-A +A
مصطفى إدريس
• قامت قيامة الصحافة المصرية ولم تقعد إثر كشف حقيقة طبيب الأسنان الذي اتخذ من عيادته وكرا للرذيلة وكمينا لضحاياه من المريضات اللاتي كان يخدرهن ويلتقط لهن أفلام فيديو إباحية.
• هذا الحدث فتح باب التساؤل حول أخلاقيات المهنة والضوابط التي يجب توافرها لمنع حدوث التجاوزات وحماية المتعاملين مع أصحاب هذه المهن من الضرر.. ليس بالضرورة قصر المسألة على مهنة الطب.. فعندما يكذب الصحفي فهو يضلل القارئ وعندما يضع المهندس مواصفات رديئة لعناصر البناء فإنه يعرض الساكنين للموت وهكذا.

مثلا.. ألا يوجد في أي وسط صحي أطباء يماثلون ذلك الطبيب بممارسات ساقطة؟ الإجابة وجدتها لدى طبيب ملتزم بشرف المهنة وهو استشاري نساء وولادة فقد حكى لي قصصا يشيب لها شعر رأسي إلى درجة تعتقد معها أنه يمتلك خيالا خصبا أو أنه يضمر لزملائه كراهية ناتجة عن التنافس في موقع العمل لكنه فأجأني بالدليل.. والدليل كان اتصالا هاتفيا أجراه مع زميل له وتحدث معه عبر مكبر الصوت عن أمور أعجز عن نقل ما دار في تلك المكالمة لأنها تناولت الأعراض والأسماء والألقاب ولا داعي للدخول في تفاصيل التفاصيل.
• علينا أن نعترف بأن بعض المهن تحتاج إلى ضوابط إجرائية لا تفترض المثالية في البشر وإن أقسموا على صيانة شرف المهنة.