-A +A
حوار:خالد مقبول (جدة)

أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في المانيا الدكتور اسامة عبدالمجيد شبكشي على تميز العلاقات بين المملكة والمانيا، وما يحظى به خادم الحرمين الشريفين من تقدير واحترام ومصداقية عالية لدى الشعب الالماني والحكومة الالمانية، واوضح ان توجيهات ولاة الأمر تؤكد على الاهتمام بالمواطن في الخارج وتوفير سبل الراحة له، واشار الى ان هناك تناميا للصادرات السعودية الى المانيا، كذلك تناميا في عدد الطلاب المبتعثين من 240 الى 2800 طالب وطالبة، وقال انه يتمنى اعتماد سنة تأهيلية في المملكة للطلاب قبل ابتعاثهم كي يتعلموا اللغة الالمانية ويتعرفوا على الكثير مما يتعلق بالبلد واهلها ونمط الحياة حتى يتمكنوا من مواصلة دراستهم دون متاعب، كما طالب السفير برفع مكافأة الطلاب المبتعثين في المانيا نظرا لارتفاع تكاليف الحياة ومساواتها بمكافآت زملائهم في بريطانيا وفرنسا، وقال في حوار موسع إن تجربته في وزارة الصحة كانت قاسية بكل المقاييس ولا تقارن بتجربته في الجامعة ..





• معالي السفير.. وددنا لو ألقيتم الضوء على الاجتماع الأخير لسفراء وقناصل خادم الحرمين الشريفين في الخارج الذي انتظم مؤخرا في الرياض ؟

•• الاجتماع يعقد كل ثلاث سنوات، واللقاء هو الثالث حيث اجتمع سفراء وقناصل خادم الحرمين الشريفين في دول العالم وعددهم 152 سفيرا وقنصلا، يجتمعون لبحث الايجابيات والسلبيات، وتلافي القصور حيث نعمل على حلها مع تعزيز الايجابيات وتبادل الاراء ، لاسيما مع وزارة الخارجية ثم مع ولاة الأمر لمعرفة توجيهاتهم وما يمكن ان يتخذ من قرارات صائبة تصب في مصلحة الوطن، اما في ما يخص بتشرفنا بلقاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع فقد وجهنا سموه بان نهتم بالمواطن في الخارج وان نحرص على صحته وسلامته وراحته وتقديم كل الخدمات الممكنة التي تحقق له المقصود من سفره الى الخارج.



العقل والحكمة

• كيف تنظرون الى الازمات الحالية في المنطقة العربية والشرق الاوسط مع اقتراب موعد مؤتمر جنيف 2 ؟

•• السياسة الثابتة التي تنتهجها المملكة حمتها من الاضطرابات حولنا مثلما يحدث في مصر او في العراق او في سوريا او في دول اخرى، المملكة بسياستها الحكيمة تمكنت من المحافظة وحماية هذا الطود الشامخ وان يظل ثابتا وراسخا وبعيدا عن أي تأثير من الخارج، كما ان المملكة تلعب دورا كبيرا في تغليب العقل والحكمة على العاطفة وتغليب المنطق على الشعارات الزائفة التي يطلقها البعض، وهي حريصة على الاستقرار وثبات الاوضاع في المنطقة، كما اطلق خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله مبادرة الاتحاد الخليجي لتثبيت الموقف الخليجي وتعزيز قوته امام التحديات الدولية ووقوف المملكة مع اشقائها الخليجيين واشقائها العرب واتاحت الاستفادة من خبرات الكيان الكبير ومن امكانياته الهائلة في سبيل دعم اللحمة العربية العربية وتقويتها.

• كيف تنظرون الى العلاقات السعودية الالمانية ؟

•• العلاقات السعودية الالمانية تمر بمرحلة ممتازة اذ ان هناك انسجاما تاما بين خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وسياسته الحكيمة وبين حكومات المانيا المتعاقبة، كما ان هناك تقديرا واحتراما كبيرين يحظى بهما خادم الحرمين الشريفين لدى الشعب الالماني وحكومة المانيا كما يحظى بمصداقية عالية، كما ان هناك تنسيقا في المواقف في ما يخص كثيرا من السياسات، خاصة بعد تحرير الرهينتين في اليمن، والمانيا تقدر هذه المواقف للمملكة تقديرا كاملا، حيث كان في السابق بعض الشد والجذب بسبب بعض الدعاة المغالين في تصوراتهم في أكاديمية الملك فهد في بون ولكن بحكمة رئيس البعثة السعودية في المانيا والقائمين على الاكاديمية في بون تمكنا من اذابة الشد والجذب وتجاوزه واعادة العلاقات الجيدة بين الالمان والاكاديمية والعاملين فيها، كما كانت هناك بعض الديون المترتبة وعدم سداد مستحقات مالية لبعض المستشفيات وتمكنا ايضا وبجهود الملحق الصحي في المانيا من سداد تلك الديون، وكما اشرت في وقت سابق فان عدد الطلاب السعوديين المبتعثين الى المانيا ارتفع من 240 الى 2800 طالب وطالبة ونسعى لايجاد قنوات تمكن طلابنا وطالباتنا من الالتحاق بارقى الجامعات.

