-A +A
علي فقندش (جدة)
هما أشبه بأن يكونا أبناء جيل أهلاوي أم كروي واحد، أم أبناء جيلين متعاقبين، ضيفانا اليوم الكابتن عبدالله سليمان والكابتن خالد قهوجي ابنا قلعة الكؤوس العتيدة «الأهلي» استضافهما نجم الدراما السعودية محمد بخش، ولكن هذه المرة على نحو مختلف، إذ قرر بخش أن يستضيفهما في مقر الجريدة مبررا ذلك بأن الأجمل للقائنا هذا هو أن تقام الأمسية التي سيلتقي فيها الثلاثي، أو أمسية «الفضفضة» أو الحديث مع التاريخ كما اسماها البخش بقوله إنه من الممتع أن تقام هذه الأمسية بين زملاء الإعلام والمشوار الطويل في تمازج الإعلام مع الفن والرياضة طوال أكثر من عقود ثلاثة، شارك في أمسية الثلاثي بخش وسليمان وقهوجي العديد من الزملاء في «عكاظ».


الحديث الرياضي بين الثلاثي والمطرز بالفن هو بالفعل أقرب من أن يكون استراحة لك عزيزي قارئ الأسبوعية فإلى متابعة ما يمكن أن نستمتع به معا مع ذكريات الثلاثي فها هي البداية مع النجم محمد بخش الذي طالبه عبدالله سليمان بداية بالحديث عن اهتماماته الرياضة وهل مارس الرياضة ومتى؟ فقال محمد بخش:
- أنا ابن المدينة المنورة قبل أن أبلغ الثامنة عشرة من عمري لعبت حارس مرمى في نادي الحواري هناك «بورسعيد» الذي تحول بعد ذلك عند تصنيف الأندية رسميا إلى «الأنصار» وكان يرأسه عمي عبدالحكيم بخش وبعد لعبي حارسا اتجهت إلى تأسيس ناد مع زملاء لي «الحزام الأخضر» ورأست النادي إلى أن جاء العام 1968 وكان عمري 18 عاما حيث جئت إلى جدة للعمل في الحياة الفنية تمثيلا وإنتاجا في الإذاعة والتلفزيون وعليك حساب العمر إذا أردت.


خالد قهوجي:
• من تشجع الآن ؟ وما هي علاقتك بالكرة اليوم؟
•• رغم أن ابن عمتي أيوب غلام مدرب الأنصار إلا أنني أحب وأشجع فريق كرة القدم في نادي أحد اليوم ولكن للأسف لا أتابع بشكل جيد إلا النهائيات محليا وإقليميا وقاريا ودوليا.. فقط وذلك لازدحام الوقت في العمل.

عبدالله سليمان:
• هل مارست الرياضة عندما جئت إلى جدة أم تفرغت للتمثيل الذي جئت من أجله؟
•• محمد بخش:
كنت أبحث عن سكن والعمل في الإذاعة كممثل، ويومها سجلت للأهلي كلاعب سلة، لعبت لموسم واحد فقط. ثم ما لبثت أن طلبني نادي الاتحاد للمساهمة في تنظيم حفل بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيسه وذلك في المبنى القديم في حي البغدادية الشرقية حيث قدمت مسرحية «مطلوب عريس»، وأذكر أن في ذلك الحفل قدم علي عبدالكريم -وكان في بداياته- أغنية الكويتية ليلى عبدالعزيز «الأسمرانية» بكلمات تقول «يا الاتحادية» وقدم واحدة من أوائل أغنياته المعروفة من ألحان طلال باغر «ياخلي»، كما قدم محمد السراج بعضا من أغنياته ويومها قدم الملحن نجيب السراج صوت عبدالمجيد عبدالله لأول مرة في ذلك الحفل.

