-A +A
نواف عافت (الرياض)
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى، دشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، مساء أمس فعاليات منتدى الرياض الاقتصادي، وذلك بفندق «الريتز كارلتون» بالرياض، بحضور عدد كبير من المسؤولين الحكوميين، والمختصين، والأكاديميين، ورجال وسيدات الأعمال. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أن المنتدى سيطرح قضايا ومشكلات القطاعين الحكومي والخاص، وسيضع الحلول المناسبة لها، ويرفعها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، مشيرا إلى أن المنتدى له أهمية كبيرة من خلال إقامته كل عامين، معربا عن أمله في أن يكون التوفيق حليفه، ويخرج بتوصيات يكون لها النفع للوطن والمواطنين. وأوضح سموه أن التوصيات ستطرح حلولا مناسبة لحل جميع ما يتعلق باحتياجات، وهموم المواطن من الجهات الحكومية، والقطاع الخاص.
حضر حفل الافتتاح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس مجموعة شركات عذيب السعودية، وصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية مركز «سابك»، وعدد من الوزراء، والمسؤولين، ورجال السلك الدبلوماسي، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين. وأعرب سمو الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز عن شكره للقائمين على المنتدى على جهودهم في الإعداد والتنظيم ليظهر بالمظهر اللائق؛ ليؤسس لنفسه موقعا بين المنتديات الاقتصادية المهمة التي تقام في المملكة، وأوضح سموه أن ما يتميز به المنتدى هو المشاركة الواسعة من جميع أنحاء المملكة من رجال وسيدات أعمال وخبراء وأكاديميين واستشاريين، وما تتسم به فعالياته بالطرح العلمي المحايد للقضايا والمشكلات الاقتصادية الوطنية والبحث في الحلول المناسبة لها، مشيرا إلى أن هذا ما جعل توصيات المنتدى في دوراته السابقة تلقى اهتماما كبيرا من لدن خادم الحرمين الشريفين، الذي أحالها إلى جميع الجهات الحكومية للاستفادة منها بالنظر للقضايا، التي اختارها القائمون على المنتدى لتكون مسار البحث والدراسة في هذه الدورة.

ثم ألقى رئيس مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي المهندس سعد المعجل، كلمة أبان فيها أن هدف المنتدى من طرح مثل هذه القضايا هو استقصاء مرئيات المختصين بالأجهزة المعنية، وأصحاب الرأي حول الظواهر التي تشغل الرأي العام، واقتراح سبل علاجها، وليس الهدف هو التقليل من أداء شخص بعينه أو جهة معينة، إنما الهدف مصلحة الاقتصاد الوطني ورفاهية المواطنين، مضيفا أن المطلع على التقارير العالمية يعرف أن هذه القضايا تعاني منها جميع الدول دون استثناء، كما أنه وفقا لمنهجية المنتدى لن يرد في الدراسات إلا ما هو موثق بالأدلة والبراهين. عقب ذلك ألقى رئيس الغرفة التجارية الصناعية الدكتور عبدالرحمن الزامل كلمة أوضح فيها أن المنتدى اكتسب سمعة مرموقة ومكانة متميزة، جعلته يستقطب ألمع الباحثين والخبراء الاقتصاديين الذين يمحصون ويشخصون القضايا الاقتصادية الملحة، ويناقشونها بحيادية وموضوعية تامة، ويطرحونها لتتبلور في صورة دراسات جادة ورصينة، تخلص إلى توصيات مهمة تعالج الكثير من مشكلات الاقتصاد الوطني.
يشار إلى أن فعاليات المنتدى تستمر ثلاثة أيام، إذ عقدت الجلسة الافتتاحية مساء أمس، أعقبها عقد الجلسة الأولى للمنتدى بعنوان «دراسة الفساد الإداري والمالي الواقع والآثار وسبل الحد منه»، في حين تقام جلسات اليوم الثاني للمنتدى بعنوان «دراسة مشكلات قطاع البناء والتشييد وسبل علاجها»، فيما تناقش الجلسة الثالثة دراسة «سياسات العمل وتوطين الوظائف في القطاع الخاص»، ويتناول اليوم الأخير للمنتدى عقد ثلاث جلسات، الأولى تناقش «دراسة المياه كمورد اقتصادي: مطلب أساس للتنمية المستدامة»، فيما تناقش الجلسة الثانية «دراسة تنمية دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الوطني».