وفي اليوم الوطني للمملكة يأتي ما لا يقل عن الف شخصية ومسؤول من الالمان لمشاركتنا الاحتفال، ولم يسبق ان يحضر هذا العدد وهذه النخبة من المسؤولين والشخصيات وصناع القرار لمناسبة مماثلة في أي من السفارات الاخرى، وهذا يترجم مدى التقدير والاحترام للمملكة، كما تمكنا بالتنسيق مع السفير الالماني في المملكة من فتح قنصلية في جدة وفتح مكتب في المنطقة الشرقية تسهيلا على المواطنين السعوديين للحصول على التأشيرات وعدم الحاجة الى الذهاب الى السفارة في الرياض، كذلك افتتحنا قنصلية في فرانكفورت ومكتبا في ميونيخ للتسهيل على المواطن السعودي وحتى تقدم له الحماية والخدمات التي يطلبها.

• وماذا عن الميزان التجاري بين البلدين ؟

•• بالنسبة للميزان التجاري بين البلدين لا بد ان تعرف ان المانيا هي المصدر الأول في القارة الاوروبية وتأتي عالميا بعد الولايات المتحدة الامريكية واليابان، فالمقارنة في ما يتعلق بالميزان التجاري بين البلدين غير واردة، فعدد سكان المانيا 83 مليون نسمة وعدد سكان المملكة 32 مليون نسمة فالفرق كبير في عدد السكان، ومع هذا فقد تنامت الصادرات السعودية غير البترولية الى المانيا خلال السنوات الماضبة ونحن نسعى الى ان يكون هناك توازن بين الواردات والصادرات بين البلدين كما نسعى لزيادة الصادرات الى المانيا في هذا الصدد.

اما ما يتعلق بالاستثمار فالحقيقة ان هناك الكثير من المستثمرين ورجال المال الألمان يرغبون في الاستثمار الا ان هناك عراقيل وعقبات كثيرة يواجهونها من الانظمة والقوانين في المملكة سواء كان في ما يتعلق بالعمالة او الاجراءات الروتينية الكثيرة التي تعرقل ذلك او المدة الطويلة التي يحتاجونها للحصول على التصاريح والتراخيص اللازمة الأمر الذي ادى بكثير من المستثمرين للاتجاه الى الامارات وقطر وغيرها، وهو الامر الذي افقد المملكة الكثير من الفرص التي كان من الممكن الاستفادة منها لو كانت الانظمة اخف واكثر تسهيلا مما هي عليه، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله يسعى الى تخفيف القيود وايجاد الامكانات والتسهيلات والفرص المواتية لجذب وتشجيع الاستثمار الاجنبي.



شؤون المبتعثين

• ننتقل مع السفير الى المبتعثين وشؤونهم وقضاياهم، وكيف يسير برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في المانيا ؟

•• كان عدد المبتعثين في المانيا عندما وصلت اليها سفيرا 240 طالبا وطالبة والآن عددهم 2800 طالب وطالبة، 40 % منهم يدرسون في مجال الطب البشري والبقية في المجالات الهندسية والعلمية الاخرى والتكنولوجيا.

• هل ترون ان توزيع نسب الابتعاث والتخصصات بين الدول التي يتم الابتعاث اليها يحتاج الى مراجعة واعادة نظر ؟

•• ما اتمناه شيء آخر غير هذا، وهو ان يكون هناك برنامج تأهيلي يتم في خلال سنة كاملة يدرس الطالب المبتعث اللغة الألمانية ويتعرف ويتعلم اسلوب ونمط الحياة وثقافة المجتمع الالماني وتقاليدهم وعاداتهم، لأن الطالب حينما يأتي الى المانيا يصاب بصدمة كبيرة لاختلاف نمط الحياة والعادات والتقاليد ما يسبب للبعض منهم مصاعب واختلالا في التكيف، لذلك لو تم تطبيق هذا التأهيل فان ذلك يسهل عليه الكثير ويمكنه من الدراسة والتحصيل ومواصلة مشواره دون متاعب.