خالد قهوجي:
• من تشجع من الفرق العالمية اليوم، وهل يشاركك الأبناء هذا الميول ؟ وما هي آخر أخبارك الفنية؟
•• محمد بخش:
لدي من الأبناء ما شاء الله فيصل وعبدالإله وريهام وريناد، كل له اهتماماته الرياضية، أما أنا فأشجع برشلونة وتحديدا البرغوث القصير الممتع جدا. وفي نشاطي الفني كان آخر مسلسل عرض لي هذا العام مع النجمة ملاك ثابت «أنت طالق» والآن أحضر لمسلسل جديد عن قصة للراحل الدكتور محمد عبده يماني -رحمه الله- «جراح البحر» أعد له السيناريو محمد علي قدس ودعمني في ذلك ابنه الدكتور ياسر، كذلك مسلسل «عطر الياسمين» الذي كتبته نبيلة محجوب.
وعندما تحولنا إلى خالد قهوجي لنتحدث حول بدايته كبرعم.
• هل كانت في الأصل في الاتحاد ومن النجومية في الأهلي فعودة إلى الاتحاد؟
•• خالد قهوجي:
لا .. بدايتي الفعلية كانت مع الأهلي حيث أخذني ابن عمتي الكابتن محمد عبدالجواد وبدأت الركض في عوام الكرة هناك، وعبدالجواد كان له دور كبير في نشأتي الكروية، وللحقيقة كان ظهوري لأول مرة مع الفريق الأول مباشرة بعد أن دربني خبيرنا الرياضي ونجم الأمس أمين دابو ومن ثم الكابتن أحمد الصغير الذي تسلم تدريبنا، إلى جاء مدرب الأهلي بيتر شتوب والذي سبق له تدريب المحلة المصري وفاز معه ببطولة مصرية في العام 1974. وكان هو من أطلقني إلى اللعب مع الفريق الأول في الأهلي.

• هل تتذكر مبارياتك الأولى مع الأهلي ؟
•• نعم كانت أول مباراة مع الوحدة في مكة 1415 وتعادلنا 1/1، ومباراتي الثانية كانت مع الشباب في الرياض وفزنا 5/1.

• دعني أسألك عن أجمل أهدافك من وجهة نظرك الخاصة؟
•• الأهداف أنواع، وأنا والحمد لله وفقني الله في تسجيل الكثير من الأهداف التي لاتبرح ذاكرتي، ومن هذه الأنواع الهدف السينمائي حسب تصنيف النقاد وهو الذي كان في الأهلي المصري في مباراة انتهت في العام 2001 بثلاثة أهداف مقابل 2 سجلته يومها في شباك أحمد شوبير.. كذلك لي هدف اعتز به جدا في مباراة ودية ضد الصفاقسي التونسي في جدة وهو من ضربة رأسية من منطقة الـ 18، أما في البطولة العربية في تونس عام 2004 كنت قد سجلت أسرع هدف في الثانية الـ17 وانتهت بهدف لهدف وهو هدف تأريخي من أسرع بل هو أسرع أهداف البطولة العربية، وهناك الهدف الغالي في أهميته في المباراة وتوقيته، كان ذاك هدفي في النصر في مباراة الأهلي والنصر 2/1 بعد مباراة ذهاب كانت 3/1 في الرياض وتأهلنا بمجموع المباراتين.. كذلك أفخر بهدفي في مباراة الأهلي والهلال في نهائي المئوية.. رغم أننا للأسف خسرنا المباراة 2/1..

• من هو المدرب العالمي الذي تتمنى لو أنه دربك؟
•• مورينيو .. وهو الذي أشعر أنه يعيش جنون العظمة، فهو صاحب كاريزما، ثم إنني في الأصل محب لريال مدريد حتى بعد أن غادره مورينيو وأتابع الريال منذ أن حببنا فيه النجم العالمي زيدان.

• ماذا عن الدوري الإنجليزي .. هل تتابعه حاليا؟ ومن تتوقع أن يفوز به بعد ابتعاد مانشستر يونايتد وليفربول عن المقدمة إلى الآن؟
•• طبيعي أتابعه باهتمام كبير، وأتوقع وأتمنى في نفس الوقت أن يواصل الأرسنال المتصدر إلى أن يحقق اللقب ليعود بذلك إلى البطولات مجددا.

• من هو الهداف العالمي الذي تهتم بأهدافه، أو أنت معجب بها؟
•• إعجابي كبير بنجوم الأمس البرازيلي روماريو والإيطالي باجيو.. لذا تجدني في حالة بحث دائم لأهدافهما على اليوتيوب.

• كابتن عبدالله سليمان .. صنعت نجوميتك في الأهلي ووثقت مكانتك في دنيا النجوم في المنتخب وفي مونديال أمريكا على وجه الخصوص، ومررت بالهلال كما طيف سرى.. حدثنا عن ذلك؟
•• مشواري مع الكرة طويل، عشقت الكرة وأنا طفل أرافق والدي في المباريات في الملعب ولا سيما تلك الهامة بالنسبة إليه مثل مباريات الاتحاد والأهلي.. المهم أن شغفا كبيرا أخذني بكرة القدم وأنا لم أزل في السادسة من عمري حتى إنني طلبت من والدي أن أمارس لعبها فقال ليس عليك الآن إلا أن تظل في حبك لها مثلنا وتركز في دراستك اليوم، فاليوم دراسة وتعليم.. وهذا ما حدث بالفعل إلى أن بدأ كوستر «باص» النادي الأهلي في الحي يأخذ براعم الحي المنضمين إليه عصرا، أثارني المشهد فأصبحت أسأل أبناء الحي الذين ينتظرون الباص عن إمكانية أن أكون معهم، وكيف لي أن أسجل في النادي، وأخيرا هل لي أن أرافقهم، إلى أن جاء يوم ذهبت فيه معهم فوجدت هناك المدرب المختص بالبراعم (سوداني) وكان يومها مقر النادي في حي عنيكش خلف العمودي واختاروني في الأهلي مع 15 برعما، فواصلت مع البراعم فترة 3 سنوات إلى أن انضممت إلى الناشئين من خلال عبدالقادر برقاوي من حي الواسطة منذ آخر سنة براعم، وفي الناشئين فقط كانت سنة واحدة حتى انتقلت إلى فئة الشباب، وهنا كانت فرصتي الكبرى.

