الإجحاف والظلم، وليس من المعقول أن يذهب عناء سنوات طويلة تصل لـ12 عاما ضحية اختبار القدرات، من جهتي أعتبره عملية تجارية وليست عملية تربوية تليق بحجم ما وصل إليه قطاع التربية والتعليم والتعليم العالي، وقد شاهدنا منذ تطبيق اختبارات القياس تضرر العديد من الطلاب والطالبات الذين حصلوا على نسب عالية في اختباراتهم الدراسية، وبسبب القياس تناقصت النسبة وتحول الطالب المتفوق في الصف الثالث ثانوي إلى مجرد ضحية لأوراق اختبار القدرات، كما أن من الممكن أن تخدم طالبا ضعيفا في نسبته وترفع من معدله، وبالتالي، يكون المتضررون هم الطلبة المتفوقون الذين يحرمون جراء هذا الاختبار من دخول التخصصات المميزة التي كانوا يطمحون إليها، ولذلك أرجو من المسؤولين والمعنيين إعادة النظر في أمر اختبارات القياس بإلغائها أو تعديلها بشكل يتناسب مع الطلبة والطالبات ويحقق الهدف منه».
• فارس الجارالله
تعجيز وتنفير
«الأسئلة التي تطرح دوما في ورقة اختبار القياس فيها صعوبة بالغة، وشخصيا أتذكر في أحد الأعوام أنني دخلت الاختبار ووجدت أن أسئلته لم تمر علي في حياتي الدراسية جميعها، ولا أعلم السبب في وضع اختبار القدرات أساسا طالما يوجد من الأصل اختبارات نهاية العام وهي التي تحدد مستوى الطلبة، وأخشى أن يكون في الأمر محاولة تعجيز وتنفير للطلاب من الدخول إلى الأقسام العلمية المهمة، وأرى أن أحد الحلول في هذا الشأن يكمن في عمل دورات للطلبة والطالبات في هذه الاختبارات، لتهيئتهم وتعريفهم على طريقة طرح الأسئلة والدخول في أجواء هذه الاختبارات».
• عبدالملك الضبعان
بارقة أمل
«ألاحظ وجود تدن مستمر في نسبة التحصيل العلمي في اختبارات الثانوية من قبل الطالبات بشكل عام، وذلك بسبب معرفتهن أن نسبة التي يحصلن عليها في الثانوية العامة لم تعد هي النسبة الكفيلة بإدخالهن التخصص أو الجامعة المطلوبة، وأن نتيجة اختبارات القدرات والقياس هي التي تحدد هذه المسألة، ومع أن اختبار القدرات بإمكانه رفع النسبة المتدنية لهن، إلا أن المشكلة تكمن في الاستهتار الذي ولد إهمالا في التحصيل الدراسي ما أسهم في غياب المعلومة عنهن لجهلهن باختبار القياس، وحاليا، هناك اختبارات تجرى لتدريب الطالبات على دخول القياس ومعرفة طريقة الأسئلة برسم قدره 100ريال للطالبة، وأقترح أن يكون اختبار القياس فرصة لمن لم يحصلوا على نسبة تؤهلهم للدخول في التخصصات المنشودة لهم، أما من حصل على نسبة جيدة فليس مطلوبا منه الدخول في القياس إذا كانت نسبته تؤهله للدخول إلى التخصص الذي يريد، وأعتقد أن هذا الاقتراح سيكون مثاليا للجميع وليس فيه ظلم لأحد بل إنه يحول هذه الاختبارات إلى بارقة أمل للمخفقين ذوو النسب الضعيفة في الثانوي».
• داليا عبدالله
اختبار صعب
«أنا من طلاب الصف الثالث الثانوي، ودخلت اختبار القدرات الأسبوع الماضي، وحصلت على درجة 65 درجة، ولكن الاختبار الأخير كان أصعب بكثير من الاختبارات السابقة، حتى أنه كان فوق قدراتي وطاقتي، ولذلك أرى من الضروري إعادة النظر في هذه الاختبارات وطريقتها».
• الطالب محمد البلوي
فرص ضعيفة
«أرى في اختبار القدرات تعجيزا للطلاب، وهي فوق طاقة الطالب وقدرته، والمشكلة أن الجامعات تنظر إليه كواحدة من أهم دواعي القبول فيها، أنا حصلت في الاختبار الأول على درجة 58، وفي الثاني حصلت على درجة 59، ما يعني أن فرصتي ضعيفة جدا في القبول في أي جامعة».
