المبتعثة السعودية للدراسات العليا في كلية الحقوق بجامعة غرب استراليا ضمنا عبدالواحد الزهراني، من المبتعثات اللواتي يشرفن الوطن ويرفعن رأسه عاليا، فهي الى جانب دراستها للحصول على درجة الدكتوراه في القانون البيئي الدولي ونظام حماية الآثار، وعضويتها في عدد من المنظمات الدولية تتولى رئاسة القسم النسائي للنادي السعودي بولاية غرب استراليا. وأشارت في حوار مع «عكاظ» الى أنهن في القسم ينظمن أنشطة وفعاليات عديدة لتعريف المجتمع الاسترالي بالعادات والتقاليد السعودية وسماحة الدين الاسلامي الحنيف. وقالت إنها بحكم كونها محامية تعمل في مجال حقوق الانسان تركز على تعريف المبتعثات بحقوقهن وما يتوجب عليهن عمله في حال تعرضهن لاعتداءات أو مشاكل داخل الحرم الجامعي أو خارجه.
• كيف تقيمين تجربة توليك رئاسة القسم النسائي للنادي السعودي بولاية غرب استراليا؟
- رئاستي للقسم النسائي للنادي السعودي في العام الحالي 2013م أثرت تجربتي الحياتية الى حد كبير. واستفدت في انجاح أعمال النادي من ما استفدته من تجارب اكتسبتها من العمل بالجمعيات الخيرية في استراليا. والعمل الذي نقوم به في النادي تطوعي لا نتقاضى عليه أجرا.
• ما هي أبرز المهام التي تضطلعين بها بحكم رئاستك للقسم النسائي للنادي؟
- من المهام المسندة إلى إدارة القسم النسائي بالنادي السعودي، الإشراف على اللجنة العلمية، تنسيق الندوات والمؤتمرات وورش العمل للمبتعثين والمبتعثات ودورات للمرافقات، اختيار العضوات العاملات في لجانها المختلفة. مباشرة الشكاوى المقدمة ضد الجمعية أو أي من عضواتها إن وجدت، تمثيل النادي في الأنشطة التعليمية والثقافية والاجتماعية والمناسبات المرتبطة بالجامعات، إعداد التقارير الخاصة عن مرئيات الطالبات ومدارس اللغة والجامعات بالولاية ورفعها إلى رئيس النادي ليتولى بدوره رفعها إلى الملحقية الثقافية، إعداد تقارير عن نشاطات القسم ورفعها لرئيس النادي لاعتمادها اضافة الى إعداد التقارير المالية للقسم ومتابعتها.
• وماهي المبادرات التي تميزت بها ادارتك للقسم النسائي للنادي؟
- من أهم الأمور التي سعيت الى غرسها في نفوس أعضاء النادي، مفهوم البيت الواحد الذي يسعى لاستقبال الجميع. ومن بين المهام التي نقوم بها أنا وفريق العمل المكون من 7 سيدات، استقبال المبتعثين السعوديين الجدد وتنسيق سكن مؤقت أو دائم لهم حسب ما يتوفر في قطاع العقار الذي يعاني من قلة العرض والطلب. ولذلك نبادر بالتنسيق والتعاون مع السفارة السعودية وملحقيتها الثقافية بالتواصل معهم وتزويدهم بكافة المعلومات عن ولاية غرب استراليا والخدمات المتوفرة فيها واطلاعهم على حقوقهم وواجباتهم ومالهم وما عليهم. كما نساعد الطلبة الجدد في الحصول على قبول أبنائهم في المدارس ومساعدتهم في الترجمة في حال استدعى الأمر ذلك. ونتولى أيضا جدولة وتلخيص المناهج السعودية بالتنسيق مع عدد من المعلمات المرافقات، وذلك لأداء اختبارات المناهج السعودية لأبناء الطلبة والتي تنظمها وزارة التربية والتعليم مرتين كل عام. كما ننظم فصول تقوية في اللغة العربية لأبناء المبتعثين بما يساعد على تسهيل انخراطهم بالمجتمع السعودي عند عودتهم.
ولكوني محامية وأعمل في مجال حقوق الإنسان خاصة في ما يتعلق بالمرأة ، أركز على توجيه المبتعثات لمعرفة حقوقهن سواء كن مبتعثات أو مرافقات. وما يتوجب عليهن عمله في حالة تعرضهن لحالات اعتداء أو مواجهة أية مشاكل داخل الحرم الجامعي أو خارجه. أو تعرض أحد من أبناء المبتعثين لمشاكل داخل المدارس. والتنسيق مع السفارة والملحقية الثقافية في حال استدعى الأمر.
وتبنى النادي كذلك عددا من المبادرات لدعم مفهوم العمل التطوعي لدى أعضائه. ورفع مستوى الوعي الصحي عبر تنظيم ملتقى صحي تزامن مع اليوم العالمي لسرطان الثدي.
• هل لديكم أنشطة موجهة للمجتمع الاسترالي؟
- نعم لدينا أنشطة وفعاليات تهدف الى تعريف المجتمع الاسترالي بالعادات والتقاليد السعودية من خلال إقامة حفلات ومهرجانات مغلقة خاصة بالسيدات واستضافة عدد من العائلات الاسترالية وعائلات من جاليات أجنبية تتواجد في استراليا لتقف على حقيقة مجتمع المملكة وسماحة الدين الاسلامي بطريقة علمية وعملية.
• الى أي مدى يشارك المبتعثون في وضع خطة النادي لإبراز انجازاتهم العلمية والثقافية؟
- يشارك الجميع في اقتراح البرامج. فقد تبنى القسم النسائي للنادي مبدأ رأيك يهمنا. وفتح باب مجال المشاركة بالأفكار والأعمال التطوعية. ويتم التنسيق مع بعض المبتعثين لتنظيم ندوات وورش عمل من باب تبادل الخبرة. واستضافة بعضهم في حوار مفتوح يتحدثون فيه عن تجاربهم مع الابتعاث.
• ما هي الصعوبات التي تواجهونها؟
- من أبرز ما نواجهه من صعوبات اختيار مكان الحفلات والاجتماعات التي ننظمها، وتوفير كادر نسائي يخدم قرابة 200 عائلة، ما يضطرنا الى توفير عمالة نسائية تتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا. وكذلك عدم الإفصاح عن ميزانية النادي والاكتفاء بإطلاع أشخاص معينين عليها كرئيس النادي ونائبة. وإلزام الأعضاء بمبلغ رمزي يدفعونه للاستفادة من خدمات النادي.
• هل من كلمة أخيرة تودين توجيهها في ختام هذا الحوار؟
- لابد من الإشارة إلى الدعم الذي يلقاه النادي السعودي بولاية غرب استراليا من قبل الملحق الثقافي الدكتور عبدالعزيز بن طالب رئيس مجلس إدارة الأندية السعودية والذي لم يتجاهل أي شكوى تقدمنا بها وكذلك توفير متطلباتنا والاستفسار عن احتياجات المبتعثات. فقد سارع بتعيين موظفة مختصة لاستقبال الشكاوى بعد أن اشتكت بعض الاخوات لإدارة النادي من حدوث بعض الإحراج نتيجة عدم وجود سيدة في قسم الشكاوى تتفهم متطلباتهن بل ويضطر البعض منهن للسكوت عنها.