-A +A
وائل الخالد (تبوك)

حرك سقوط الطفلة لمى الروقي في بئر وادي الاسمر في محافظة حقل منذ نحو شهر، عددا من الشباب المخترعين لابتكار طرق جديدة تسهم في انتشال الطفلة من غيابة الجب، منهم الشاب هاني الشلهوب الذي ابتكر جهازا عبارة عنه معدة سحب الاحجار أطلق عليها (الذراع الكهربائية)، وهي مزودة بجهاز تحكم خارجي، وذلك لاستخدامها في المعاونة لسحب جثة «لمى».

وأوضح الشاب الشلهوب انه فكر في اختراعه بعد طول فترة البحث عن «لمى»، مشيرا إلى أن فكرة الذراع الكهربائية ترتكز على إخراج أي حجر يقف عائقا بين المنقذين والطفلة لمى، مؤكدا أن ذراعه الكهربائية يمكنها تثبيت جسد لمى عن السقوط أكثر إلى حين إنزال أي شيء لانتشالها.

وذكر أنه جرى عرض ابتكاره على أحد ضباط الدفاع المدني المسؤولين عن الموقع فرحب بالفكرة، وتوجه إلى ورشة فنية ومخرطة حديد، وصنع جهازه الذي لقي ترحيبا وتفاعلا من صاحب الورشة وعماله، مؤكدا أن صاحب الورشة رفض الحصول على أي مقابل مادي نظير تصنيع الجهاز وذلك مساهمة منه في إخراج الطفلة لمى.

من جهة ثانية ابتكرت مجموعة من الشباب سموا انفسهم «ساند التطوعي»، آلة لسحب الرمال من البئر، وأوضح الشاب حمدان المسعودي انه اخترع مع عدد من الشباب جهازا لشفط واستخراج الرمال ويتمثل الاختراع في تجميع مجموعة من المكانس الكهربائية وجمعت في اسطوانة واحدة لتعطي قوة شفط عالية، ويخرج منها خرطوم إلى المسافة المطلوبة، وفي آخره يوجد مستودع لتخزين الرمل، ومن ثم استخراجه بواسطة الرافعة لتفريغه إلى الخارج وتكرار العملية حتى إزاحة الرمل والكشف عن الجثة بمتابعة كاميرا وضعت ضمن فكرة الاختراع، ومن ثم التقاط الجثة بلاقط أو خطاف مؤكدا انه فكر هو وزملاؤه بهذا الاخترع انطلاقا من دورهم الانساني تجاه الطفلة لمى الروقي سائلين العلي القدير ان يعظم اجر والديها.