• الطالب راكان الشمري
اختبارات مركزية
«نرى أنه يجب على وزارة التربية والتعليم أن تعيد العمل بأسلوب اختبارات الثانوية المركزية كما كانت سابقا، والاستغناء عن اختبارات القدرات التي نعتبرها تعجيزية، وتتسبب في تقليل فرص الطلاب في الدخول للتخصصات العلمية مثل الطب والهندسة ونحوها».
• الطلاب سالم ومحمد العطوي
المعلمون وأولياء الأمور: حجر عثرة على طريق طموحات الأبناء
في ذات السياق، أبدى عدد كبير من المعلمين وأولياء الأمور تحفظهم على تلك الاختبارات، مشيرين إلى أنها أصبحت معضلة وهما على الطلاب:
حجر عثرة
«جاءت اختبارات القدرات في الحقيقة، كحجر عثرة إضافية في وجه طلاب وطالبات المملكة، وهو لا يقيس بأي حال من الأحوال المحتوى الذي تقدمه مناهج وزارة التربية والتعليم في ظل نظام التقييم المستمر، وكذلك تمييع شهادة الثانوية العامة والتي للأسف فقدت قوتها مع استمرار نظامها وآليتها في دول عربية مجاورة سبقتنا في التعليم والتطوير، كذلك لم يراع مركز قياس حتى تدريب الطلاب والطالبات على آليات ونظام وثقافة هذه الاختبارات، ما يصيبهم بصدمة عند عدم القدرة على التعامل معها أثناء الاختبار بسبب عدم معرفتهم بطريقتها وأسلوبها ما يؤدي بالتالي إلى تحقيق نتائج متدنية، فما الذي يمنع المركز من إرسال مدربين ومدربات لمختلف المناطق لشرح نوعية هذه الاختبارات وشرح آلياتها وطريقة التعامل معها بالتنسيق مع إدارات التربية والتعليم».
• المشرف التربوي نايف بن إسماعيل العنزي
ما ذنبهم؟
«هل يعاني التعليم بالأساس من ضعف في التدريس ويحتاج إلى تطوير ومعالجة، وبالتالي تم ابتكار هذه الاختبارات للتأكد من المخرجات التعليمية لدى الطلاب والطالبات؟، وإذا كان الأمر كذلك، فما ذنب الطلاب والطالبات في أن يدفعوا ثمن ضعف التعليم من خلال اختبار القدرات التي تعد تعجيزية لمعظمهم؟».
• المعلم عبدالله الشهري
نسبة أقل
«من الضروري تدريب الطلاب والطالبات تدريبا كافيا على أداء هذه الاختبارات، وأن تكون النسبة المطلوبة أقل من المطلوبة حاليا بالنسبة للقبول في الجامعات مقارنة بنسبة الثانوية العامة».
• المشرف التربوي عبدالله أبو هاشم
يحد الطموحات
«للأسف، اختبار القدرات يحد من طموح الطالب العلمي ويقلل من فرص حصوله على مقعد جامعي، وأصبح هاجسا مقلقا لطلاب الثانوية، وتكمن سلبية نظام القدرات في أنه يحدد جزءا من مستقبل الطالب العلمي، إذ أن بعض الجامعات تحدد نسبة عالية للقدرات للقبول فيها، ويصاب الطالب بحالة توتر عالية بسبب هذا الاختبار نتيجة علمه بأن هذه الاختبارات ستؤثر بشكل مطلق في قبوله بالجامعة وتحديد مسار مستقبله، حيث نجد أن الطالب يكافح لتحقيق نسبة عالية في شهادة الثانوية، لكنه يصدم بما يحققه من درجة ضعيفة بالقدرات ما يؤدي به للقبول في تخصص ضعيف لم يكن يفكر فيه أصلا، أو اصطدامه بحقيقة عدم قبوله بسبب نتيجة هذا الاختبار، والغريب في الأمر، أن هذا الاختبار لا يشمل بأسئلته جميع ما درسه الطلاب خلال مراحل حياتهم الدراسية، فكيف تختصر جميع المراحل الدراسية في اختبار واحد فقط وفي وقت قصير لحل الأسئلة، بالإضافة إلى أننا لا يمكن أن ننكر وجود بعض الأسر التي لا يمكنها تحمل رسوم هذه الاختبارات خصوصا إذا كان هناك عدد من الطلاب في الأسرة».