• ما هي ابرز المشكلات التي يواجهها الطلاب المبتعثون ؟

•• كما ذكرت الصدمة واختلاف اسلوب الحياة، كما ان الطلاب متعودون في دراستهم على اسلوب التلقين، بينما في المانيا الاستاذ يحدد الكتب والمراجع ويلقي محاضرته وعلى الطالب ان يبحث في تلك الكتب والمراجع ويذهب للمكتبة المركزية في الجامعة حتى يحصل على المعلومة المطلوبة منه، الدراسة الجامعية تعتمد على البحث

مصاعب الطب

• كثير من الطلاب قد يجدون صعوبة في الحصول على قبول في الجامعات الألمانية فما دوركم في تذليل هذه المصاعب ؟

•• يجب ان نعرف ان القبول في الجامعات الألمانية صعب للغاية خاصة في الطب، فمثلا يتقدم اكثر من مئتي طالب يتم قبول 26 طالبا فقط، لذلك يجب ان يكون المتقدم ملما باللغة الالمانية ويؤهل نفسه تأهيلا جيدا للمنافسة الشديدة والمفاضلة بينه وبين زملائه الالمان والقدرة على المناقشة والتزود بالمعارف المختلفة.

• المانيا من الدول المتقدمة صناعيا، ألا ترون انه من المجدي ارسال طلاب مهنيين اليها والتدرب في المصانع هناك ؟

•• نعم.. وهذا ما يحدث للطلاب المبتعثين في المانيا فقد اتفقنا مع عبدالرحمن الحميضي الملحق الثقافي في المانيا والجامعات الالمانية ان ينخرط الطالب المبتعث في السنتين الاخيرتين في العمل المهني والتطبيق العملي قبل تخرجه وفي جميع التخصصات سواء في الهندسة او الطب او المحاسبة او البنوك والتمريض .



مكافآت الطلاب

• كيف تنظرون الى مكافآت الطلاب المبتعثين ومساواتها بمكافآت زملائهم في الدول الأقل من حيث تكاليف المعيشة ؟

•• افضل ان يكون مستوى المكافآت مثل مكافآت زملائهم في الدول التي تتشابه فيها تكاليف المعيشة مع المانيا مثل بريطانيا وفرنسا وبالتالي ارجو رفع المكافأة للمبتعثين بما يوازي وما يمنح للمبتعثين في بريطانيا وفرنسا.

• ما هي الخدمات التي تقدمها السفارة لقاصدي العلاج في المصحات والمستشفيات الالمانية ؟

•• اولا الملحقية الصحية التابعة لوزارة الصحة موجودة في السفارة ويتم عن طريقها التنسيق مع المستشفيات الموجودة والجادة وبين طالبي العلاج بحيث يتم تقييم الطلب ثم يوجه المريض الى جهة العلاج الممتازة والتي نطمئن اليها لاسيما ان بعض الذين يدعون الطب ليسوا اطباء، ثالثا نطلب من طلابنا في المراحل النهائية من دراستهم الطبية ان يتولوا الترجمة، بين المريض والمستشفى ليستفيد الطالب عن طريق التمرين، وليرتاح المريض ان من يقوم بالترجمة له ويشرح حالته هو ابن بلده ومن جلدته ويتحدث بينه وبين المريض شخص يفهم ويعرف التعامل بين الطرفين.

• يتحدث البعض عن الصعوبات او الاجراءات المعقدة في ما يتعلق بنقل جثامين المتوفين السعوديين ؟

•• الانظمة الالمانية تتطلب فحص الجثمان قبل الموافقة على نقله كما قد لا يتوفر رحلات جوية، واحيانا تتصادف الحالة مع عطلات نهاية الاسبوع فلا نجد احدا في الادارات والاجهزة المعنية والمستشفيات لانهاء الاجراءات، فيضطروا للانتظار الى بداية اسبوع العمل يوم الاثنين، وهذه هي اسباب التأخير في بعض الحالات.



نصائح للمسافرين

• بماذا تنصحون من يرغب السفر الى المانيا ؟

•• هناك نقاط اود ان اذكر بها المواطن الراغب في السفر الى المانيا، الأولى ارجو ان يحصل على التأشيرة من السفارة او القنصلية الالمانية اذا كانت وجهته الاولى اليها. اما في حال حصوله على تأشيرة الشنجن من دولة اخرى فعليه ان يتجه اولا الى الدولة التي حصل على التأشيرة منها ثم يمكنه ان يأتي الى المانيا حتى لا يتعرض للمتاعب، ثانيا يجب الا تكون بحوزته اكثر من 9900 يورو نقدا واذا كان ما بحوزته اكثر من ذلك ويصحب اسرته معه فعليه ان يوزع المبلغ على افراد اسرته حتى لا يتعرض لمشكلة في الجمارك عند الدخول وتفرض عليه غرامة مالية كبيرة هو اولى بها، فالنظام في المانيا صارم في هذا الخصوص ويمنع ان يحمل المسافر اكثر من هذا المبلغ نقدا، رابعا ارجو ان لا يسافر احد الى المانيا الا بعد التأكد من تاريخ بداية صلاحية تأشيرته وانها بدأت بالفعل وليس قبل ذلك وان لا يركن الى مكاتب السفر والسياحة التي توهمهم بتقديم خدمات التأشيرات ويجدون انفسهم في ورطة.



