بين الحين والآخر تنشر صحفنا ما يردها من محرريها المكلفين بتغطية وقائع جلسات مجلس الشورى المعلنة خصوصا تلك التي تناقش تقارير الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية.. وهناك جلسات سرية لا يسمح بتغطيتها رغم أهمية أن يحاط المواطن ببعض الأمور التي لا تمس الأمن الوطني وإنما تبرز ما يبذل من جهود وأعمال من حق المواطن أن يعرفها أو يتعرف على ما وصلت إليه من مراحل وما تحقق منها ومالم يتحقق.. وكمثال على ذلك نقاش المجلس للتقرير السنوي الأول للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والذي كان من «النزاهة» أن تنشره الهيئة وبكل تفاصيله في الصحف وعلى موقعها الذي يضم في «الملف الصحفي» أربعة أخبار فقط نشرتها صحيفتان إليكترونيتان وأخرى ورقية، وكان أحدثها ما نشر يوم الأحد 23 جمادى الأولى 1433 أي قبل عام وتسعة شهور تقريبا، وهي أخبار إيجابية كان من «الأنزه» حذفها وإلغاء «الملف الصحفي» من موقع الهيئة والاكتفاء بالأخبار الإيجابية التي يبثها مركزها الإعلامي وهذه معلومة عابرة ولكنها ملفتة للنظر.. المهم أن تقرير «نزاهة» ــ وهو اختصار جميل لاسم الهيئة أفضل من غيره مثل «جوسي» وكاوست وما شابههما ــ التقرير حصلت عليه إحدى الصحف ونشرت منه عناوين لموضوعات عامة لم تتعمق فيها ولكنها حملت في طياتها مؤشرا لحالات «فساد» ظاهرة كانت أو مخفية.
موضوعي اليوم له علاقة «من بعيد» بما كتبه نجم «عكاظ» «خالد السليمان» الذي نشره في «الجهات الخمس» يوم الخميس الماضي بعنوان «هل عجزت نزاهة عن اختراق الجدار؟!» من حيث هو عن «نزاهه» وتقريرها.. أما الجدار سواء أُخترق أم بقي كما هو فليس موضوعي وإنما ما ورد في المعلومات العامة التي حملها خبر الشورى والذي جاء فيه أن الهيئة تلقت «أكثر من 10400 بلاغ استخلصت منها 2620 عن قضايا فساد تدخل في اختصاصاتها» وحتى هذه التي استخلصتها لم تحقق الهيئة إلا في 400 منها أي ما نسبته 15 % فقط، ويعني ذلك أنه بقي أمام الهيئة 2220 لم تحقق فيها ولو أخذنا معيار الـ400 كمقياس سنوي للإنجاز فإننا نتوقع أن تنجز بقية القضايا بعد خمس سنوات ونصف إن شاء الله.. وعلى فكرة فإن أرقام الهيئة مميزة «10400/2620/400/2220».
في توقعي الشخصي جدا أن الهيئة شغلت نفسها بقضايا جانبية جدا لا فساد فيها ولا يحزنون وإنما هو استعراض إعلامي تجد فيه الصحف موضوعات تسد بها فراغا.. تعالوا بنا إلى هذه العناوين «نزاهة تتحقق من وضع مستشفى الصحة النفسية بجدة، نزاهة تحقق في بطء إجراءات منفذ جسر الملك فهد، نزاهة تحقق في انهيارات طريق الهدا، نزاهة تحقق في تعثر مشروع إسكان أبو عريش، نزاهة تحقق في سقوط مركبة في إحدى الحفريات».. قضايا من اختصاص هيئات أخرى وبعيدة كل البعد عن «الجدار» الذي كتب عنه الأستاذ خالد السليمان سلمت براجمه من الأوخاز.
موضوعي اليوم له علاقة «من بعيد» بما كتبه نجم «عكاظ» «خالد السليمان» الذي نشره في «الجهات الخمس» يوم الخميس الماضي بعنوان «هل عجزت نزاهة عن اختراق الجدار؟!» من حيث هو عن «نزاهه» وتقريرها.. أما الجدار سواء أُخترق أم بقي كما هو فليس موضوعي وإنما ما ورد في المعلومات العامة التي حملها خبر الشورى والذي جاء فيه أن الهيئة تلقت «أكثر من 10400 بلاغ استخلصت منها 2620 عن قضايا فساد تدخل في اختصاصاتها» وحتى هذه التي استخلصتها لم تحقق الهيئة إلا في 400 منها أي ما نسبته 15 % فقط، ويعني ذلك أنه بقي أمام الهيئة 2220 لم تحقق فيها ولو أخذنا معيار الـ400 كمقياس سنوي للإنجاز فإننا نتوقع أن تنجز بقية القضايا بعد خمس سنوات ونصف إن شاء الله.. وعلى فكرة فإن أرقام الهيئة مميزة «10400/2620/400/2220».
في توقعي الشخصي جدا أن الهيئة شغلت نفسها بقضايا جانبية جدا لا فساد فيها ولا يحزنون وإنما هو استعراض إعلامي تجد فيه الصحف موضوعات تسد بها فراغا.. تعالوا بنا إلى هذه العناوين «نزاهة تتحقق من وضع مستشفى الصحة النفسية بجدة، نزاهة تحقق في بطء إجراءات منفذ جسر الملك فهد، نزاهة تحقق في انهيارات طريق الهدا، نزاهة تحقق في تعثر مشروع إسكان أبو عريش، نزاهة تحقق في سقوط مركبة في إحدى الحفريات».. قضايا من اختصاص هيئات أخرى وبعيدة كل البعد عن «الجدار» الذي كتب عنه الأستاذ خالد السليمان سلمت براجمه من الأوخاز.