• وما هي فرصتك؟
•• كانت في دورة المصيف في الطائف قدمني المدرب المصري الراحل محمود الجوهري عندما درب الأهلي ثم لويس فيليب سكولاري درب البرازيل، الكويت، البرتغال، النادي الأهلي، القادسية الكويتي، ونادي اوزباكستاني، بعمل فريق خليط من الفريق الأول وفريق الشباب واختارني لأول مرة للفريق الأول ففزنا في المباراة النهائية 3/12 في النهائي 1408 بعدها تم اعتمادي كلاعب بشكل مستمر للفريق الأول من قبل سكولاري يومها كان عمري 18 عاما واعتمدنا سكولاري نهائيا في الفريق الأول للأهلي أنا وإبراهيم عباس، وسالم مقبول، أحمد السديس، وعيد الزهراني.

• ما هي أول مباراة لعبتها مع سكولاري في الفريق الأول؟
- كانت الأولى ودية مع المريخ السوداني وفزنا فيها 2/0، والثانية رسمية في الدوري مع الشباب 1409 وانتهت بلا أهداف.

• لا بد وأن لك من الأهداف التي تفخر بها في مشوارك مع الكرة ؟
•• نعم، مع منتخب الشباب في العام 1991 في كأس العالم للشباب سجلت هدفا في المكسيك من كورنر وللأسف خسرنا تلك المباراة 2/1، ومن أهدافي أيضا ضد الاتفاق في الدوري بداية التسعينيات وكنا في حاجة لهذا الهدف وسجلته قبل نهاية المباراة بدقائق وكانت فرحتي في أن سكولاري طلب أن ألعب ضربة الجزاء بوجود الكبار محمد عبدالجواد، خالد مسعد، عبدالله الرشود، وكان هذا رفع من معنوياتي كثيرا وأعطاني ثقة في نفسي ومنها أصبحت أساسيا إلى أن تركت النادي.

• من هم المدربون الذين أعجبت بهم كثيرا وأنت تعمل تحت إدارتهم؟
•• سكولاري، راموس، زاناتا، وكابرال الذي درب منتخب الشباب وأنا ضمن أفراده، كذلك الهولندي ليو بن هاكر الذي دربنا في 1994، وقرر أن يستغني عن أهم الأسماء يومها مثل ماجد وعبدالجواد وسامي وأحمد جميل فألغوا عقده مباشرة.

• هدف عربي وآخر عالمي لم تستطع ذاكرتك نسيانهما ؟
•• عربيا هدف ماجد في الصين 1984 في سنغافورة عندما حققنا بطولة كأس آسيا، وعالميا هدف مارادونا في إنجلترا عام 1986.

• ما هي دورات الخليج التي لعبت فيها؟ ودورات كأس العالم؟
•• 1996 في الإمارات وهي أول بطولة تحققها المملكة، ثم دورة الكويت 1998 كذلك دورة عمان ثم في البحرين 2000 ثم في الرياض 2002.. أما في المونديال فكانت دورات أمريكا 1994، ثم فرنسا 1998، ثم كوريا واليابان 2002، كذلك في الدورة الأولمبية في إطلانتا 1996، وفي منتخب كأس العالم للشباب في أستراليا 1990 وفي قطر.

• من هو الحكم الذي تحبه أو أحببته في ملاعبنا أمس واليوم؟
•• كثيرون هم حكامنا الملفتون ولكني أحببت جدا في الملعب سعد ربيعة بالأمس القريب، واليوم خليل جلال ومرعي العواجي.

• أخيرا من تسمع من فناني المنطقة بشكل أكثر وضوحا؟
•• في البدء عبدالكريم عبدالقادر هو مطربي الأول، وأسمع كثيرا لمحمد عبده وعبادي الجوهر وراشد الماجد وميحد حمد ومحمد البلوشي ومن مصر عبدالحليم حافظ.