-A +A
محمد العجلان (جدة)
أكد الكاتب ثامر شاكر أن الاتزان مطلوب ما بين المضمون والمظهر، وأن الأهم هو أن يعرف كل فرد «معادلة الرضا» الخاصة به، حتى يعيش في سعادة حقيقية غير مشوهة، لافتا إلى محدودية نظرة المجتمع إلى الجمال، وإنحصارها فقط في زاوية إرضاء الآخر، سواء كان الشريك أو المجتمع، وتناسى أن الأهم هو إرضاء الذات.
واستعرض شاكر، خلال استضافته في إنطلاق باكورة لقاءات منتدى الدكتور ممدوح عشي عن (المرأة وهوس الجمال) التي أدارتها الإعلامية منى أبو الليل، بعض الأمثلة عن «نظام الحياة» في الغرب الذي يحفز الإنسان على الاهتمام بمظهره للحفاظ على صحته أولا، ومن ثم إرضاء نفسه ثانيا من خلال ممارسة الرياضة ومحاربة التدخين ونشر ثقافة الصحة الغذائية السليمة.

وأشارت صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت مقرن بن عبدالعزيز، في مداخلة لها أثناء حضورها المنتدى، إلى ضرورة إقامة مثل هذه الندوات التي تمثل نقلة نوعية في ثقافة المجتمع، خصوصا أنها تجمع ما بين العلم والثقافة وتعتبر خطوة غير مسبوقة، وأكدت دعمها الكامل للمنتدى وضرورة استمراره في تقديم مثل هذه الندوات لما لها من أثر إيجابي في توعية المجتمع وتقديم العلم بصورة ثقافية غير تقليدية.
فيما تحدث الدكتور ممدوح عشي استشاري جراحة التجميل والحروق والليزر عن هوس التشوه الجسدي، موضحا الفرق بين الضرورة في إجراء عمليات التجميل وبين الهوس والاعتقاد الخاطئ بالتشوه، موصيا بضرورة الاهتمام بالجمال الداخلي للشخص وتنميته بالعلم والثقافة وعدم التركيز فقط على الجمال الخارجي، وأكد على أن الجمال المطلق هو الجمال الذي يحرك الحواس والأحاسيس في نفس الوقت.