منذ أن ظهرت في حياتنا مواقع التواصل الاجتماعي، البلاك بيري والواتس اب والتويتر والفيس بوك إضافة إلى اليوتيوب والكيك والأنستقرام، واجهزة المحمول الذكية تعمل لدى الأغلبية منا عمل وظائف (الكبد) فهي ترتب المهام والمواعيد، وتساعد على إزالة سمية الأوهام بمجرد مشاهدة عبارة (متصل) أو (جاري الكتابة) وتقوم باستغلال صور الطعام وتصنيفها بعد استقبالها من المضافين، وتعمل على تنظيم أسماء الناس اللي دمهم (سكر) وتخزنهم في خانة (المفضلة) لحين الحاجة إليهم، إلى جانب انها فاتحة للشهية فإن أصابها فايروس وتفرمتت يفقد صاحبها اللذة في الحياة!!
المشكلة التي نحن بصددها تجاوزت السلبيات التي أشبعها تناولا أولئك الاخصائيون النفسيون والاجتماعيون وهم يحذرون من مغبة تبادل الشائعات وإشعال الفتن، وتعمد الرياء في إظهار التدين أمام الناس، والمساهمة في تداول الرسائل الساذجة وخاصة (أنشر ولك الأجر) وتعكير الأجواء بنشر الأخبار المفجعة والصور الكئيبة فكل من تلومه على فعل ذلك سيرد عليك بمسج سريع ومقتضب قائلا فيه: وحضرتك زعلان ليه.. ترى المسألة كلها (قص ولزق)، هذا إذا ما غادر القروب أو حط لك (حظر)!!
المشكلة تتلخص في الإفراط الشديد والغبي في استخدام أجهزة المحمول الذكية لدرجه يهمل معها الإنسان واجباته تجاه عائلته وقد سمعنا كثيرا عن حالات طلاق سببها الفراغ العاطفي وغياب محاور الجذب بين الزوجين اللذين ربما انشغلا عن بعضهما بنشر رسائل (هكذا يمكنك الحفاظ على بناء أسرتك؟!) كذلك الحوادث المميتة على الطرقات التي يذهب ضحية لها حريم وأطفال أبرياء لا ذنب لهم سوى انهم رافقوا أو واجهوا في طريقهم سائقا جاهلا ربما انصرف عن القيادة بتبادل مقاطع (أكثر الحوادث بشاعة)!! الضحية الأخيرة لمثل هذه الممارسات، طفل في السادسة من عمره، تم تسليمة لمركز رياضي شهير بمدينة جدة من اجل تعليمه السباحة، وفجأة صدح صراخ احد الأطفال طالبا للنجدة فيما كان المنقذون منشغلين بأجهزة المحمول ربما لتبادل رسائل (التوعية بالسلامة)!! ومع ان عناية الله انقذت حياة الطفل إلا أن الفحوصات الطبية أثبتت تلف ما نسبته 80% من أعضائه لبقائه مدة طويلة في قاع المسبح وقد انقلبت حياة أسرته رأسا على عقب فيما لا يزال المركز الرياضي المسؤول عن الكارثة يمارس نشاطه ولا يزال المنقذون على رأس العمل!؟
إذن المسألة أصبحت في غاية الخطورة، ولهذا أقترح أن يكون هناك تقنين صارم لهذه الجزئية يعتبر كل من تسول له نفسه العبث بأرواح الناس الأبرياء من خلال انصرافه عن مهامه وواجباته بأي من اجهزة المحمول الذكية مجرما يستحق أقصى العقوبة فيما تتحمل الجهة المسؤولة عنه وبقرار مشمول بالنفاذ المعجل التعويض المالي الكافي الذي يمكنه إعانة أسرة الضحية على الإقامة والعلاج بأرقى المستشفيات العالمية أو يمكنه على الأقل أن يجبر جزءا من قهرهم وحزنهم الشديد على فقدانه، وإلا فإن قيمة وكرامة الإنسان ستصبح مثل تطبيقات الألعاب المجانية يكفي لتحميلها دخول (App Store) ولا يكلف مسحها سوى الضغط على زر (Delete)!!
المشكلة التي نحن بصددها تجاوزت السلبيات التي أشبعها تناولا أولئك الاخصائيون النفسيون والاجتماعيون وهم يحذرون من مغبة تبادل الشائعات وإشعال الفتن، وتعمد الرياء في إظهار التدين أمام الناس، والمساهمة في تداول الرسائل الساذجة وخاصة (أنشر ولك الأجر) وتعكير الأجواء بنشر الأخبار المفجعة والصور الكئيبة فكل من تلومه على فعل ذلك سيرد عليك بمسج سريع ومقتضب قائلا فيه: وحضرتك زعلان ليه.. ترى المسألة كلها (قص ولزق)، هذا إذا ما غادر القروب أو حط لك (حظر)!!
المشكلة تتلخص في الإفراط الشديد والغبي في استخدام أجهزة المحمول الذكية لدرجه يهمل معها الإنسان واجباته تجاه عائلته وقد سمعنا كثيرا عن حالات طلاق سببها الفراغ العاطفي وغياب محاور الجذب بين الزوجين اللذين ربما انشغلا عن بعضهما بنشر رسائل (هكذا يمكنك الحفاظ على بناء أسرتك؟!) كذلك الحوادث المميتة على الطرقات التي يذهب ضحية لها حريم وأطفال أبرياء لا ذنب لهم سوى انهم رافقوا أو واجهوا في طريقهم سائقا جاهلا ربما انصرف عن القيادة بتبادل مقاطع (أكثر الحوادث بشاعة)!! الضحية الأخيرة لمثل هذه الممارسات، طفل في السادسة من عمره، تم تسليمة لمركز رياضي شهير بمدينة جدة من اجل تعليمه السباحة، وفجأة صدح صراخ احد الأطفال طالبا للنجدة فيما كان المنقذون منشغلين بأجهزة المحمول ربما لتبادل رسائل (التوعية بالسلامة)!! ومع ان عناية الله انقذت حياة الطفل إلا أن الفحوصات الطبية أثبتت تلف ما نسبته 80% من أعضائه لبقائه مدة طويلة في قاع المسبح وقد انقلبت حياة أسرته رأسا على عقب فيما لا يزال المركز الرياضي المسؤول عن الكارثة يمارس نشاطه ولا يزال المنقذون على رأس العمل!؟
إذن المسألة أصبحت في غاية الخطورة، ولهذا أقترح أن يكون هناك تقنين صارم لهذه الجزئية يعتبر كل من تسول له نفسه العبث بأرواح الناس الأبرياء من خلال انصرافه عن مهامه وواجباته بأي من اجهزة المحمول الذكية مجرما يستحق أقصى العقوبة فيما تتحمل الجهة المسؤولة عنه وبقرار مشمول بالنفاذ المعجل التعويض المالي الكافي الذي يمكنه إعانة أسرة الضحية على الإقامة والعلاج بأرقى المستشفيات العالمية أو يمكنه على الأقل أن يجبر جزءا من قهرهم وحزنهم الشديد على فقدانه، وإلا فإن قيمة وكرامة الإنسان ستصبح مثل تطبيقات الألعاب المجانية يكفي لتحميلها دخول (App Store) ولا يكلف مسحها سوى الضغط على زر (Delete)!!