لا تزال في الدنيا عجائب وغرائب سياسية من أبرزها الدولة القلقة والمقلقة «كوريا الشمالية» التي ما زالت تتمسك بأفكار وتطبيقات لا تشبهها سوى أفكار بعض الأنظمة العربية الثورية الصوتية الفقرية المتخلفة. ومن آخر صرعات النظام الكوري الشمالي تنفيذه حكم الإعدام في الرجل الثاني وزوج عمة الزعيم ومرشده جانغ سونغ ـ ثايك بحجة خيانته للأمة وقيامه بدسائس ضد الحزب وضد الثورة لقلب قيادة الحزب والنظام والدولة كما جاء في البيان الإعلامي الذي أعقب إعدام العسكري العجوز بعد محاكمة عسكرية عاجلة. وإذا ما تساءل أحد عن الأدلة والبراهين التي تثبت خيانة جانغ سونغ فإنها أدلة دامغة أهمها أنه لم يصفق بحماسة أثناء أحد اجتماعات الحزب!!
كوريا الشمالية تعيش في فلك خاص تؤطره هلوسات الحزب وجنون عظمة الزعيم والأفكار الصدئة التي تخلى عنها مؤسسوها، وبينما تعيش جارتها الجنوبية ورشة عمل كبرى منذ عقود جعلتها تنافس الدول المتقدمة تعليما وتقنية وإنتاجا، وجعلت اقتصادها في موضع التنافسية مع أكبر اقتصادات العالم، ما زالت الشمالية تعيش حالة الكفاف والتخلف لأن شغلها الشاغل صرف مواردها لبناء ترسانة نووية تهدد بها إقليمها المتآمر عليها، رغم أنا لا ندري هل هي ترسانة حقيقية أم نمر من ورق. إن حالة النظام الكوري الشمالي تذكرنا في بعض تفاصيلها بنظام البعث وأيام صدام حسين الذي أعدم زوج ابنته لخيانته الحزب، وهدد العالم بصواريخه التي تفني البعيد قبل القريب ثم اتضح أنها براميل معبأة بالبارود، كما أن التصفيات وقطع الألسنة وجدع الأنوف كانت أحد أدبيات العقاب في النظام لكل من يتهم بخيانة الحزب. إنها حالة استنساخ بين الأنظمة الشمولية وأحزاب الفرد الواحد في كل بلاد العالم مهما اختلفت الظروف والبيئة والتركيبة الاجتماعية. ومن العجيب أن يستخدم النظام الكوري الشمالي مفردة «الأمة» و«المرشد» في بيان إعدام جانغ سونغ، فهل هناك تشابه بين أدبيات الاشتراكية في كوريا والأدبيات الإخوانية في عالمنا العربي والإسلامي؟؟
كم هو قبيح الاستخفاف بعقول البشر عندما تصل الأمور إلى تبرير الإعدام بتهمة الخيانة بدليل عدم التصفيق للزعيم. لكن هذا جزاء الشعوب التي ترتضي تحويلها إلى قطعان من السائمة.
habutalib@hotmail.com
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 738303 زين
تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة
كوريا الشمالية تعيش في فلك خاص تؤطره هلوسات الحزب وجنون عظمة الزعيم والأفكار الصدئة التي تخلى عنها مؤسسوها، وبينما تعيش جارتها الجنوبية ورشة عمل كبرى منذ عقود جعلتها تنافس الدول المتقدمة تعليما وتقنية وإنتاجا، وجعلت اقتصادها في موضع التنافسية مع أكبر اقتصادات العالم، ما زالت الشمالية تعيش حالة الكفاف والتخلف لأن شغلها الشاغل صرف مواردها لبناء ترسانة نووية تهدد بها إقليمها المتآمر عليها، رغم أنا لا ندري هل هي ترسانة حقيقية أم نمر من ورق. إن حالة النظام الكوري الشمالي تذكرنا في بعض تفاصيلها بنظام البعث وأيام صدام حسين الذي أعدم زوج ابنته لخيانته الحزب، وهدد العالم بصواريخه التي تفني البعيد قبل القريب ثم اتضح أنها براميل معبأة بالبارود، كما أن التصفيات وقطع الألسنة وجدع الأنوف كانت أحد أدبيات العقاب في النظام لكل من يتهم بخيانة الحزب. إنها حالة استنساخ بين الأنظمة الشمولية وأحزاب الفرد الواحد في كل بلاد العالم مهما اختلفت الظروف والبيئة والتركيبة الاجتماعية. ومن العجيب أن يستخدم النظام الكوري الشمالي مفردة «الأمة» و«المرشد» في بيان إعدام جانغ سونغ، فهل هناك تشابه بين أدبيات الاشتراكية في كوريا والأدبيات الإخوانية في عالمنا العربي والإسلامي؟؟
كم هو قبيح الاستخفاف بعقول البشر عندما تصل الأمور إلى تبرير الإعدام بتهمة الخيانة بدليل عدم التصفيق للزعيم. لكن هذا جزاء الشعوب التي ترتضي تحويلها إلى قطعان من السائمة.
habutalib@hotmail.com
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 738303 زين
تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة