-A +A
أيمن عابد
** احترت كثيرا كيف أبدأ مقالي وبأي صيغة أسرده وأنثر ما يود الإسهاب فيه..
** في مقالي الأخيرين أكدتها وصدقت حينما ذكرت أن الأهلي يسير نحو المجهول، ولا فرق بينه وبين الاتحاد الضائع عيانا.

** لكن إذا ما أخذنا الأعذار للاتحاد بإفلاس وديون وجهل إداري وسكوت شرفي، فما عذر الأهلي؟.
** كلامي ورسالتي موجهة إلى صناع القرار في الأهلي، أو لأكن أكثر واقعية إلى صانع القرار الذي نؤمن بعشقه للكيان الأخضر..
** نعي أنكم بذلتم من مالكم وجهدكم وتفكيركم ووقتكم، لتصنعوا فريقا محترفا بكل ما للكلمة من معنى..
** وندرك أنكم صرفتم لتحقيق أحلام الأهلاويين ما لا يصرف في مجموعة أندية، وأتيت بأغلى المدربين واللاعبين..
** ويبقى الفرق بين الأغلى والأفضل تحدده خطوات ومشوار المعني بالأمر وما يقدمه من نتائج وإنجازات..
** ما فائدة أن يأتي الأغلى ليهدم ما بناه وحققه الأقل مالا وشهرة منه..
** الأهلاويون لا يطيقون الصبر مجددا وانتظار بناء لم يسمعوا إلا بمصطلحه طوال سنوات..
** وكيف يكون البناء لفريق بفقد ما بناه في سنوات بسبب مزاجية وغرور مدرب حسب نفسه الأول في العالم..
** كيف يكون البناء لفريق فرط بقرارات غريبة في من أوصلوه للقمة إن كان في مدرب طموح أو لاعبين بذلوا مع الفريق الشيء الذي لا ينكره إلا جاحد أو جاهل..
** كيف تكون الإنجازات وسياسة الفريق تبتعد عن الواقع الرياضي وتتخذ من المثالية والأخلاقيات منهجا وحيدا لم يعد وحيدا عند الغير ولا موجودا عند الغالبية..
** في التعاقدات فرطت المثالية والأخلاقيات بلاعبين محليين كان الفريق في أمس الحاجة لهم وهاهم يسطرون الإبداع في فرقهم دون أي مشاكل لهم أو منهم..
** وفي الدوري ومشوار الفريق وبعيدا عن أعذار «التحكيم وكوارثه» تمنع المثالية التدخل والاعتراض على قرارات مدرب يضر الأهلي وليس اللاعبين الذين «طردهم» برواتب مدفوعة وشروط جزائية سيتكبدها النادي، ونقاط يخسرها الفريق من مباراة لأخرى..
** جمهور الأهلي الذي يرى فريقه يئن وتضيع هويته جولة بعد أخرى، هو نفسه الذي يرى حسين عبدالغني، وعبدالرحيم جيزاوي، والراهب حسن يبدعون في النصر، وإسماعيل مغربي هدافا للوحدة ودوري ركاء، بعد أن فرط فيهم الأهلي..
** جمهور الأهلي هو الذي يرى ناصر الشمراني هدافا للهلال، والهزازي نايف هدافا للشباب بعد أن كانا قريبين من الأهلي، وحالت القناعات والتحفظات دون وجودهما..
** جمهور الأهلي يرى هدافه التاريخي يطرد من مدرب اكتساه الغرور، بعد أن عاد اللاعب أكثر اشتياقا من قبل، ولكن غطرسة المدرب رفضت أن تمنحه الفرصة لحاجة في نفسه أظهرت بعضها الـ«ليال»ي وباقيها سيظهر مع قادم الأيام..
** جمهور الأهلي الذي لم يرى من المدرب الداهية إلا ثرثرته في المؤتمرات، والتي يستحق معها لقب فيلسوف..
** عفوا يـا «صانع القرار»، فكاتب هذا المقال شخص غيور على فريق يتخبط بعصا مدرب أخشى ما أخشاه أن يكون ممن أتوا للمال وليس لتحقيق الآمال..
** ولتسمح لي يـا «صانع القرار»، فما بذلته من مال وعمل يجعلنا نصرخ ونحن نراه يحترق دون فائدة، ولسنا بفارقين عمن يعانون الديون وتواضع لاعبيهم محليين وأجانب..
** الأهلي الذي كان قبل موسمين على مقربة خطوة للعالمية، وكان الفريق الأكثر إمتاعا وحضورا، يحتاج لخاطر «مجانينه» وعشاقه إلى إعادة نظر وعودة هيبة، حتى وإن كانت على حساب أن نقول كفى لمن جئنا به بالغالي لسبب وجيه هو أن الأهلي أغلى.