• خالد الردادي
أسئلة غريبة
«لا أعلم ما هي الأسس و المعايير التي تنتهجها إدارة مركز القياس في وضع الأسئلة التي تقترب من كونها تعجيزية خصوصا في اللغة العربية، حيث تأتي الأسئلة غريبة وهي عبارة عن مفردات للغة العربية، وعلى حد علمي أن طلاب الثانوية لم يدرسوا المفردات في اللغة العربية بتعمق، حيث إن منهج اللغة العربية هو عبارة عن إعراب جمل ووضع جمل مفيدة وقواعد وأحكام الحروف وهكذا، ولكن في اختبار القدرات يأتون بأسئلة بعيدة كل البعد عما درسه الطالب وهنا تكمن المعضلة، ويتركز الاختبار فقط في الحساب واللغة العربية، والسؤال: أين باقي المواد عن اختبار القياس؟، طالب يريد أن يدرس في الجامعة في تخصص أحياء مثلا، ويختبر قياس في الرياضيات واللغة العربية، إذن من البديهي أن هذا الطالب لن يبدع في هذا الاختبار، لأن الأسئلة باختصار في جوانب لا يميل إليها أصلا، ولذلك يحقق نسبة منخفضة في اختبار قياس، بالتالي يرمى به في تخصص ليس له به علاقة في الجامعة خلاف التخصص الذي يريده أو يرغب فيه، وهذه إحدى أبرز سلبيات نظام القدرات».
• يوسف الحربي
الوقت لا يكفي
«من الصعوبات التي واجهتني في الاختبار صعوبة الأسئلة وكثرتها، كما أن الوقت غير كاف للإجابة على مثل تلك الأسئلة مع أنها فترة طويلة ومتعبة للطالب، كذلك مقرات عقد الاختبار ليست مناسبة لجميع الطلاب، وبالنسبة لي كان المقر بعيدا جدا عن منزلي، وهذا الاختبار يقف في وجه الطالب لا معه ويمثل له هاجسا أكثر من الاختبارات الدراسية التي يدخلها أثناء الدراسة».
• الطالب محمد خبراني
إحباطات متتالية
«يجب إعادة النظر في اختبارات القدرات من قبل المركز الوطني للقياس كونها صعبة جدا ومعقدة، خصوصا مع الإحباطات المتتالية التي نشهدها كل عام لدى الطلاب والطالبات، حتى تسرب الإحباط إلى تركيزهم ومثابرتهم في الثانوية العامة».
• المعلم أشرف الشريف
«نظام القياس لا يقيس سوى في اللغة العربية والرياضيات فقط، وهذا ما أعتبره شخصيا إجحافا للطالب أو الطالبة، فكيف نقيس قدراته على مادتين فقط تحددان جزءا كبيرا من مستقبله في تخصصه الجامعي؟، وإذا كان اختبار القياس مهما، فلماذا يختبر الطالب اختبار تحديد مستوى قبل دخوله للجامعة، وهذا ما يجعل ذهن الطالب مشتتا من كثرة الاختبارات التي يواجهها قبيل دخوله للجامعة، واختبار الثانوية العامة واختبار القياس واختبار تحديد المستوى ويدعى اختبار تحصيلي من قبل الجامعة، وعلى أساسها يتم التقييم لدخول الطالب السنة التحضيرية التي يشبهها الطلاب بـ«السنة التعجيزية»، والتي تعيد الطالب إلى دوامة الحصول على الدرجات المطلوبة لدخول التخصص الذي يناسبه، بعدها يبدأ الطالب الدراسة في التخصص بعد السنة التحضرية التي تعتمد بشكل كبير على اللغة الإنجليزية والتي تشهد ضعف المستوى التعليمي فيها، وهذه عقبات واجهت الكثير من الطلاب، وكل هذه الاختبارات التي تواجه الطالب أفقدت الشهادة الثانوية بريقها، حتى أصبحت حاليا على الهامش، بعد أن كانت هي الركيزة الأساسية فيما أصبحت في الوقت الحاضر جزءا بسيطا من متطلبات القبول الجامعي. وشخصيا أطالب بوضع أنظمة تحمي الطلاب والطالبات من هذه الأساليب التي أراها غير مدروسة، وتجعل من الطالب شخصا محدود الطموح وتقلل من إبداعه العلمي، كأن يتم الاختبار في التخصص الذي يرغبه الطالب، مثلا طالب يرغب بالتخصص في الكيمياء يتم قياسه في هذه المادة الراغب في دراستها وليس بتحديد مادتين بعيدتين عن هذا التخصص، وعندما يوجد نظام كهذا، فإنني أتوقع أن نسبة الإبداع تزيد وطموح الطالب يرتفع، وحتى يتمكن الطالب من دراسة التخصص الذي يبدع فيه ويعشقه وليس تخصصا ينتظم فيه من أجل المكافأة الشهرية أو تلك التخصصات التي يسمونها بـ«رضى الوالدين»، والتي يدرسها فقط ليطمئن ذويه بأنه طالب وليس عاطلا».
