-A +A
يو بي آي (موسكو)
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس من أن الدرع الصاروخية الأوروبية تشكل خطرا على بلاده متوعدا بالرد عليها، وأكد التزام بلاده بدعم أوكرانيا وعدم معارضتها توقيع كييف لاتفاقية الشراكة مع أوروبا. ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوتين قوله في مؤتمره الصحافي السنوي: إن الدرع الصاروخية خطرا علينا وسنرد عليها، وأشار إلى أن روسيا لم تتخذ بعد قرارا نهائيا بشأن نشر صواريخ «اسكندر» في كالينينغراد. وبالنسبة للوضع الأوكراني قال بوتين: إن روسيا خفضت أسعار بيع الغاز لأوكرانيا وقدمت لها قرضا قيمته 15 مليار دولار، ليس من أجل دفع أوكرانيا عن الاتحاد الأوروبي، وإنما مدت يد العون إلى الشعب الأوكراني الذي أصبح في وضع اقتصادي واجتماعي وسياسي صعب، وأضاف: ما دمنا نصف الشعب الأوكراني بالشقيق فعلينا أن نساعده.
وذكر أن السبب الآخر لهذه المساعدة هو أن روسيا تدافع عن اقتصادها، وتتحوط لاحتمال تدفق السلع الأوروبية إلى سوقها عبر أوكرانيا، في حال فتحت الأخيرة أبوابها أمام السلع الأوروبية، وهو ما يمكن أن يحدث عندما توقع كييف اتفاقية الشراكة الانتسابية مع الاتحاد الأوروبي.

وأضاف: نحن ندافع عن مصالحنا الاقتصادية ولا نعارض توقيع كييف اتفاقية الشراكة الأوروبية، لافتا إلى أن القرار بشأن دعم أوكرانيا «براغماتي».
من جهة ثانية، أعلن قائد القوات البرية الروسية، فلاديمير تشيركين، أنه أعفي من منصبه وفتح ملف جنائي ضده. وقال تشيركين لوكالة أنباء «نوفوستي» الروسية: إنه جرى إعفاءه من منصبه كقائد للقوات البرية، مضيفا: تقدمت بطلب إعفائي من منصبي. وأكد خبر فتح التحقيق معه، موضحا أنه سيبقى على اتصال مع المحققين ليكون «التحقيق موضوعيا».
وذكرت تقارير صحافية أن تشيركين أعفي من منصبه جراء فتح الملف الجنائي ضده بشبهة الموافقة على «صفقات تجارية مشبوهة».
وقال مصدر في النيابة العامة العسكرية: إن المحققين اشتبهوا بأن تشيركين ساعد زميلا سابقا له في الحصول على شقة في مدينة ناروفومينسك، في ريف العاصمة الروسية موسكو، بدفع رشوة عندما كان نائبا لقائد قوات المنطقة العسكرية المركزية.