-A +A
عبداللطيف الوحيمد (الأحساء)
حظي برنامج صنعتي التابع لجمعية فتاة الأحساء الخيرية بإقبالٍ كبيرٍ من النساء للاستفادة منه في دعم المرأة بشكلٍ مباشر لتستطيع العمل والاعتماد على دخلها من خلال عددٍ من المشاريع المختلفة.
ويقدم البرنامج دعماً لتمويل المشاريع الصغيرة من خدماتٍ ماليةٍ وفنيةٍ لمن ترغب في إنشاء مشروعٍ صغيرٍ أو لصاحبات المشروعات الصغيرة القائمة ممن يرغبن في تطويرها وزيادة إنتاجها لتحسين دخلهن ويكون السداد على فتراتٍ مريحةٍ وبدفعاتٍ تتناسب مع إيرادات المشروعات لتصبح في المستقبل ربة عملٍ مستقلةٍ منطلقةً من منزلها.

وبلغ عدد العميلات اللائي تلقين دعماً من الجمعية في القرية الشعبية ثماني عميلاتٍ أصبحن قادراتٍ على مواصلة مشروعاتهن الصغيرة بشكلٍ مستمر.
وتقول أم بدر سمعت عن هذا البرنامج من إحدى صديقاتي وحينما ذهبت للجمعية وقدمت جميع الأوراق المطلوبة حصلت على قرضٍ مناسبٍ من الجمعية استطعت من خلاله شراء مستلزماتٍ وبيعها في هذا المحل وبعد سداد القرض حصلت على قرضٍ آخر من الجمعية وكان هذا المبلغ مناسباً لشراء البضائع وبيعها في السوق النسائي بالقرية.
وذكرت أم فلاح أنها قررت التقدم لبرنامج صنعتي بعد وفاة زوجها الذي خلف لها عدداً من الأطفال، مبينة أنها حصلت على القرض وافتتحت محلاً في أسواق القرية الشعبية، بإيجار مناسب مكنها من الحصول على مصروفها اليومي.
فيما تصف أم فهد التي حصلت على قرضٍ من برنامج صنعتي قدره 15 ألف ريال أنه كالبلسم على قلبها حيث استطاعت شراء مستلزماتٍ نسائيةٍ وبيعها في القرية وتقول «الحمد لله الوضع جيد وتقدمت للجمعية للحصول على قرضٍ آخر وتمت الموافقة عليه وسوف يساهم في التنوع في تجارتي الخاصة ببيع الملابس النسائية».
أما نوف عبدالله فقالت بعد وفاة زوجي لم يكن لدي دخل سوى معاش الضمان الاجتماعي ولدي 4 أطفال وسمعت عن برنامج صنعتي من جارتي وقررت الحصول على قرضٍ من الجمعية وبالفعل حصلت على مبلغ عشرة آلاف ريال مع مبلغ كنت ادخرته قبل وفاة زوجي وبعد دراسةٍ مستفيضةٍ للمشروع قررت افتتاح محل للعطور والحمد لله المشروع ناجح ولكن نحتاج دعما من رجال الإعلام والأعمال والمصانع والشركات فالمرأة السعودية أثبتت قدرتها على الانخراط في العمل الحر .
فيما كانت أم خالد تعتمد على منزلها في تسويق بضاعتها للنساء وكان ذلك يوفر لها دخلاً قليلاً جداً حيث كانت التجارة منحصرةً بين الجيران ولكن بعد الحصول على دعمٍ ماديٍ من برنامج صنعتي في غضون شهر ونصف قررت الانتقال من المنزل إلى السوق النسائي والحصول على محلٍ في موقع مناسب والحمد لله العمل جيد والدخل مناسب قياساً بحجم الزبائن.