فاز 25 طالبا مبتكرا في معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي بمدينة الدمام، وتم تتويج الفائزين في حفل نظمته إدارة النشاط الطلابي في إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية بحضور مساعد مدير عام التربية والتعليم للشؤون التعليمية الدكتور سامي غازي العتيبي حيث أعلنت لجنة التحكيم فوز المتأهلين للمرحلة المقبلة. وأوضح رئيس النشاط العلمي ومدير معرض إبداع الابتكارات العلمية بالشرقية محمد ظافر الشهري في كلمته بأن الوصول لهدف هذا المشروع العلمي كان بأفضل الاستراتيجيات والرؤى الداعمة لعملية البناء والتطوير حيث اتخذ النشاط العلمي بتعليم المنطقة الشرقية وفريق العمل فيه جملة من الخيارات العلمية التي تبني فكرا إبداعيا لدى الطلاب بكافة مراحلهم التعليمية ليكونوا متعلمين مدى الحياة في تناغم مع ثنائية اللغة كعنوان للهوية ومتفاعلا مع معطيات العصر بصورة أكثر إيجابية وفق مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة.
وقال: لقد نجحنا بفضل الله في هذا المعرض في رسم خطة عمل تم التحضير لها مسبقا تجاوزت التقليدية وبلغت مرحلة التميز والإبداع حيث وظفت كل طاقاتها الفكرية والمعرفية والمهارية في مواءمة حقيقية بين الأعضاء حيث أسندت عدد من المهام تمثلت في إعداد خطة منهجية تتناسب مع حجم الحدث العلمي الكبير وقامت بتصميم عدد من المفردات الهامة التي استخدمت كعنوانين تهدف لإنجاح هذا المشروع الذي تفاعل معه أكثر من 120 طالبا مبتكرا في صالة العرض ببيت الطالب بتعليم الشرقية في أجواء تملؤها الآمال والتطلعات من مخترعي المستقبل بمتابعة شخصية واهتمام بالغ من مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية والمشرف العام على معرض إبداع بفرعيه الابتكارات والبحوث الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس حيث جندت كل الإمكانات والطاقات لخدمة المبتكرين وتذليل الصعاب لهم في سبيل عرض ابتكاراتهم الواعدة والتي من خلالها تنهض الأفكار وتعلو الهمم لمزيد من الابتكار والإبداع.
وقال الشهري إن المنافسة العلمية دخلت في مجال الابتكار مرحلتها الثالثة بـ25 عملا ابتكاريا على مستوى قطاعات تعليم المنطقة الشرقية. وكشف في السياق ذاته أن معايير المنافسة اعتمدت على أفكار وقوة في المحتوى الابتكاري وتحويل جملة الابتكارات إلى منتج وفق مهارة وكفاءة مبذولة حيث تميزت هذه المعروضات بقيمة إبداعية غير مكررة ويمكن تطبيقها في الواقع بشكل متميز كما أن هذه الابتكارات ظهر فيها نوع من التحدي في حل مشكلات المجتمع القائمة بإدخال فرضيات علمية كحلول مقترحة لتلك المشكلات. ومن جهة أخرى، أبهر الطالب عمرو هاني الحضور حينما قدم مشروعه من على كرسي متحرك والذي يشاركه في فكرته زميله عبدالله عبدالرحمن جمعة بذات المرحلة حيث يقول شارحا عن ابتكاره إنه نابع عن شعور بمشكلة حقيقية تتمثل في انفجار صهاريج الغاز التي تحمل عبر ناقلات تجوب الشوارع خاصة بعد حادثة ناقلة غاز الرياض التي انفجرت مؤخرا.
وأبان هاني بأن مبتكرهم يمثل حماية لشاحنات الغاز من الانفجار وذلك بعمل طبقتين للصهريج الواحد ا?ول منها يعبأ بالغاز والآخر يطلى بمادة سائلة وفي حالة لا قدر الله حدث ضغط للصهريج ا?ول تتحول المادة السائلة مباشرة إلى جدار صلب يمنع انفجار الصهريج ا?ول مع عمل صمامات حماية وتقنية عالية للصهاريج. ومشروع آخر للطالب مشعل عبدالعزيز مسيعيد المسيعيد في المرحلة المتوسطة حيث كان مشروعه المبتكر بتحدث عن الإسعاف التحكمي قائلا: إن توصله لهذه الفكرة نابع من نسبة تزايد الحوادث والمصابين مما يقتضي تواجد سيارات الإسعاف في موقع الحدث بأسرع وقت ممكن وفي ظل تزاحم الطرقات خاصة عند الإشارات الضوئية توصلت لمبتكر يساهم في برمجة هذه الإشارات الضوئية وربطها بسيارات الإسعاف بحيث يضاف لها لون أزرق يكون تشغيله عن طريق ريموت داخل سيارة الإسعاف وفي حالة مرورها بالمصابين يكون التحكم في مسار الطريق ويفتح الضوء الأزرق لتتحرك كافة السيارات التي تقف أمامه.