-A +A
•• لم يعد السؤال هو:
•• من يقف وراء حملة التصعيد لأعمال العنف التي تشهدها الشقيقة مصر.. وآخرها ما حدث في المنصورة منذ يومين وأودى بحياة (خمسة عشر) من القادة والمجندين من الشرطة وإصابة المئات منهم ومن المواطنين العاديين والأبرياء؟

•• وإنما السؤال هو:
•• إلى أين تتجه البلاد بعد كل هذا..؟!
•• فما حدث ويحدث لم يكن مفاجئا لأحد وإنما المفاجئ فيه أن تظهر أصوات أخرى تبرر وتفسر ما يحدث وتستغله للدعوة إلى مصالحة واسعة وسط نغمة الشعب المصري المتزايدة ضد الإخوان؟
•• تلك الأصوات الصادرة من الخارج وكذلك من الداخل صعدت نبرتها في اليومين الماضيين بحجة تهدئة الأوضاع.
•• وبالمقابل فإن الشعب المصري يضغط بقوة على الحكومة للبدء في الإجراءات العملية نحو معاملة تنظيم الإخوان كجماعة إرهابية بكل ما يترتب على ذلك من مصادرات.. وعقوبات.. وإغلاق للبؤر التابعة لهم وتجفيف مصادر قوتهم..
•• هذا التوجه وفي هذا الوقت بالذات قد يضاعف العبء الأمني على سلطات الدولة.. وقد يقود إلى مزيد من الأعمال الإرهابية غير المسبوقة.. وإن كان التوقف عنه لن يوقفها أو يدفع الإخوان إلى التسليم بالأمر الواقع وتيسير مهمة الاستفتاء.
•• هذا الوضع المعقد يفرض حسم الجدل الدائر الآن حول هل تبدأ مصر فور الاستفتاء بالانتخابات الرئاسية أم البرلمانية.
فالأمر لم يعد قابلا للانتظار.. والبت فيه متوقف على شخص وزير الدفاع الجديد الذي سوف يتركه الفريق السيسي إلى الرئاسة.. والمأمول هو ألا يطول الانتظار بعد اليوم.