• سامي صالح
معدل البطالة
«درسنا طيلة 12 سنة، واختبارات قياس وخلال ساعتين أو ثلاث فقط تحيل كل هذه السنوات إلى ماض كأنه لم يكن، فما هو الهدف من وضع عراقيل ومتطلبات في وجه خريجي الثانوي، الأمر الذي يزيد من معدل البطالة المتراكم سنة وراء أخرى، ومن هو المسؤول عن الانعكاس السلبي الذي أعتبره مفجعا على طموحات طلاب الثانوي الذين باتوا ينظرون إلى هذه الاختبارات وكأنها شيء مخيف يهدد المستقبل؟».
• فهد العجمي
اختبارات إلزامية
«هذه الاختبارات أدخلت الخوف في قلوبنا فأصبحنا أسيرين لتلك الاختبارات التي يخوضها الطلاب والطالبات دون دراسة علمية عما سوف يحل بهم، خصوصا وأنها تعقد دون إخضاع الطلبة والطالبات لدورات عن كيفيتها وأسلوبها، خصوصا في محافظة بقيق، وفي رأيي، أن هذه الاختبارات معاكسة تماما لتصريحات المسؤولين الذين يطمحون إلى الحد من البطالة بين الشباب والشابات، وهناك أيضا هموم التسجيل في هذه الاختبارات الإلزامية عبر الانترنت، فكيف الحال بالطلاب في القرى والهجر الذين لا تعمل هذه الخدمة لديهم بالشكل الملائم».
• مشاري الشمري
معدلات عالية
«كثير من الطلبة يحققون معدلات عالية في اختبارات الثانوي، لكنهم يعانون الحزن والإحباط تحت وطأة نسب القبول الناتجة عن اختبارات التحصيل والقدرات، هذه العقبة التي لابد للطالب من اجتيازها، لكنها تتسبب في عدم قبولهم في الجامعات أو التخصصات التي يرغبون دراستها، وهناك أيضا الأعباء المادية المرهقة للبعض من رسوم تسجيل وإعادة تسجيل ومصاريف وأجور تدريب وهي تجارة رائجة استغلتها مؤسسات تعليمية وأفراد تحت مسمى تأهيل الطلاب لاختبارات القياس ووصلت أسعار دوراتها إلى آلاف الريالات».
• الطالب محمد حسين
هدر للأحلام
«لا أجد مبررا في استحداث اختبارات جديدة على الطلاب، خصوصا وأن الجهد مضاعف بالنسبة لطلاب الشرقية للسفر من المحافظات الأخرى إلى الدمام لأداء هذه الاختبارات، وعدد من الطلاب تعرضوا إلى حوادث طرق في سبيل أداء هذه الاختبارات، ولم يتم النظر في عقدها في عدد من المحافظات بدلا من قصرها على الدمام فقط، وأرى أن هذه الاختبارات ماهي إلى إرهاق للجيوب وهدر للأحلام».
• الطالب فريح عبدالله
تعجيزي غريب
«ابني منصور يدخل اختبار القدرات لأول مرة، وأرسلته من النعيرية إلى الخفجي ودفعنا الرسوم المطلوبة، ولكن لي سؤال إلى الجهات المعنية: لماذا تفرضون على الطلاب اختبارات تتناول أسئلة لم يدرسها أو يتعلمها طوال سنوات دراسته؟، إن هذا الاختبار تعجيزي وغريب!».
• بندر السبيعي(ولي أمر طالب)
مقترحات
«اختبار القدرات اذا لم يكن قبله تأهيل وتدريب فإن الراسبين سيكونون كثرا، ونرى أن في هذا الأمر إجحافا بحق الطلاب والطالبات، فهناك طلبة متفوقون في الثانوية بمعدلات مرتفعة من 80 إلى 100 في المائة، ومع ذلك لا يمكنهم تخطي اختبار القدرات، فتأتي المسألة بنتائج مخيبة لآمالهم ما يؤدي إلى إحباط لهؤلاء المتفوقين الذين تعبوا وسهروا وتعبت معهم أسرهم سنوات ليحققوا النجاح والتفوق في اختبارات الثانوي، ليأتي هذا الاختبار ويحطم آمالهم ويقتل فرحتهم. وهنا نقترح تأهيل الطلاب قبل دخول هذه الاختبارات بدورات تدريبية لفهمه، وأن يكون الاختبار مبسطا ومخصصا لأصحاب النسب المتدنية في اختبارات الثانوية فقط، أما ما هو حاصل الآن، فإن ضرره أكثر من منفعته وفيه إجحاف في حق الطلبة والطالبات خصوصا المتفوقين منهم!».
• محمد شبيب الزعبي ومحمد عشوي العجمي (أولياء أمور طلاب)