-A +A
عكاظ (الرياض)
أكد الرئيس البولندي برونوسلاف كومورفسكي أن العلاقات السعودية ــ البولندية تقوم على أسس من الاحترام والاهتمام المتبادل، منوها بتبادل الزيارات الرسمية بين المسؤولين في البلدي، وزيارة خادم الحرمين الشريفين لبولندا عام 2007، وزيارة الملك فيصل بن عبد العزيز ــ رحمه الله ــ في عام 1932م لبلاده. وقال: إن الوقت حان للعمل الجاد من أجل بناء قواعد وأسس متينة للعلاقات الاقتصادية والاستثمارية.
وأكد، خلال زيارته لمجلس الغرف السعودية أمس، بحضور وزير التجارة والصناعة توفيق بن فوزان الربيعة ووفد تجاري رفيع المستوى يضم العديد من الشركات البولندية، في لقاء عمل موسع جمعهم مع ممثلي قطاع الأعمال السعودي لبحث فرص الاستثمار والشراكة بين البلدين، على متانة الاقتصاد البولندي الذي حقق خلال الأعوام 1989 ــ 2007 نسبة نمو بلغت 180 في المئة، مشيرا إلى عدم تأثر الاقتصاد البولندي بالأزمة الاقتصادية واستطاع في ظل تلك الظروف تحقيق معدل نمو 20 في المئة وتمكنت بلاده من تحقيق استقرار ونمو اقتصادي كبير خلال السنوات الماضية.

وأعرب عن سعادته بما تشهده العلاقات الاقتصادية السعودية ــ البولندية في ظل الاهتمام المشترك، وقال: إن حجم التبادل التجاري وصل 600 مليون دولار العام الماضي وبلاده تتطلع للمزيد من التبادل التجاري، داعيا رجال الأعمال السعوديين للاستثمار في قطاعات البتروكيماويات والصناعة والبنية التحتية التي تضخ فيها بلاده مبالغ كبيرة إلى جانب الاستثمار في قطاع السياحة والسكك الحديد والمناجم والطرق.
وأضاف: أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للاستثمار الزراعي في الخارج يمكن أن تكون منطلقا لمشاريع مشتركة بين الشركات السعودية والبولندية للاستثمار في قطاع الزراعة في بلاده، لافتا إلى أن بلاده تعمل منذ سنوات على مشاريع للخصخصة ويتم خصخصة كبرى الشركات الحكومية، وهو ما يمكن لرجال الأعمال السعوديين الاستفادة من هذه الفرص، وللاستثمار في سوق الأوراق المالية بوارسو التي يبلغ حجمها 285مليار دولار تعمل فيها أكثر من 450 شركة مساهمة.
من جهته قال رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله المبطي أن الزيارة وحجم الوفد التجاري الرفيع الذي يرافق الرئيس البولندي يؤكد الرغبة القوية لدى البلدين للعمل معا بشكل وثيق نحو علاقات وشراكة اقتصادية واستثمارية واسعة وتمنح رجال الأعمال في الجانبين الثقة الكبيرة لزيادة حجم الاستثمارات والمبادلات التجارية المشتركة لما فيه مصلحة البلدين الصديقين.
ودعا المبطي رجال الأعمال في البلدين إلى مضاعفة الجهد والعمل المشترك من أجل تحقيق شراكات جديدة تتجاوز التجارة التقليدية القائمة.
وقدم المهندس خالد العتيبي الأمين العام لمجلس الغرف عرضا اقتصاديا أبرز فيه قوة ومتانة الاقتصاد السعودي.