تجربة قاسية

• تقلدتم خلال مسيرتكم العملية العديد من المناصب القيادية سواء مديرا لجامعة الملك عبدالعزيز او وزيرا للصحة ثم سفيرا لخادم الحرمين الشريفين في المانيا، بودنا لو حدثتنا عن تجربتكم في هذه المواقع ؟

•• هذا يتطلب الكثير من الوقت وقد يكون من الصعب، ولكن بتركيز واختصار شديد وابرز ما فيها فلقد استفدت كثيرا من عملي في جامعة الملك عبدالعزيز حيث تتلمذت على ايدي اساتذة افاضل في الجامعة وتعلمت الكثير من الكر والفر والدهاء في الادارة وفنونها اضافة الى العمل الاكاديمي المتميز ولقد كانت فترة ناجحة بكل المقاييس حيث تشرفت ان اكون زميلا لاخوتي وزملائي وزميلاتي في الجامعة، ثم دخلت الى وزارة الصحة وتقلدت مسؤوليتها، ولقد كانت تجربة قاسية في وزارة الصحة حيث ان المقارنة بين الجامعة ووزارة الصحة كالمقارنة بين قطرة الماء وبحر لجي، ثالثا: لم يكن لي سابق معرفة بوزارة الصحة التي كان يوجد بها 186 الف متعاقد و 440 مستشفى وكان عليها ديون كثيرة تقدر بثمانية الاف مليون ريال بينما كانت ميزانية الوزارة تساوي 6900 مليون ريال، فكانت المعادلة صعبة، لاسيما ان المواطنين والاعلاميين يطالبون بتحسين الخدمات الصحية وتقديم خدمات متميزة في الوقت الذي ليس لدي ما يكفي لتلبية وتغطية المتطلبات القائمة ناهيك عن الديون المتراكمة علينا من كل حدب وصوب، واذكر انه في احد الايام في الثالث من شهر ذي الحجة كنت في الرياض واستعد للسفر في اليوم التالي الى المنطقة الغربية استعدادا للحج واذ بمندوب شركة ادوية ينظر الي بسخرية ويسألني هل تتوقع اننا سنعطيك ما تريد من الشاش والقطن والاحتياجات الطبية، قلت له نعم ولم لا فالحج بعد اربعة ايام، فقال لي ادفع ما عليكم اولا من الديون ثم نتفاهم، سألته عن تلك الديون قال لي 30 مليون دولار متراكمة على الوزارة من السابق. كذلك ذهبت يوما الى مستشفى الملك خالد في الخرج لافتتاح قسم الاشعة واذ بامرأة تجري خلفي وامسكتني من عنقي وتقول لي يا ولدي لي عندكم فلوس وانا محتاجة، سألتها كم المبلغ وعن ماذا ؟ قالت لي انها مستحقات لزوجها الذي توفاه الله قبل 17 سنة، فوقعت على الارض ابكي وقلت لها انني ابكي على نفسي لأنني ساحاسب من رب العالمين ووعدت وانجزت جميع ديون الوزارة خلال خمس سنوات ولله الحمد الى 24 سنة، وكانت وزارة الصحة الوزارة الوحيدة التي كانت تطالب اصحاب الديون بان يأتوا لاستلام حقوقهم، لدرجة ان احد المقاولين واسمه حسين العذل اخبرني ان زميلا له طلب منه ابنه ان يرهن بيته لكي يشارك في مشروع لوزارة الصحة فسأل ابنه عن السبب فاخبره ان الصحة الوزارة الوحيدة التي كانت تدفع المستحق عليها.



مواقف تبكيني

• ما هي ابرز البصمات التي تركها والدكم الاستاذ عبدالمجيد شبكشي في شخصيتكم ؟

•• ابرز تلك البصمات التي تركها الوالد يرحمه الله في شخصيتي مخافة الله سبحانه وتعالى، ثانيا النزاهة النزاهة النزاهة والابتعاد عن المحظورات، وكسبت منه سعة الدمع، ابكي كثيرا كما كان يبكي، هذا ما تعلمته منه يرحمه الله .

• ما الذي يبكيك.. بمعنى ما هي المواقف التي تبكيك ؟

•• ابكي عندما ارى طفلا يتألم، وعندما ارى عجوزا او شيخا يهان، وابكي حينما ارى العقوق والنكران من الناس، وابكي عندما ارى التهور من بعض الشباب الذين يقذفون بارواحهم في المخاطر ويذهبون ضحية لحوادث السير فابكي لهم وعلى شبابهم واسأل الله ان يحميهم.